الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

برلماني: الدولة تسعى لزيادة الاستثمار بالاقتصاد الأخضر لتحقيق التنمية الشاملة

الطاقة المتجددة
الطاقة المتجددة

أيد محمد سلطان عضو مجلس النواب، توجيهات الرئيس السيسي بشأن مواصلة تعزيز جهود جذب الاستثمارات الأجنبية لإنتاج الطاقة النظيفة فضلا عن زيادة القدرات المولدة من توربينات الرياح بالاعتماد على التوربينات فائقة الارتفاع ذات القدرات الكبيرة في التوليد، لتعظيم الاستفادة من طاقة الرياح فى عدة مواقع جغرافية على مستوى الجمهورية.

 

وقال سلطان لـ"صدي البلد"، إن العالم يتجه نحو الاقتصاد الأخضر، والدولة المصرية اتخذت خطوات جادة فى هذا الصدد، ولعل البروتوكول الأخير الذي وقعته المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لإنتاج الأمونيا الخضراء من الهيدروجين الأخضر، خطوة جادة وهامة على الطريق الصحيح وتأتى فى التوقيت المناسب قبيل استضافة مصر للدورة الـ27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP 27.

 

وأكد عضو مجلس النواب، أن القيادة السياسية تعمل فى كافة الاتجاهات، ففى الوقت الذى نشهد هذا الكم من المشروعات القومية فى مختلف القطاعات والهيئات والمؤسسات ومبادرة حياة كريمة التى تحولت لمشروع قومى يهدف لتغيير وجه الحياة فى الريف المصرى بالكامل والقرى المصرية ومبادرات الصحة والتعليم وشبكة الطرق ومنظومة النقل وهذا الكم من المشروعات والمبادرات التي تهدف لتحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين، نجد الدولة المصرية تتخذ خطوات جادة نحو الاقتصاد الأخضر.

مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر 

وتابع سلطان: "تبلغ التكلفة الاستثمارية لمشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر الذي تم توقيع مذكرة التفاهم بشأنه، خلال الفترة الماضية نحو 5 مليارات دولار، بإقامة منشأة جديدة لتصنيع الأمونيا الخضراء بسعة مليون طن سنويًا قابلة للزيادة إلى 3 ملايين طن سنوياً وهذا يعزز فرص الدولة المصرية تنويع مصادر الطاقة والتحول لدولة كبرى تعتمد على مصادر الطاقة النظيفة وفي نفس الوقت تتماشى مع الدول العظمى في مجال الاقتصاد الأخضر خاصة وأن مصر أصبحت دولة ذات سيادة فى المنطقة وتحظى باهتمام الجميع".

 

وأكد النائب أن الدولة تسعى لزيادة استثمارات مشروعات الاقتصاد الأخضر والتي من شأنها تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، ومراعاة البعد البيئى على النحو الذى يساعد فى الحد من التلوث.

جاء ذلك بعد اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس محمد يحيى زكي، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس".

وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول "متابعة مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر على مستوى الجمهورية ".

وتم في هذا الإطار استعراض مستجدات التعاون مع الخبرات الدولية في مجال توليد طاقة الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة المتجددة، والشركات العالمية ذات الخبرة في هذا المجال، وذلك في إطار الاستراتيجية القومية التي تهدف إلى تعظيم مشاركة الطاقة النظيفة في مزيج القدرات الكهربائية للدولة للوصول إلى نسبة 42%، وذلك في ضوء ما تزخر به مصر من إمكانات من الطاقة النظيفة المتمثلة في الرياح والطاقة شمسية.

ووجه الرئيس بتعزيز الجهود في هذا الإطار في ضوء الاهتمام العالمي المتنامي بمشروعات الهيدروجين الأخضر باعتباره مصدراً واعداً للطاقة في المستقبل القريب، وبما يصب في صالح الجهود التي تقوم بها مصر لتصبح ممراً لعبور الطاقة النظيفة، ومن ثم مركزاً محورياً للربط الكهربائي بين أوروبا والدول العربية والأفريقية، كما وجه السيد الرئيس أيضاً بضرورة تعظيم المكونات المحلية لمنظومة إنتاج الهيدروجين الأخضر، خاصةً أجهزة التحليل الكهربائي التي تعتبر عماد هذه الصناعة.

كما وجه الرئيس بدراسة زيادة القدرات المولدة من توربينات الرياح بالاعتماد على التوربينات فائقة الارتفاع ذات القدرات الكبيرة في التوليد، وذلك لتعظيم الاستفادة من طاقة الرياح فى عدة مواقع جغرافية على مستوى الجمهورية.

كما تم استعراض مشروع ممر الطاقة الخضراء في مصر والذي يهدف إلى تسهيل دمج مصادر الطاقة المتجددة على نطاق واسع في الشبكة القومية للكهرباء، ومن ثم تسريع عملية تطوير إمكانات الطاقة المتجددة في مصر بهدف تعظيم إمدادات الطاقة لدعم عملية التنمية القومية الشاملة، وكذلك مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار وتصدير الطاقة المتجددة.  

وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد كذلك عرض جهود توطين مشروعات الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والمواقع المقترحة لتلك المشروعات في المناطق الصناعية والموانئ التابعة للهيئة.

ووجه الرئيس في هذا الصدد بالاستمرار في تعزيز الجهود القائمة لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في مجال إنتاج الطاقة النظيفة، خاصةً الهيدروجين الأخضر وتطبيقاته الصناعية المختلفة، وذلك لتعظيم الاستفادة من الموقع الاستراتيجي والحيوي للقناة، بما يساهم في أن تصبح من المناطق الرائدة والجاذبة على مستوى العالم في هذه الصناعة البازغة، وكذا تحويلها إلى مركز لوجستي عالمي لتموين السفن بالوقود الأخضر.