الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أغلى لوحة في تاريخ الشرق الأوسط رسمت في المنصورة.. تعرف عليها

صوره فنيه
صوره فنيه

تتميز مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية بأنها مدينة الفن والابداع حتى أغلى لوحة في تاريخ الشرق الأوسط رسمت في المنصورة في مزاد بصالة كريستيز لبيع اللوحات الفنية  تم عرض لوحة فنية  بعنوان ‏الدراويش رسمها الرسام  المصري محمود سعيد عام 1929 أثناء إقامته بمدينة المنصورة.

حيث ذكر الدكتور ايهاب الشربينى فى كتابه حكايات المنصورة انه ‏كان المتوقع أن تباع اللوحة بمبلغ 500 الف دولار على اعلى تقدير، ولكن ما حدث أن المزاد ‏زادت سخونته بعد أن وصل سعر اللوحة إلى مليون دولار ثم إلى مليون ونصف ثم 2 مليون ‏ليصل إلى 2.55 مليون دولار ، ويصيح رجل المزاد بجملته الشهيرة ‏‎ sold ‎‏ أي بيعت ، وتصبح ‏أغلى لوحة قام برسمها فنان شرق أوسطي من تركيا إلى ايران ومن المغرب إلى الخليج. ومحمد سعيد الذي رسم هذه اللوحة هو أهم فنان تشكيلي في تاريخ مصر، والعربي الوحيد ‏المصنف ضمن أهم مائة رسام عالمي، في شبابه تعين وكيلا للنيابة بمحكمة المنصورة المختلطة ‏وظل يترقى بها حتى اصبح مستشارا.‏

وتابع " الشربينى " تفجرت موهبته الفنية في المنصورة، كانت حياة الريف في المنصورة هي الملهمة له لرسم ‏لوحاته العظيمة التي بيعت بملايين الدولارات، كان مغرما بالريف المصري، ويرى أن الريف ‏هو مصدر اعظم الأعمال الفنية كما كان الرسام العظيم فان جوخ يستلهم أعماله من الريف ‏الهولندي، وهكذا ظهر الريف في معظم أعماله العظيمة.أما لوحته الأغلى الدراويش فعلى الرغم من أنها تبدوا وكأنها تصور حلقة الدروايش الأتراك ، ‏إلا أنه استلهم اللوحة عندما زار مولد الشيخ حسنين بالمنصورة ورأى احدى حلقات الدروايش ‏المصريين فتذكر على الفور مظهر الدروايش الأتراك الذي رآهم في إسطنبول، فقام برسم لوحته ‏التي أصبحت الأغلى في العالم ورسم أيضا سنة 1935 لوحة  أخرى اقل شهرة للدراويش ‏المصريين مستلهمه من موالد الشيخ حسنين والكناني بالمنصورة وقيمتها حوالي 700 الف ‏دولار. والغريب انه كان يرسم لوحاته في مرسمه الخاص عند عودته للإسكندرية ولكن لوحة الدراويش ‏الشهيرة رسمها بالكامل في استراحته بمدينة المنصورة لتصبح على موعد مع الشهرة بعد 70 ‏عاما.‏

وواصل  قائلا " عندما كان يسير في قرية جديلة بالمنصورة لاحظ الفلاحين وهم يرفعون الماء بالشادوف وتعجب ‏لما قرأه بأن الشادوف هو أقدم وسيلة ري لا تزال مستخدمة منذ عهد الفراعنة، فخلط بين ما رآه ‏بجديلة وما قرأه عن الفراعنة ليرسم لوحة الشادوف في العهد الفرعوني وتصبح ثاني أغلى لوحة ‏في الشرق الأوسط وكانت قد بيعت ب 2.4 مليون دولار.‏
‏ حتى أشهر لوحاته بمصر وهي لوحة بنات بحري والتي تصور بنات حي بحري بالإسكندرية ‏فإن الغريب أن معظم تفاصيلها مستلهمة من حياة المنصورة وبها تفاصيل قروية لا توجد ‏بالإسكندرية ولكن اللوحة اشتهرت بأنها لوحة اسكندرية خالصة".