الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"الأهرام": الدولة المصرية عازمة على تحقيق التحول الرقمي في أسرع وقت ممكن

صدى البلد

 أكدت صحيفة "الأهرام" في افتتاحيتها الصادرة صباح اليوم /الخميس/، أن تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس، خلال افتتاحه عددا من المشروعات الرقمية، تعيد تأكيد تصميم الدولة المصرية على تحقيق التحول الرقمي في أسرع وقت ممكن.

وتحت عنوان "مصر والتحول الرقمي"، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الرئيس أوضح أن قطاع التكنولوجيا سوف يكون رائدا، بل والقاطرة التي تقود مصر في المستقبل، ولابد أن يتم ذلك في أقل مدة ممكنة لأننا لا يمكن أن ننتظر ثلاثين أو أربعين سنة. 

ونقلت الصحيفة عن الرئيس قوله لأحد المهندسين الشباب: إنني جاهز ومستعد تماما لمساعدة الشباب أصحاب هذا النوع من الشركات، وطالب هؤلاء الشباب ببذل أقصى الجهد، بل وبالقسوة على أنفسهم إذا اقتضى الأمر، وذلك لأننا لم نعد نملك رفاهة تضييع الوقت. ولعل من المفيد هنا التذكير بأن هذا الاهتمام من جانب الرئيس السيسي كان وراء الإسراع بوضع الإستراتيجية الرقمية للمستقبل. 
وأشارت إلى أن هذه الإستراتيجية تقوم على ثلاثة مرتكزات رئيسية، أولها، تقديم كل جهات الدولة خدماتها عن طريق التكنولوجيا سعيا إلى التسهيل على المواطنين وتيسير معاملاتهم، والمرتكز الثاني، تطوير خدمات الاتصالات بشكل خاص ورفع كفاءتها، ثم المرتكز الأخير، أن يصبح الشباب هم رواد هذا التحول الرقمي التكنولوجي، وذلك من خلال تشجيع استثماراتهم وشركاتهم الصغيرة حتى تنمو وتكبر. 
ولفتت إلى أن بناء البنية المعلوماتية الهادفة إلى إقامة منظومات حوسبية كمبيوترية بدأ بالفعل قبل خمس سنوات، والهدف النهائي هو أن نلحق بالدول المتقدمة بحيث نصل إلى حد تقديم كل الخدمات دون تدخل بشرى، وهذا طبعا يستلزم جهدا وتمويلا ليسا قليلين، وأيضا يتطلب تعاون كل جهات الدولة معا بشكل متكامل ومنسق.
ونوهت إلى أن المؤسسات الدولية تشهد حاليا بنجاح هذه المنظومة التي تضمنت بناء مراكز بيانات عملاقة تحتوى على ثروات من البيانات حول مختلف مجالات الحياة والاقتصاد في مصر، وهى طبعا مراكز تم تأمينها تماما ضد أي محاولة اختراق. والحقيقة أن الخطوة القادمة هي أن تمتد هذه الرقمنة إلى مواطنينا في الخارج وهم يتعاملون مع الداخل وكأنهم يعيشون في الوطن.
واختتمت أن ذلك ربما يكون مفيدا هنا التذكير بحقيقة قد لا يعرفها الكثيرون هي أن 90% من البيانات المارة بين قارتي آسيا وإفريقيا تمر عبر أراضي مصر ومياهها، وهو ما يعد دليلا آخر على أن مصر ليست رقما سهلا في إقليمها، أو في العالم كله.