الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل التردد في صيام العشر من ذي الحجة ينقص من الثواب .. الإفتاء توضح

صدى البلد

العشر من ذي الحجة .. قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، إن من نوى أن يصوم صوم التطوع ولكنه تردد فطالما أنه تردد ولم يطعم ولم يشرب شيئًا فالأصل أنه صائم.

 

وأضاف عثمان، فى إجابته على سؤال « تسحرت ونويت صيام أحد أيام العشر من ذي حجة ،  وقبل أن أنام ترددت فى أن أصوم وعندما استيقظت لم أكل ولم أشرب فهل يجوز صيامى ام لا؟»، أن من نوى أن يصوم يومًا -في غير رمضان- ثم لم يصم فلا يلزمه قضاؤه. ومن ابتدأ في صوم تطوع كصيام الاثنين فله أن يفطر أثناء النهار، ولا يلزمه قضاء اليوم على الراجح من قولي العلماء، لكن يستحب له ذلك.

 

وتابع قائلًا " أنه طالما أنك لم تأكل ولم تشرب وكنت ناوى للصوم فالأصل أنك صائم ولا يلتفت الى هذا التردد طالما انك لم تطعم ولم تشرب فصومك صحيح".

هل من نوى صيام التطوع ثم أفطر عليه كفارة؟

قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من كان صائمًا صوم تطوع، وأراد أن يفطر؛ فلا حرج في ذلك.

 

وأضاف "شلبي"، فى إجابته عن سؤال "هل إذا نويت صيام تطوع ولم أصم فهل يجب عليَّ تعويض؟"، أن صيام التطوع هو سُنة فى أصله والسُنة لا تنقلب إلى فرض، فلا يكون الإنسان ملزمًا بها أو بما يتعلق بها إن لم يؤديها، فلو نوى شخص صيام تطوع ولم يصومه فهذه لن تسمى نية، لأن النية لأبد أن تكون مقترنة بالفعل فهذا يسمى عزم وليس نية، فالعزم قصد الشيء ولكن عدم فعله، أما النية فهي قصد الشيء وفعله.

 

وتابع: "كذلك من كان صائما صيام تطوع ولكنه شعر بالتعب خلال صومه فإن أراد أن يفطر فلا حرج فى ذلك لأن الصائم المتطوع أمير نفسه، كما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فلا حرج وليس عليك قضاء هذا الصوم".

 

فضل صيام العشر من ذي الحجة 

قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، إن صيام العشر من ذي الحجة من أفضل الأيام، وأعظمها عند الله وفضل العبادة فيها عظيم.

وأضاف الأطرش لـ"صدى البلد"، أنه قد جاء في فضل قيامها ما رواه الترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة، يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة، وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر.

وتابع: أن أهل العلم استحبوا صيام الأيام التسعة من ذي الحجة، لما ورد في مسند أحمد وسنن النسائي عن حفصة رضي الله عنها قالت: أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة.

وأوضح الأطرش المراد التسعة الأولى من ذي الحجة، إذ يحرم صوم يوم النحر اتفاقًا، وهذا الحديث ضعفه بعض أهل العلم كالألباني والأرناؤوط ولكن الاستدلال به مع ذلك يظل سائغًا.