الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرئيس ومصر الرقمية.. مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

اهتم كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم، الخميس، في مقالاتهم المنشورة بعدد من الموضوعات.

فمن جانبه، قال الكاتب عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة صحيفة “الأهرام”، إن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي مشروعات مصر الرقمية أمس، الأربعاء، لم يكن أمرا عاديا، لكنه كان تعبيرا عن حجم التغيير الذي تشهده الدولة المصرية الآن، مشيرًا إلى أن العالم يتغير بشكل مدهش، وكان لا بد من اللحاق بهذا التغيير، وإلا فإنه من الصعب تعويض ذلك مستقبلا.

ولفت إلى أن اهتمام الرئيس بدأ خلال الفترة الماضية بإطلاق حلم «مصر الرقمية»، وهو ما يحتاج إلى إعادة تأهيل للبنية التحتية المعلوماتية، والاهتمام بالتعليم التكنولوجي، والرقمي، ونشر الوعي بهذه الثقافة الجديدة بين الشباب.

وأكد أن المشوار ليس سهلا، ويحتاج إلى إمكانات بشرية، ومادية ضخمة، لكن لم يكن هناك بديل عن المواجهة، والقيام بكل متطلبات هذا التحدي.

وقال إن الرئيس أوضح، أمام جميع الحاضرين والرأي العام، ضرورة تفهم المجتمع لتلك التحديات، فالهدف من التعليم لم يكن مجرد الحصول على شهادة وكفى، وإنما لا بد أن يتحول التعليم إلى تأهيل حقيقي للشباب طبقا لاحتياجات أسواق العمل، والتركيز على الاهتمام بتزويد الشباب بكل المهارات اللازمة لذلك، مشيرا إلى أن ثروة مصر هي في قوتها البشرية.

وأضاف أن الرئيس أكد دعمه فرص التدريب، والتأهيل للشباب حتى لو تكلف ذلك مليارات الجنيهات، وعلى الجانب الآخر، فقد كان المؤتمر فرصة لإبراز النماذج الإيجابية الواعدة من الشباب، الذين خاضوا تجربة التدريب، والتأهيل في التكنولوجيا الرقمية، وأصبحوا قادة، ونماذج ناجحة في مختلف المجالات.

وأوضح أن تلك النماذج تمردت تمردا إيجابيا على وسائل التعليم، والعمل التقليدية، ونجحت في أن تجد لها مكانا تحت الشمس في الشركات العالمية، بعض الشباب بدأ بإمكانات محدودة، وبمرور الوقت أصبحوا أصحاب شركات، أو مشاركين فيها، وحققوا أضعاف الدخل التقليدي بالإرادة، والعمل، والتعلم.

وأكد أن مصر الرقمية حلم كبير لتغيير كبير في المجتمع المصري، والمهم أن يكتمل الحلم، وتصبح مصر قاطرة العالم العربي، وأفريقيا في هذا المجال.

فيما قال الكاتب عبد الرازق توفيق، رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية"، في مقاله المنشور صباح اليوم: “إننا ليس أمامنا اختيار كوطن ينشد البناء والتنمية والتقدم، ووضع حد ونهاية لأزماتنا وتحدياتنا، إلا المضي قدما في المشروع الوطني لبناء الدولة الحديثة والعصرية المواكبة للتطور العالمي”. 

وأضاف: “إننا لن ننجز ذلك إلا بالعمل والصبر والتضحية والأفكار الخلاقة، ومسايرة التغيير والتطور التكنولوجي العالمي، لذلك يجب ألا نسمع أو نلتفت لأحاديث الإفك التي يروجها المزايدون والمنظرون والحاقدون، والذين يريدون إعاقة وتعطيل المشروع المصري العملاق للتقدم، لكن في نفس الوقت هناك متطلبات من المواطن، أبرزها الوعي الحقيقي والفهم الصحيح، ووضوح الرؤية والهدف، والأولويات، ناهيك عن العمل ثم العمل، ومواكبة العصر ومستلزماته، واللحاق بركب التكنولوجيا والتقدم لإيجاد موطئ قدم في أسواق العمل الإقليمية والدولية ودفع الدولة المصرية إلى بلوغ أهدافها”. 

