الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحوار الوطني.. السجيني: نتطلع لمخرجات تمكننا من تنفيذ أحلامنا في الجمهورية الجديدة

النائب أحمد السجينى،
النائب أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب

قال النائب أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى للقوى السياسية و المثقفين و النخب المتخصصة كل فى مجاله للجلوس والحوار معا تعكس أمانة مقدرة فى الحكم ودرجة محمودة من التدبر ومرونة تترسخ فى وجدان وعقلية رئيس الدولة ولا يؤثر فيها إلا رغبة خالصة لمقدمها لتغيير الأوضاع للأحسن والنهوض بهذا الوطن اتفق معه من اتفق واختلف من اختلف.

 

جاء ذلك فى تصريحات للمحررين البرلمانين، مؤكدا  أنه توقفت أمام مع ما يردده البعض من المشككين دوما " من أن الدعوة جاءت تحت وطأة الظروف الاقتصادية الراهنة وأن الأداء والممارسة فى هذا الحوار سوف تتسم بالشكلية بعيدا عن الموضوعية"، مشيرا إلى أنه بالطبع اختلفت وما زال مختلف مع من يرددون مثل هذه  الأقاويل سواء عن نوايا خالصة أو خبيثة، مشيرا إلى أنه ليس خافى على أحد من المتابعين أن الرئيس الحالى لم يكن بعيدا عن الحوار الوطنى طوال العشر سنوات التى عرفه الشعب المصرى خلالها فهو الذى  عهدناه مناديا بدعوة القوى السياسية للحوار إبان فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية.

 

ولفت عضو مجلس النواب إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى عهدناه أيضا مؤسسا لمؤتمرات  الشباب للحوار من خلال منتديات وورش عمل تجمع بين الشباب و رجال الدولة و هو على رأسهم و تشارك فيها مختلف القطاعات و الخبرات النوعية، و هو الذى  عهدناه  مستحضرًا لأول مرة مفاهيم الحوار العام المتخصص فى كل فاعلية يتم  فيها افتتاح أحد المشروعات سواء كانت مشروعات قومية او مشروعات عامة ويشارك  بمداخلات متعددة، تلك المداخلات التى ساهمت بشكل غير مسبوق فى إعادة تشكيل الوعى و الفهم لكثير من القضايا المثارة والتحديات التى تواجه الأمة المصرية.

 

وأكد رئيس لجنة الإدارة المحلية أن الرئيس السيسى هو عهده شخصيا بعدم  التدخل فى عمل لجنة الادارة المحلية طوال السنوات المنقضية التى تولى السجينى فيها المسئولية رغم ما تثيره هذه اللجنة و أعضائها الموقرين من ملفات مجملها بطبيعة الموروث ملفات ساخنة لا تحتمل المجاملة أو التهاون  و إنما تفرض علينا جميعا العمل الجاد والرأى الصادق والتوجيه الحازم المبنى على دراسة واقع و إمكانيات شعب و شفافية عرض للحلول مهما كانت حساسيتها و آثارها.

 

كما أكد أيضا بأنه هو الذى عهد الرئيس بعدم  تدخل أجهزة حكمه خلال السنوات المنقضية فى إبداء الملاحظات حتى و إن كان عتابا بسيطا من جراء لقاء تلفزيونى عقدته أو حوار صحفى أجريته كنت مهاجما او  منتقدا  فيه عن علم و دراسة  لبعض السياسات  أو لأداء حكومى  ضعيف لقطاع من القطاعات قائلا:" ما أقوله الآن ليس مجاملة أو غزل أو تودد للرئيس بقدر ما هو إقرار و حق و تحليل لواقع عشته و ما زلت اعيشه انا و جموع الشعب المصرى".

 

وقال أيضا: "ليس سرا خفيا  أننا فى لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان المصرى خلال الفصل التشريعى الأول ( المجلس السابق ) و الفصل التشريعى الثانى ( مجلس النواب الحالى )   أعلنا  مرارا من خلال اجتماعات اللجان النوعية أو الجلسات العامة أو السنة الحميدة التى أسسها  رئيس الحكومة الحالية د.مصطفى مدبولى فى اجتماعاته الدورية مع رؤساء اللجان النوعية فى البرلمان  او حتى لقاءات الوزراء بمقرات الأحزاب المختلفة.

 

وأضاف: أعلننا وبمنتهى القوة  أننا نختلف فى بعض السياسات الحكومية على سبيل المثال لا الحصر .. السياسات الضريبية المترددة لبعض القطاعات، السياسات الانفاقية والحوكمة المطلوبة  لبعض الهيئات مثل الهيئة العامة للطرق و الكبارى التابعة لوزارة النقل وهيئات النظافة التابعة للمحليات، والسياسات المتعلقة  بطبيعة عمل قطاع التفتيش و قطاع التدريب بوزارة التنمية المحلية، وكذلك سياسات إهدار المال فى ملف تدهور تعظيم موارد المحليات وعدم التعامل مع الملف بعقلية التاجر الشاطر ان جاز التعبير".

 

وقال : أيضا نختلف كذلك السياسات التى ما زالت تمكن المواطنين من التعدى على الأراضى الزراعية و البناء المخالف العشوائي هذا السلوك السرطانى المدمر لثروات الوطن، وأعلنا أيضا  من ناحية أخرى عن الاتفاق مع الحكومة من حيث المبدأ والاختلاف من حيث التطبيق بخصوص بعض الملفات مثل ملفات التصالح /  منظومة البناء و  التراخيص / المغالاة فى الأسعار الطاردة فى تقنين اراضى وضع اليد و ما يترتب عليها من ضياع حق الدولة نتيجة لعزوف المواطنين و عدم قدرتهم على السداد  / عشوائية ملف التكاتك و مواقف السرفيس و الأسواق ... وغيرها من ملفات المقام لا يتسع لذكرها تفصيلا .

 

وتابع : أيضا"  القصد هنا من العرض ان الحالة السياسية و الحوكمة المنشودة ليست رمادية كما يصورها و يسوقها البعض و  ايضا فى ذات الوقت ليست قياسية كما يتخيلها و يقرها البعض الاخر فالكمال لله وحده .. و لكن المؤكد انها الحالة الراهنة هى حالة وطنية مخلصة بها كثير من الجهد و الجد  ،، حالة تتسق و تسعى للتوائم مع الأوضاع  و الامكانيات المختلفة سواء كانت محلية او إقليمية او دولية  و هى حالة تتباين و تتاثر صعودا و هبوطا بتغير تلك الأوضاع".

 

 فى السياق ذاته أكد بأنه  قد يتصور ويتساءل البعض عن أنه طالما كانت الصورة بهذه المثالية و الممارسة الوردية، إذا فلماذا الدعوة للحوار الوطنى بهذا القدر من الاتساع والانفتاح؟  والإجابة هى  ظنى ان بلد بحجم مصر و نسيجها الشعبى وبنيانها السياسى ومخزونها الثقافى والتاريخى وموروثاتها من قضايا و إصلاحات هيكلية مستحقة، و بلد يقترن وجوده ماضيه و حاضره  بكل هذه المكونات المختلفة يجب أن  يفرض علينا جميعا وجوبا أن نحيا فى حالة حوار مستمرة ومستدامة، على أن يكون حوار منزه عن الهوى  يناقش ويطرح، وحوار قائم على  تقييم ما سبق و تقويم ما حضر، وحوار  يستهدف  مستقبل مشرق و أملا مستدام .. حوار يسعى للاحتواء و ينفر من الاصطدام.