أهالي السيدة زينب :"البوب" قتل جاره

"غرفة صغيرة لا تتعدى مساحتها ١٢ مترا، وجدران متهالك، ومباني أثرية من قديم الأزل"، هنا في منطقة السيدة زينب يعيش الحاج الحاج محمد حسن عامل الاحذية، الذي لقي مصرعه على يد جاره الشهير" بالبوب".

صدى البلد انتقل إلى مسرح الجريمة، لينقل أحداثها على لسان أهالي المنطقة،" هنا في منطقة السيدة زينب وتحديدا في شارع الزيادة المتفرع من شارع طولون، يقطن الحاج محمد حسن عامل الأحذية الذي تخطى عامه ال 57 عاما، و بجواره يقطن المتهم محمد. ح.، مسجل خطر، يبلغ من العمر 23 عاما والشهير بالبوب.

جريمة الأربعاء 

وفي يوم الواقعة وتحديدا في تمام الساعة الثانية عشر من ظهر أمس الأربعاء ظهرت رائحه كريهه من داخل غرفة المجني عليه، لم يمر سوى دقائق معدودة وكان لسان حال أهالي المنطقة:"في ريحه وحشه خارجه من عند الحاج محمد"، سرعان ما تجمع الأهالي وقاموا بكسر باب الغرفة وعثروا على جثمان المجني عليه ملقاة، وبها ما يقرب من 32 طعنة، بمختلف أنحاء الجسد وملفوفة في بطانية وبها آثار حرق.

ثكنة عسكرية 

في تلك اللحظة خُيم الصمت على الأهالي، وكان لسان حالهم":حد يكلم الشرطة"، لم يمر سوى 15 دقيقة فقط وانقلبت منطقة بن طولون الي ثكنة عسكرية لقرب مكان الجريمة من قسم الشرطة.

ضبط المتهم

اصطحبت الأجهزة الأمنية جثمان المجني عليه، عامل الأحذية، وتم ايداعها داخل مشرحة زينهم لحين الانتهاء من إجراءات الدفن، لم يمر كثيراً من الوقت وتم ضبط المتهم محمد والشهير بالبوب واعترف أمام الأجهزة الأمنية بتفاصيل الواقعة.

سحر وشعوذة

وأكد أهالي المنطقة لـ"صدى البلد": أنه قبل الواقعة بعدة أيام سمعنا أصوات تعلوا من داخل مسرح الجريمة،فوجئنا خلالها بالمتهم يوجه الشباب والشتائم للمجني عليه وبيقول له": انت عملي سحر بقالك فتره ومش مخليني على بعضي، انا مش هسيبك لازم تفك السحر اللي عملته لي ده"،وكان رد المجني عليه":يابني والله ما عملتلك حاجه، انا مليش في الكلام ده انا"، وبعدها تدخل الأهالي وتم فض المشاجرة بينهم.

المجني عليه يعيش وحيداً

منذ ما يقرب من ٧ أعوام حضر المجني عليه الي منطقة بن طولون، وعاش وسط أهل المنطقة وحيدا، دون اسره أو ابن يحتضنه، عاش وسط 4 جدران طيلة تلك الفترة، ولقبه الأهالي بالرجل الطيب، وذلك لأنه لا يتحدث مع أحد  إلا في الضرورة حتى لقي مصرعه علي يد المتهم.

استولى منه على السجائر

اعتاد المتهم أن يتسلل شقة المجني عليه ويستولى على أمواله، ويسرق منه السجائر، وكان القتيل دائما يطلب منه عدم التسلل الي غرفته ويكف عن سرقته.

بداية اكتشاف الواقعة

تلقى قسم السيدة زينب بلاغا بعثور الاهالي علي جثة جارهم بعقار سكني بدائرة القسم، وعلي الفور انتقلت أجهزة الأمن الي مكان البلاغ وتبين ان الجثة لشخص يدعي عم محمد.

وكشف التحريات الاولية ومن خلال تفريغ كاميرات المراقبة وسؤال الشهود من جيران المجني عليه ان عامل روبابيكيا جارهم وراء ارتكاب الجريمة .

القي القبض علي المتهم وأقر بارتكابه الواقعة وتبين قيامه بطعنه وإخفاء معالم الجريمة ثم أغلق عليه باب الغرفة بقفل وهرب إلي أن تم ضبطه

تم تحرير محضر وانتقلت النيابة العامة إلى مكان البلاغ لمعاينة الجثة ومسرح الجريمة وتولت النيابة التحقيق.