EN 
- وكيل قوى عاملة البرلمان: توصيات مؤتمر مصر تستطيع جديدة ومبتكرة تهدف لتبادل الخبرات المختلفة والاستفادة منها بين الداخل والخارج
- صناعة الشيوخ: توطين الصناعة و تحقيق الاكتفاء الذاتى لمصر أبرز فوائد المؤتمر
- برلماني: المؤتمر جاء في ظل التحديات العالمية لتوسيع التصنيع المحلى
تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى ، بحضور العديد من علماء وخبراء مصر بالخارج، إلى جانب نخبة من رجال الصناعة والمتخصصين في مصر، وكذا عدد من الشركات الأجنبية، وبمشاركة عدد كبير من الوزراء بالحكومة بينهم وزراء الهجرة والنقل والصناعة والإنتاج الحربى، والتعاون الدولى والبيئة، وعدد من الشخصيات العامة، انتهت فاعليات مؤتمر مصر تستطيع بالصناعة، والذي نظمته وزارة الهجرة والمصريين بالخارج برئاسة السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة والمصريين بالخارج، وبالتعاون مع وزارات التجارة والصناعة، وقطاع الأعمال العام، ووزارة الدولة للإنتاج الحربي، والهيئة العربية للتصنيع، والهيئة العامة للاستثمار، والجهات المعنية، وذلك تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتناول المؤتمر عدة محاور سعياً للإسهام في تنفيذ استراتيجية الدولة في مجال توطين الصناعة، وفتح فرص أكبر لدعم جهود الدولة في الاستثمار الصناعي في المرحلة المقبلة، إلى جانب تعظيم الاستفادة من خبرات العلماء المصريين حول العالم لدعم جهود التنمية في مصر في مختلف المجالات.
فى هذا الصد، أكد عدد من نواب مجلسي النواب ، والشيوخ أن المؤتمر يأتي اتساقا مع رؤى الدولة المصرية، في ظل اهتمام القيادة السياسة بملف الصناعة، وتنفيذ التوجيهات الرئاسية بدعم استراتيجية الدولة في مجال التوطين الصناعي، وتعظيم الاستفادة من خبرات المصريين حول العالم في هذا المجال، كما أنه سيتم تخصيص محور متكامل لتناول الصناعة بين مصر وأفريقيا بما يعزز التبادل التجاري والصناعي داخل القارة.
فى البداية، أشادت النائبة سولاف درويش، وكيلة لجنة القوى العاملة، بمؤتمر “مصر تستطيع بالصناعة” وبجهود وزارة الهجرة بقيادة الوزيرة نبيلة مكرم المكثفة خلال الفترة الماضية للتحضير إلى مؤتمر “مصر تستطيع”، مؤكدة أن مؤتمر مصر تستطيع خرج إلى النور ونجح بتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون التى تعمل على توطين الصناعة المصرية وجذب الاستثمارات.
وقالت درويش إن مؤتمر “مصر تستطيع بالصناعة” نجح وبجدارة في خلق مشروعات قومية لزيادة الإنتاج المحلى، كما أن الاستعانة بالعلماء والعقول المهاجرة من الخارج يدعم قطاع الصناعة لما لهم من وجود فى مؤسسات فكرية وبحثية عالمية، ما يسهم فى النهوض بالصناعة والاقتصاد المصرى لمواجهة أى تحديات، كما أن التواصل الدائم مع المستثمرين والأجانب والمسئولين بالخارج يسهم بنتائج إيجابية في التنمية بمختلف القطاعات، لا سيما فى ظل الجهورية الجديدة.
وأضافت أن المصريين بالخارج يرغبون دومًا في إعطاء خبراتهم للدولة المصرية، والدولة المصرية دائما حريصة على الاهتمام بخبرائها في الخارج ورعايتهم وبناء جسور التواصل والثقة معهم، كما أن توصيات مؤتمر مصر تستطيع هامة وتأتي فى توقيت غاية فى الأهمية، لا سيما وأنها جديدة ومبتكرة وقابلة للتنفيذ، وهذا هو الهدف الرئيسي من هذا المؤتمر من تبادل الخبرات المختلفة والاستفادة منها بين الداخل والخارج.
واختتمت وكيلة القوى العاملة بيانها بأن مؤتمر مصر تستطيع بالصناعة فى نسخته السادسة يأتى متماشيا مع رؤية الدولة المصرية، والتى تعكس مدى اهتمام القيادة السياسة بملف الصناعة، وتنفيذ التوجيهات الرئاسية بدعم استراتيجية الدولة في مجال التوطين الصناعي، كما أن الاستعانة بخبرات المصريين حول العالم يساهم فى دعم جهود التنمية في مصر في مختلف المجالات والقطاعات.
