الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

احتيال المستريح الرقمى إعلاميا

ضياء العطيفي
ضياء العطيفي

الإعلام الرقمي الوجه البارز لاندماج تكنولوجيا الاتصال والمعلومات وهو الأمر الذي أحدثت تحولات في مختلف ميادين الحياة بشكل عام،  والميدان الإعلامي  بشكل خاص ، ليشكل تخصصا قائما بحد ذاته له مرتكزاته النظرية وممارساته العملية ، و جمهوره الذي يتسم بخصائص اتصالية  مُغاير توة عن باقي وسائل الاتصال المختلفة مسهما في بناء بيئة إعلامية رقمية لها طابعها المميز في  سياق تبنى العديد من الدول سياسات التحول  الرقمي.   

تواصل الجرائم الالكترونية امتدادها وتنوعها حول العالم، وتتعدد أشكال الاحتيال على مواقع التواصل الاجتماعي وما شهدته السنوات الأخيرة من زيادة كبيرة في عمليات النصب والاحتيال التي وقع ضحيتها آلاف المستخدمين الباحثين عن الثراء السريع وهو دائما كان هدفًا لضحايا النصب والاحتيال، فلم يتعظ أحدهم من تجربة ما سبقه ومع تقدم الوقت تتغير الحيل وتظهر العروض البراقة لجذب الضحايا.

وفي ظل تولي الدولة اهتماما كبيرا بمجال التحول الرقمي وتعميمه في جميع القطاعات الحيوية في مصر لتسهيل الحياة على المواطن المصري ومواكبة التطور.

تكمن المشكلة في كل مرة تواجه مصر تحديا تظهر أزمة الوعي واخرها ظاهرة المستريح الأشهر حاليا في مصر هي قضية مستريح أسوان الذي وصل عدد ضحاياه الى أكثر من 3000 ضحية، وإنها ليست مشكلة توظيف الاموال بقدر ما هي انعدام وجود الرؤية لدى المواطنين بكيفية استثمار الأموال.

وفي هذا الإطار لابد من مواجهة التحديات عبر خوض معركة الوعي ومحو الأمية الرقمية لرفع درجات الوعي لدي الناس على اختلاف مستوياتهم التعليمية وفئاتهم العمرية وطبقاتهم الاجتماعية ، بل أيضا الحماية القانونية بنوعيها المدنية والجنائية بالحقيقة الغائبة في وسائل التواصل الاجتماعى ، وأن خلف انتشار هذه الظاهرة - لا شك - غرضٌ ماديٌّ، يتمثل في الرغبة في الكسب المادي غير المشروع، والتطلع للثراء الفاحش السريع، فضلاً عن أغراض سياسية واجتماعية أخرى، الهدف منها هو تزييف الحقيقة.

 تحدثت من قبل عن احتيال المستريح الرقمى والدعاية والحتيال عبر موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وكيف جذب الكثير من الضحايا . وهنا لابد لنا التوقف كثيرا أمام لفظ ضحايا هل هم بالفعل ضحايا أم جناه؟  

اعتقد أننى اميل أنهم جنوا على وطنهم اولا ثم أنفسهم بوضع مدخراتهم فى غير موضعها واطارها الاقتصادى المضمون والصحيح  وحيث إن المشرع المصرى لن يتهاون فى  حماية الاقتصاد المصري من التخريب الرقمى الذى قد يكون متعمد وياتى دور  المثقفين وحملة الأقلام للتصدى لإيقاف محاولات التشويه الاقتصادية  لها هدف خبيث لزرع الشك فى الجهد الكبير الذي تشهده مصر الآن فى البناء والتعمير.

ولقد منح القانون رقم 180 لسنة 2018 الخاص بتنظيم الصحافة والإعلام، المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام اتخاذ كافة الإجراءات المناسبة حيال نشر أو بث أخبار كاذبة بأى وسيله إعلامية أو موقع إلكترونى أو حساب إلكترونى شخصى يبلغ عدد متابعيه 5 آلاف أو أكثر، ومع عدم الإخلال بالمسئولية القانونية المترتبة على مخالفة أحكام هذه القانون، يجب على المجلس الأعلى للإعلام اتخاذ الإجراء المناسب حيال المخالفة وله فى سبيل ذلك، وقف أو حجب الموقع أو المدونة أو الحساب المشار إليه بقرار منه.