وتناول الكاتب المبادئ التي أرساها الرئيس السيسي بالأمس خلال افتتاح مشروعات عملاقة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وركائز خارطة الطريق لمواصلة العمل نحو التقدم وبلوغ الأهداف. 

وقال إن مصر رغـم وطأة الأزمة الروسية- الأوكرانية وتداعياتها على العالم، وما سبقته من أزمات اقتصادية لديها الإرادة والعزم والإصرار على مواصلة بناء الدولة الحديثة، واستكمال مشروعها في البناء والتنمية والتقدم، لذلك ورغم تداعيات الأزمة العالمية إلا أن مصر تفتتح مشروعات قومية عملاقة في الكثير من المجالات التي تشكل حجر الزاوية في بناء الدولة وتلبية احتياجات المواطن وتوفير احتياجاته الأساسية، فخلال الأيـام الماضية شهدت مصر افتتاح عدد من المشروعات القومية في مجالات الأمن الغذائي مثل موسم الحصاد في توشكى ومستقبل مصر، ثم مشروعات في مجال الثروة الحيوانية وإنتاج الألبان ثم مشروعات عملاقة في قطاع النقل والمواصلات مثل القطار الكهربائي ومترو الأنفاق (محطة صفاء حجازي بالزمالك) ومحطة عدلي منصور التبادلية ثم بالأمس مشروعات عملاقة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ضمن المشروع القومي العملاق (مصر الرقمية) وهو يحسب للدولة المصرية، ورغم ذلك لم تخل الدولة المصرية بالتزاماتها تجاه مواطنيها، فقد رصدت 130 مليار جنيه لمواجهة تداعيات الأزمة العالمية، بالإضافة إلى توافر السلع الأساسية وجميع احتياجات المواطنين منها بأي كميات وهذا في حد ذاته إنجاز كبير في ظل تداعيات الأزمة العالمية، وإن تحركت الأسعار بعض الشيء فإنها مسألة خارجة عن إرادة الدولة أو أي دولة في العالم، والأهم هو توافر السلع وإتاحتها للمواطنين، وعدم شعورهم بوجود أي نوع من الأزمة أو النقص والعجز وهذا جهد يستحق التحية.

وأكد الكاتب أن الدولة المصرية التي تأخرت خلال العقود الماضية - قبل 2014 - قطعت شوطا كبيرا خلال الـ 8 سنوات الماضية وحققت إنجازات ونجاحات وقفزات غير مسبوقة، وبدا للناس على أرض الواقع مدى التطور الهائل الذي حدث في الواقع المصري وفي جميع ربوع البلاد، ومصر لديها مشروع عملاق لبناء الدولة الحديثة سوف ينقلها إلى منطقة أخرى مختلفة أكثر تقدماً وعصرية تليق بالإنسان المصري.

ودعا إلى ضرورة تغيير ثقافة التعليم لدينا، فالأمر لم يصبح مجرد الحصول على شهادات تعلقها على الحائط، وتكتفى بالنظر إليها، وكلما نظرت وتأملت تأخذك الحسرة لا بد أن نتكاتف ونصارح أنفسنا وندرك أن مفهومنا عن التعليم خاطئ من خلال أمرين، الأول أن التعليم ليس حفظاً وتلقيناً بل اكتساب المهارة والقدرة على الإبداع والاختراع، والثاني أن التعليم ليس مجرد شهادة ليطلق عليك اسم عاطل، الدنيا من حولنا تغيرت هناك فرص عظيمة وثمينة يفرضها التطور الهائل في العالم، مجالات وتخصصات وعلوم جديدة وتكنولوجيا تتطور كل ساعة تفرض علينا أن نغير من أنفسنا وطريقة تعليمنا وفكرتنا عن الشهادة، فالنظرة الجديدة، والثقافة الواقعية عن التعليم تمنحك شهادة أيضاً، وتكسبك مهارات وقدرات تستطيع أن تعمل بها في أفضل الشركات العالمية والدولية، والمحلية وربما وأنت تجلس في بيتك دون تحمل معاناة السفر والنقل تحصل على راتب محترم يوفر لك الحياة الكريمة.

ولفت الكاتب إلى أحاديث البعض من الإعلاميين المنظرين والتي رآها تخرج عن اللياقة وتفتقد للسياق والمنطق ولا تستشعر حرج ودقة اللحظة، وغياب فضيلة الحوار القائم على الاحترام المتبادل، فهناك أزمة عالمية لها تداعيات خطيرة أثرت بطبيعة الحال على سلاسل الإمداد والتوريد، وبصفة خاصة القمح، كما أن تكلفة رغيف الخبز ما بين 75 و80 قرشاً للرغيف الواحد، وتباع للمواطن بخمسة قروش وهو يستدعى البحث عن وسائل وبدائل آمنة والأخـذ بالعلم والأبحاث العلمية لا السخرية والتسفيه من الناس والأبحاث، فالجلوس في البرج العاجي والغرف والمكاتب المكيفة لن توجد حلولا لأزماتنا.

وأكد أن بناء الأوطان ودفعها إلى التقدم ومواكبة العصر ليس بالأمر الهين أو اليسير ومصر تأخرت كثيراً، ولا يمكن أن نتأخر أكثر من ذلك، وبالتالي لا يمكن أن نفرط في هذه الفرصة السانحة بعد نجاحات وإنجازات وطفرات غير مسبوقة وقفزات فاقت كل التوقعات، وليس مطلوبا أن نؤجل أو نتوقف أو نتأخر، فإصرارنا على مواصلة الطريق هو الحل والسبيل الوحيد لوضع نهاية جذرية لكل أزماتنا وتحدياتنا التي عانينا منها طويلا بالإضافة لوضع مصر الوطن على خارطة التقدم.

بينما قال الكاتب محمد بركات في عموده "بدون تردد" المنشور بصحيفة “الأخبار” تحت عنوان "بناء الدولة الحديثة" إن هـنـاك حـقـيـقـة واضـحـة تستحق الالتفات إليها بانتباه وهـى أن المشـروعـات الـقـومـيـة الضخمة التي يتم تنفيذها في البلاد، ليست مجرد مشروعات كـبـيـرة قـائـمـة بـذاتـهـا، وغـيـر مرتبطة بغيرها من المشروعات الـعـمـرانـيـة أو الإنتـاجـيـة أو الخدمية الأخـرى، التي يتم إنجازها بطول البلاد وعرضها حالياً.

ولفت إلى أنه مـن الخـطـأ أن يـتـصـور البعض أن الشبكة الهائلة من وسائل الاتصالات وتكنولوجيا المـعـلـومـات وكـذلـك تـطـويـر وتحديث وسائل النقل والسفر، التي تم افتتاحها وغيرها الـتـي مـا زالـت تحت الإنـشـاء ويتم العمل فيها الآن بهمة كبيرة، حتى يمكن أن تدخل في منظومة الخدمة خلال الأيام والـشـهـور الـقـادمـة، هي مجرد طرق ووسائل لتيسير وتسهيل الاتصال والسير والانتقال من محافظة إلى أخرى فقط لا غير.

وأوضح أن هذا خطأ كبير وتصور قاصر لا يرقى إلـى مـسـتـوى الفهم الصحيح لواقع الحال، فلا هي مجرد مشروعات منفصلة وغير مرتبطة بغيرها، ولا هي أيضاً مجرد وسائل للاتصال وطرق للسير والانـتـقـال بـيـن المـدن والمحافظات، بل هي أكبر من ذلك وأعظم في حقيقتها وجوهرها، حيث إنها الخطوة الرئيسية والركيزة الأسـاسـيـة والـقاعـدة اللازمة والضرورية، التي تقوم عليها وتعتمد عليها التنمية الشاملة في أي دولة من الدول في العالم شرقه وغربه.

وقال إنه وفـي هـذا الإطـار تجرى وتتم كل هذه المشروعات، التي هي في حقيقتها البوابة الرئيسية لبناء الدولة المدنية الحـديـثـة والـقـويـة المنطلقة نحو التنمية الشاملة في ظل الجمهورية الجديدة.