الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سد النهضة.. مصر ترفض التصرفات الأحادية وتجدد مطالبها بوجود اتفاق قانوني|ماذا حدث؟

أرشيفية
أرشيفية

أكدت القاهرة موقفها الثابت حول ضرورة وجود اتفاق قانوني يضمن حقوق مصر والسودان وإثيوبيا فيما يتعلق بـ عملية ملء وتشغيل سد النهضة، ويضمن التوزيع العادل الذي تحصل من خلاله كل دولة على حقوقها المائية.

سد النهضة يتصدر المشهد

فمؤخرا، وخلال استقباله لـ جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، موقف مصر الثابت من ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لعملية ملء وتشغيل سد النهضة، بما يحفظ الأمن المائي المصري ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث.

من جانبه، قال السفير سامح شكري، وزير الخارجية - في مقابلة تلفزيونية مساء أمس الثلاثاء، إن ملف سد النهضة قضية وجودية مرتبطة بأمن مصر ومواطنيها، مؤكدا: "نولي القضية الاهتمام والتركيز اللازمين، ونعمل بكل جد لدفع الأمور نحو الأمام للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يؤدي إلى توفير الأمن المائي لمصر، ويتيح للأشقاء في إثيوبيا التنمية".

وأضاف شكري: "لكن حتى الآن الجهود لم تسفر عن نتيجة إيجابية"، معقبا: "نراقب ونتابع من خلال اتصالاتنا مع الشركاء الدوليين كيفية تحريك المفاوضات والتوصل لاتفاق".

وأكد سامح شكري: "دائما منفتحون على التفاوض والحوار، وفي أي وقت يستأنف المسار الأفريقي، أو أي مسارات أخرى، ستجد مصر متفاعلة بشكل إيجابي وكثيف".

وتابع: "مقتنعون بأن القضايا تحل بالوسائل الدبلوماسية وبالتفاوض، بعيدا عن الصراع واللجوء إلى الوسائل العسكرية، وسيظل هذا مبدأ راسخا في السياسة الخارجية المصرية".

من جهته، قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن إثيوبيا بدأت أعمالًا خرسانية لتعلية الممر الأوسط من  سد النهضة، متوقعا أن يتراوح ارتفاع التعلية بين أربعة وخمسة أمتار.

بناءات جديدة بـ سد النهضة

وأضاف شراقي أنّ هذه الأعمال تعني أن إثيوبيا ستجري عملية تخزين في شهر يوليو المقبل، موضحًا أن "كمية المياه التي سيتم تخزينها تعتمد على مدى الارتفاع في الممر الأوسط".

وتابع شراقي، قائلا: “إثيوبيا نفسها لا تعرف هذا المدى، فهي تواصل العمل إلى أن يأتي الفيضان، وحينها تتوقف عن العمل”، واستطرد: "الارتفاع سيكون عدة أمتار والتخزين قد يكون بين ثلاثة إلى خمسة مليارات متر مكعب".

وأشار شراقي إلى أن التخزين سواء كان كبيرًا أو صغيرًا، فلن يشعر المواطن بتأثير لهذه العملية، غير أنه أكّد في الوقت نفسه "أنّ أي عملية تخزين تتم هي في الأساس مياه مقتطعة كان يفترض وصولها إلى السد العالي".

وأوضح أن بوابة السد لا تزال مفتوحة، ما يعني أن التوربين الذي يعمل أحيانًا ويتوقف في أخرى، غير قادر على تمرير المياه التي كانت تمر من أعلى الممر الأوسط، وهو ما دعا أديس أبابا إلى فتح بوابة التصريف.

وأشار إلى أن هذه الفتحة مفتوحة منذ 12 مارس الماضي، وهي المسئولة عن تمرير معظم المياه وذلك لأن التوربين لا يعتمد عليه، وأن الأمطار التي هطلت على إثيوبيا في شهر مايو كانت أقل من المتوسط، بينما من المتوقع أن تشهد في شهري يونيو ويوليو هطولًا أعلى من المتوسط.