من جانبه، أكد النائب محمد المنزلاوى، وكيل لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمجلس الشيوخ، أهمية القضايا التى استعرضها الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، فى كلمته أمام مؤتمر "مصر تستطيع بالصناعة"، خاصة تأكيد رئيس الوزراء اهتمام الدولة المصرية بالتكامل مع الدول الأفريقية فى مجالات الصناعة المختلفة، وهو ما يتطلب مجموعة من الخطوات الهامة التى يجب وضعها فى الاعتبار، وأنه لن تزيد التجارة البينية مع الدول الأفريقية بدون شبكة طرق تربط الدول الأفريقية ببعضها البعض.
وأشاد "المنزلاوى"، فى بيان له أصدره اليوم، الخميس، بتأكيد رئيس الوزراء على بناء قاعدة بيانات عن الصناعات الموجودة فى كل دول أفريقيا واحتياجات كل دولة، وهذا الأمر دور أصيل للاتحاد الأفريقي والمفوضية وأهمية توحيد مواصفات قياسية بين الدول الأفريقية ببعضها البعض، وأنه بدون هذه الخطوات لا يمكن الانطلاق وتحقيق التكامل فى مجالات الصناعة المختلفة وتعميق التعاون مع دول القارة الأفريقية.
وأكد أن بناء هذه القاعدة يكفل تحقيق التعاون والتكامل الصناعى الحقيقى بين مصر ومختلف دول القارة السمراء.
وقال النائب محمد المنزلاوى إن هذا المؤتمر ستكون له آثاره الإيجابية والكبيرة لتنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى لتوطين الصناعة داخل مصر بما يكفل تحقيق الاكتفاء الذاتى لمصر من مختلف السلع والمنتجات الصناعية للحد من الفاتورة الاستيرادية ومضاعفة الصادرات المصرية لمختلف أسواق العالم بصفة عامة وللأسواق العربية والأفريقية بصفة خاصة، مطالباً بالاستفادة من خبرات رجال الأعمال والاستثمار والصناعة المصريين بالخارج.
فى سياق متصل، أكد النائب حسن عمار، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، أن انطلاق النسخة السادسة من سلسلة مؤتمرات مصر تستطيع تحت عنوان "مصر تستطيع بالصناعة"، فرصة هامة لدعم ملف توطين الصناعة وتنفيذ التوجيهات الرئاسية بدعم استراتيجية الدولة في مجال التوطين الصناعي.
وأضاف "عمار"، أن تلك الفعاليات تزيد من فرص الاستثمار في قطاع الصناعة المصري ويفتح مجالات جديدة لخلق فرص عمل وتعظيم الاستفادة من خبرات المصريين حول العالم في هذا المجال، مشيرا إلى أن المؤتمر سيتناول عدة محاور تسهم في تنفيذ استراتيجية الدولة لتوطين الصناعة، وفتح فرص أكبر لدعم جهود الدولة في الاستثمار الصناعي المرحلة المقبلة.
واعتبر عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، أن المؤتمر بوابة هامة لتبادل الخبرات الناجحة مع الخبرات المحلية المصرية ونقل التكنولوجيا الحديثة في القطاع الصناعي ومن ثم الخروج برؤى وتوصيات تزيد من النهوض بالقطاع خاصة وأن مصر لديها من الموارد التى تجعلها قاطرة التنمية وسيكون نقطة ضوء لتوضيح الاجراءات والقرارات التي اتخذتها الحكومة لإزالة أي تحديات تواجه المستثمرين الصناعيين.
وشدد "عمار"، أن المؤتمر جاء في توقيته خاصة في ظل التحديات العالمية والتي تتطلب توسيع التصنيع المحلى يما يضمن أن يكون هناك منتج وطنى يوفر عملة صعبة، مطالبا بضرورة عقد مؤتمرات متخصصة في القطاع الصناعي للتعرف على المشكلات التي تواجه القطاع وإعلان خريطة استثمارية واضحة وفق طبيعة كل منطقة والإستعانة بخبرات مراكز البحوث التكنولوجية لرفع كفاءة التصنيع المحلي.
يذكر أن المؤتمر شهد إبرام اتفاقيات بين رواد الأعمال المصريين والأفارقة لإقامة مشروعات مشتركة، وكذلك مع الشركات الغربية العملاقة الحاضرة بالمؤتمر والمهتمة بنقل التكنولوجيا والاستثمار في مصر، وذلك لقناعتها بأن مصر قلعة صناعية كبرى في أفريقيا.
