الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أول من ارتدت الباروكة.. لماذا فضّلت فاتن حمامة الظهور بشعر مستعار ؟

فاتن حمامة
فاتن حمامة

فنانة مصرية جمعت بين الرقة والجمال والموهبة الفنية الكبيرة، لدرجة أن رآها الجميع كاملة الأوصاف، وحصلت على لقب سيدة الشاشة العربية، هي الفنانة فاتن حمامة، التي وجد فيها الجميع المرأة المثالية، إذ وقع في حبها كل من شاهدها على الشاشة، أو تعامل معهما فكانت حقًا سيدة جميلة.

يُقال دائمًا أن جمال الروح هو الذي يغلب على جمال المظهر، وعندما نفتح شاشات التلفاز ونرى فنانات الزمن الجميل، نجدهم جميلات، رقيقات، وكانت إحداهن سيدة الشاشة العربية التي أحبها الكثير من الجمهور المشاهدين، دون الاكتراث لما تخفيه الكاميرا من عيوب.

سيدة الشاشة العربية ترتدي «باروكة»

الشعر المسترسل الحرير، والعيون الجاذبة، والضحكة الساحرة، امور تمتعت بها الفنانة الراحلة فاتن حمامة، إلا أن عناء الظهور بالمظهر الأجمل والمثالي على الشاشة طوال الوقت عرض شعرها إلى السقوط بشكل كبير بسبب استخدام مكواة الشعر بشكل مستمر.

خافت سيدة الشاشة العربية كثيرًا على هلاك شعرها، من كثرة تعرضه للحرارة، خاصة بعد معاناتها من تساقط الشعر بشكل كبير، وسعت كثيرًا في محاولات علاجه بشتى الطرق لإيقاف التساقط ومساعدته على النمو، إلا أن جميع محاولاتها باتت بالفشل، لذا لجأت للاستعانة بـ باروكات الشعر المستعار، قبل أن تنتشر ويعرف عنها الكثير من السيدات.

لم يلحظ أحد استعانة سيدة الشاشة العربية بـ «الباروكة» الشعر المستعار في فترات معينة بينما كانت تظهر على شاشات السينما، واستمرت في استخدامها بشكل مستمر حفاظًا على سلامة شعرها من تعرضه للحرارة الشديدة الناتجة عن استخدام مكواة الشعر.

سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة

سيدة الشاشة العربية 

تعتبر فاتن حمامة واحدة من أبرز فنانات زمن الفن الجميل، وعلامة بارزة في السينما العربية حيث عاصرت عقودًا طويلة من تطور السينما المصرية، وساهمت بشكل كبير في صياغة صورة جديرة بالاحترام لدور السيدات، وحصلت على لقب سيدة الشاشة العربية.

وُلدت فاتن حمامة في 27 مايو عام 1931م، وبدأ شغفها بالفن يظهر في سن مبكر وهي ابنة السادسة من عمرها، عندما أخذها والدها معه لمشاهدة فيلم في إحدى دور العرض.

 فازت فاتن حمامة بمسابقة أجمل طفلة في مصر، وبعد ذلك أرسل والدها صورة لها إلى المخرج محمد كريم الذي كان يبحث عن طفلة تقوم بالتمثيل مع الموسيقار محمد عبد الوهاب في فيلم «بورسعيد»، واقتنع كثيرًا بموهبتها، وابرم عقد مع والدها يضمن مشاركتها في أعماله السينمائية المستقبلية.

فاتن حمامة

كانت المسيرة الفنية للفنانة فاتن حمامة مليئة بالنجاحات والأعمال الفنية البارزة، إذا بدأت مشوارها الفني بالنمط السائد للتعبير عن الشخصية النسائية للمرأة المصرية في الأفلام والذي كان يسير على وتيرة واحدة، ثم اتجهت لأدوار الفتاة البريئة حيث كان يسند المخرجون إليها هذا الدور على مدار 30 فيلم.

تنوعت بعد ذلك سيدة الشاشة العربية في أدوارها فقدمت الأم المسئولة، والمرأة المعاصرة التي تحاول أن يعاملها القانون بالمساواة مع الرجل، والادوار الواقعية القريبة من الشارع المصري، والفتاة المعقدة نفسيًا، إلى جانب مشاركتها في أفلام الألغاز.