الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مواقف مصرية مشرفة تجاه الأشقاء.. قراءة في اتصال بلينكن بـ سامح شكري

لقاء سابق بين بلينكن
لقاء سابق بين بلينكن وشكري

تتفق الولايات المتحدة الأمريكية ومصر في الرؤى وتتطابق الأفكار حول عدد من القضايا والملفات الإقليمية والدولية الهامة وفي مقدمتها الأزمة التي يعيشها العالم جراء الصراع القائم بين روسيا وأوكرانيا، إضافة لدعم القاهرة للأشقاء خاصة اليمن.

اتصال انتوني بلينكن بسامح شكري

وأجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اتصالا هاتفيا في هذا الإطار بوزير الخارجية السفير سامح شكري، تحدثا فيه حول المستجدات بالمنطقة وبشأن الوضع في اليمن وأهمية الرحلات بين صنعاء والقاهرة.

وشكر الوزير بلينكن الحكومة المصرية على موافقتها على هذه الرحلات، معربا عن أمله بأن تجري الرحلة الأولى في الأيام القليلة المقبلة لتمكين اليمنيين من الحصول على الرعاية الطبية والاجتماع بأحبائهم من مختلف جاليات الشتات اليمني في مصر.

وناقش الوزيران أيضا تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الثنائي بشأن القضايا الإقليمية والتأثير الكبير الذي تخلفه حرب روسيا ضد أوكرانيا على أمن الغذاء العالمي.

وتعمل مصر جاهدة لدعم الأشقاء في اليمن لتجاوز أزمتهم وفي هذا الإطار قررت مصر استئناف الرحلات الجوية بين القاهرة وصنعاء، حيث لبت الحكومة المصرية طلب نظيرتها اليمنية بالموافقة على تسيير رحلات مباشرة بين صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، والقاهرة وفقا لاتفاق الهدنة الأممية الذي يمثّل بارقة أمل نادرة في الصراع بعد حرب مدمرة.

وأعلن وزير الخارجية اليمني، أحمد بن مبارك - في تغريدة على "تويتر" الثلاثاء الماضي، عن موافقة مصر على تسيير رحلات مباشرة بين صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين والقاهرة، وذلك ضمن إطار هدنة في البلد الفقير الذي مزقته الحرب.

ويأتي ذلك بعد إقلاع أول رحلة تجارية الأسبوع قبل الماضي منذ ست سنوات من صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمان.

تسيير رحلات مباشرة بين البلدين 

وكتب بن مبارك، قائلا: “نعرب عن عميق شكرنا للحكومة المصرية الشقيقة على تلبية طلب الحكومة اليمنية والموافقة على تسيير رحلات مباشرة بين صنعاء والقاهرة وفقا لاتفاق الهدنة”، وأكد الوزير اليمني "ستعمل الجهات المختصة في البلدين خلال الأيام القادمة للتنسيق واستكمال الإجراءات الفنية لتسيير الرحلات".

ونقل في بيان عن وزير الخارجية المصري أمله "في أن تُسهم تلك الخطوة في تثبيت الهدنة الأممية في اليمن، وتخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق، والإسهام في جهود إحلال الاستقرار والأمن في اليمن".

دخلت في الثاني من أبريل الماضي، هدنة حيز التنفيذ بوساطة من الأمم المتحدة على أن تستمر لشهرين. ويشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016.

ونجح الاتفاق في خفض مستويات العنف بشكل كبير، وأعلن الحوثيون الأسبوع قبل الماضي، أنهم "يدرسون" تمديدا محتملا للهدنة التي تتوسط فيها الأمم المتحدة.

وكان مبعوث الأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ، قال إنه يعمل مع الجانبين من أجل "تخطي التحديات" وضمان "تمديد الهدنة".

ومن جانبه قال المحلل السياسي والعضو في الحزب الديمقراطي الأمريكي، مهدي عفيفي، أن أنتون بلينكن اتصل بنظيره المصري، ليعرب عن شكر الولايات المتحدة لمصر على إعلانها بدء الرحلات بين القاهرة وصنعاء.

دعم أمريكي لجهود مصر باليمن

وأضاف: أن بلينكن قال إن "هذا شيء جيد للرعاية الصحية لليمينين ولجمع شمل العائلات اليمنية ببعض، فهناك يمنيون يعيشون في مصر فمن المهم أن يكون هناك توافق بينهم وبين عائلاتهم للرحلات وتمنى أن تبدأ هذه الرحلات في أقرب وقت".

ولفت عفيفي، أن الوزيرين ناقشا القضايا الإقليمية سواء ما يحدث في المنطقة العربية بشكل عام وما يحدث في ليبيا وسوريا بشكل خاص، وتحدثا عن أثار الأزمات العالمية الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها على منطقة الشرق الأوسط بخاصة، وأن "بلينكن عبر عن دعم الولايات المتحدة الأمريكية لمصر بكل ما تتخذه من قرارات".

وأكد عفيفي أن هذا الاتصال يعزز موقف مصر كشريك أساسي إقليمي للولايات المتحدة الأمريكية سواء كان في المنطقة العربية أو إفريقيا والشرق الأوسط.

وقال عفيفي، إن مصر كانت دائما على موقف حيادي في الحرب اليمنية وكانت تدعم الشعب اليمني وتناشد بإنهاء الحرب في اليمن، لذا الولايات المتحدة الأمريكية ترى أن "موقف مصر يؤهلها أن تلعب دورا في القضايا الإقليمية والعربية خاصة أن مصر لها تأثير في المنطقة العربية بشكل كبير".

ودائما ما تؤكد مصر دعمها ووقوفها بجانب الأشقاء سواء في ليبيا أو سوريا أو فلسطين أو اليمن أو العراق خاصة في الملفات الحيوية والهامة.

وعلى نفس الصعيد التقى السفير سامح شكري، الأحد الفريق جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، بمقر وزارة الخارجية في القاهرة.

وبحث الوزير شكري والرجوب آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والتأكيد على استمرار 'مصر في دعمها الراسخ ‎للقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق".