الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عايزين نارنا تهدا.. ماذا طلبت اسرة الصيدلي المقتول في السعودية من السلطات بشكل عاجل ؟

أسرة الصيدلي المقتول
أسرة الصيدلي المقتول في السعودية

شهيد لقمة العيش، وضحية الضمير المهني، صيدلي مصري يعمل في مدينة سكاكا بـ السعودية لقي مقتله رميًا بالرصاص بسبب تمسكه بقوانين العمل في المملكة.

الصيدلي أحمد حاتم ابن قرية دنشواي بمركز الشهداء  في المنوفية، رفض صرف مضاد حيوي لسيدة سعودية دون روشتى طبية فما كان ردها إلا بإطلاق الرصاص عليه فأردته قتيلًا.

كفاح ضد السرطان

وعن قصة الشهيد أحمد، قال الأب المكلوم، إن نجله أحمد سافر منذ عامين من أجل العمل وتوفير مصاريف من أجل علاجه حيث أصيب بالسرطان منذ 14 عامًا أدى إلى إجراء عمليات وفقد جزء من لسانه وكذلك السمع بأذنه اليسرى وعدد من الغدد حيث يتلقى علاجاً كيماويًا يوميًا إلي جانب إجراء أشعة وتحاليل يومية ويحتاج إلي آلاف الجنيهات من أجل العلاج ونجله هو الوحيد علي توفير مصاريف العلاج.

والد الصيدلي أحمد حاتم

وأكد أنه كان يتواصل مع نجله يوميا عبر الإنترنت حيث كان يتلقي منه اتصالا يوميا للاطمئنان عليه وعلي صحته.

وأشار الأب إلى أنه فقد نجله الأكبر عائل الأسرة قائلا "احنا اتدمرنا.. بيتنا كله.. أحمد سايب طفل عنده سنتين وعاوزين حقه".

عايزين جثة إبننا 

واضاف الأب، أنه كان ينتظر نزول ابنه حيث إنه لم يره منذ عامين وكان يتمني أن يراه فقد كان مقررً للنزول وتم شراء أضحية ليحتفل معهم بعيد الاضحي ولكنهم الآن ينتظرون وصول جثمانه.

وأوضح أن أسرته أخفت عليه خبر قتل نجله ولكنه عرف من الصراخ والبكاء قائلاً "كان قلبي حاسس أن في حاجة" .

وبدموع كثيرة طالب الأب بسرعة عودة جثمان نجله الكبير لدفنه في مقابر الأسرة في القرية إلي جانب القصاص ممن قامت بقتله في ظهره.

سند الأسرة مات 

أما دعاء زوجة الصيدلي المقتول، فقالت إن زوجها كان من المقرر نزوله قبل عيد الاضحي بـ ١٠ آيام ولكن الكفيل رفض نزوله بحجة ضغط الشغل وذلك للمرة الثالثة التي رفض أن ينزل الي مصر وكان من المقرر أن ينتهي عقد عمله في ٢٧ أغسطس القادم.

وأضافت أن زوجها كان يعمل لمدة ١٤ ساعة وأوفر تايم و٣ ورديات دون يوم إجازة وذلك من أجل توفير أموال لإرسالها لعلاج والده مريض السرطان واجراء عمليات له حيث كان سند الأسرة جميعا.

وأشارت إلي انها جاءت الي مصر منذ ٣ أسابيع بصحبه نجلها محمد صاحب العامين من أجل قضاء العيد مع أسرتهم حيث أنهم سافروا مع زوجها منذ عام و٣ أشهر.

وطالبت الزوجة بسرعة عودة جثمان زوجها من أجل دفنه في القرية وتهدئة نارهم وكذلك القصاص ممن قامت بقتله.

حتى تهدأ نار أسرة احمد 

وقال “عبد الفتاح” خال الضحية: “أحمد كان ابني، وكنت أول من تلقي خبر مقتله، بعدما اتصل بي أحد زملائه ليخبرني بمقتله علي يد سيدة سعودية أثناء عمله في الصيدلية”.

وأضاف خال الصيدلي المقتول، “أصابني الذهول وذهبت إلى بيت شقيقتي، ولكن وجدتهم لا يعلمون ما حدث، وكنت لا أعرف كيف أخبرهم، فتركتهم وذهبت ثم عدت إليهم مرة أخرى لأخبرهم بما حدث”.

وأشار إلى أنه كان دائم التواصل مع نجل شقيقته، وكان محبا للخير، وساعده في جهاز نجلته منذ شهرين، وكان لا يبخل عن الجميع في أي شيء.

وطالب خال المجني عليه، بسرعة إنهاء إجراءات تسليم الجثمان لهم حتى يتمكنوا من دفنه بمقابر أسرتهم في القرية، وتهدأ نار الأسرة التي فقدت عائلها الوحيد والقصاص ممن قامت بقتله.

وأوضح أن الدكتور أحمد، كان يتولى الإنفاق على والده المريض بالسرطان منذ ١٤ عاما حيث كان الأخ الأكبر بين أشقائه وعائلهم وسندهم الوحيد.