الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العنف الجنسي في مناطق النزاع.. سلاح حرب لإذلال وإرهاب وقهر الآخرين |تقرير

أرشيفية
أرشيفية

تشهد مناطق النزاع عادة ممارسة أعمال عنف بعيدة عن القانون وتتنافى ومبادئ حقوق الإنسان، ومنها: العنف الجنسي، الذي يستخدم كسلاح حرب لإذلال وقهر الآخرين وإرهابهم أيضًا.

العنف الجنسي في النزاعات

وأصدرت وحدة البحوث والدراسات بملتقي الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، اليوم الخميس، تقريرًا بعنوان (العنف الحنسي في مناطق النزاع: التيجراي- أفغانستان- اليمن- جنوب السودان)، حيث أكد التقرير، أنه يتم استخدام  العنف الجنسي أثناء النزاعات في الفترة الحالية كسلاح حرب لإذلال وقهر الآخرين وإرهابهم أيضًا.

وتطرق التقرير لمظاهر العنف الجنسي في أماكن النزاع المختلفة مثل: التجيراي، أفغانستان، اليمن وجنوب السودان حيث: استمرت النساء والفتيات المهاجرات واللاجئات في المناطق المتضررة من النزاع، ولا سيما المحتجزات في مرافق الاحتجاز في مواجهة مخاطر العنف الجنسي المتزايدة في ليبيا واليمن.

ويتم ممارسة العنف الجنسي في سياق اختطاف الضحايا أو  الاتجار بالبشر، وكان يتم ممارسة ذلك أيضًا من جانب الجماعات الإرهابية.

وشهد عام 2021 تعرض العديد من المناطق لموجات الإرهاب، والتي صاحبها ممارسات العنف الجنسي والاتجار بالبشر، حيث نتيجة لتغلغل ووجود الجماعات الإرهابية مثل الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين المظالم المحلية في كل من مالي وبوركينا فاسو، أدي ذلك إلي زيادة معدلات العنف الجنسي في مناطق النزاع.

العنف الجنسي وترهيب النساء

أما عن العنف الجنسي في مناطق النزاع المختلفة، وجد التقرير، أن أفغانستان تصاعد العنف فيها ضد المرأة أكثر منذ أغسطس2021، عندما بدأت الآليات القانونية وغيرها من آليات الدعم للمرأة بالإغلاق - لا سيما عندما أغلقت ملاجئ النساء.

وأدى إنهاء طالبان للدعم المؤسسي والقانوني للمرأة إلى تعرض النساء لمزيد من العنف، والخوف من الإبلاغ عن الحوادث خشية أن يتم استهداف المبلغين من جانب طالبان.

أما اليمن فيستخدم العنف الجنسي في الصراع اليمني إلى حد كبير كأداة منهجية لقمع وترهيب وتعذيب الأفراد، وخاصة المعتقلين، الذين يتعرضون لمثل هذه المعاملة كإجراءات عقابية لانتمائهم السياسي المتصور أو في محاولة لانتزاع الاعترافات بالقوة، كما يتم استخدامه كوسيلة لإذلال النساء اللائي يمارسن مهن سياسية أو يخترن التحدث بصراحة في سياق عملهن.

بينما في إقليم التيجراي في إثيوبيا، كان يتم استخدام العنف الجنسي في منطقة التيجراي "كسلاح حرب"، مما أثر بشكل كبير علي حياة النساء والفتيات هناك، وخلال الفترة من نوفمبر إلى يونيو 2021، كانت إناث التيجراي الأهداف الرئيسية للعنف الجنسي المرتبط بالحرب، حيث كان من بين ضحايا الاغتصاب فتيات صغيرات لا تتجاوز أعمارهن أربع سنوات وفتيات مراهقات.

أكد التقرير، انه علي الرغم من الجهود الدولة المبذولة لمواجهة العنف الجنسي في أماكن النزاع والقضاء عليه والتوقيع علي اتفاقيات خاصة به، إلا أن هذا لم بمنع من انتشار الظاهرة وتظل النساء تعاني في جميع مناطق النزاع.