EN 
توفيت، قبل أيام، سيدة الأعمال الأمريكية إيفانا ترامب، زوجة الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب”، والتي نجحت على مدار سنوات في تأسيس أسلوب جذاب للعلامات التجارية لزوجها في الثمانينات، بل ينسب جميع خبراء ريادة الأعمال أنها السبب في خلق نجاح ترامب.
السيدة الأولى
تحدثت إيفانا ترامب، التي توفيت عن عمر يناهز 73 عاما، في حوار قديم لعام 2017 في برنامج “صباح الخير أمريكا”، ونسبت لنفسها نجاح زوجها السابق دونالد ترامب، وقالت في بداية الحوار أنها هي السيدة الأولى.
وأضافت: “أنا في الأساس زوجة ترامب الأولى - أنا السيدة الأولى، لقد كانت بالفعل أول زوجات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الثلاث ، وأنا الزوجة الأكثر شهرة والأكثر تأثيراً على حياته”.
ووفقا لصحيفة “جارديان” البريطانية، كانت إيفانا هي من عرّف ترامب بأنه "دونالد" عندما كانا ثنائيا ناجحا في الثمانينيات في نيويورك وكان أسلوب إيفانا هو الذي أصبح علامة ترامب المميزة. بصفتها نائبة رئيس قسم التصميم الداخلي في منظمة ترامب ، أصبح شعارها: “إذا كان من الممكن تغطية شيء ما بالذهب فاصنع ذلك”، وطبقت تلك القاعدة عليها بشعرها الذهبي.
سر نجاح ترامب
وبعد انفصالهما وصفت هذا الأسلوب بـ "إيفانا"، وحدد أسلوب إيفانا أول مشروع عقاري كبير لترامب، ومحطة جراند سنترال في نيويورك، وفندق حياة جراند بواجهته الزجاجية الضخمة، كان اهتمامها بكل التفاصيل سبب نجاحه المستمر.
كذلك أشرفت على مدينة “أتلاينتك سيتي” وكازينو ترامب تاج محل ذو الرخام الوردي وأوراق الذهب، وأشرفت على أتلانتيك سيتي في كازينو ترامب تاج محل، وقلعة ترامب التي افتتحت في عام 1985 وكانت معه كرئيس ومدير تنفيذي.
وكان بداية نجاحها الحقيقي معه، حين أصبحت مديرة فندق بلازا الشهير في نيويورك بعد أن اشتراه ترامب في عام 1988، وكان لها الفضل في إدارتها الفعالة له في استعادة الكثير من مجدها السابق.
بالنسبة لرجل معروف بكرهه للظهور الإعلامي، كان ترامب مستعدًا للتنازل عن النصف لإيفانا عند الطلاق.
زيجات إيفانا السابقة
عن حياتها قبل ترامب، ولدت إيفانا في جوتوالدوف في تشيكوسلوفاكيا (الآن زلين ، في جمهورية التشيك). كان والدها ، ميلوش زيلنيتش ، مهندسًا كهربائيًا ، وكانت والدتها ماري عاملة هاتف، من سن الرابعة ، كانت إيفانا متزلجة وأصبحت جزءًا من فريق الناشئين، وبعد انتهاء الدراسة حصلت أيضًا على درجة الماجستير في التربية البدنية من جامعة تشارلز في براغ.
في عام 1972 ، تزوجت من صديقها وهو مدرب التزلج النمساوي ألفريد وينكلماير، ثم حصلت على جواز سفر نمساوي والسفر دون فقدان الحق في العودة إلى الوطن حتى انفصلا في عام 1973، في نفس الوقت الذي انتهت فيه علاقتها مع الكاتب المسرحي جيري ستايدل عندما توفي في حادث سيارة.
ثم خاضت علاقة أخرى مع متزلج هرب لاحقا إلى كندا وأدار متجرًا للتزلج في مونتريال ، حيث عملت كمدربة تزلج وعارضة أزياء. ومن هنا كانت بداية معرفتها بترامب مع مجموعة من عارضات الأزياء في نيويورك عام 1976. وتزوجا في أبريل 1977 في كنيسة ماربل كوليجيت ، من قبل القس نورمان فينسينت بيل ، مؤلف كتاب قوة التفكير الإيجابي.
وكان الغريب في عقد الزواج تدخل المحامون وإضافة شرط خاص وهو إعادة جميع الهدايا من ترامب في حالة الطلاق، ووولد طفلهما الأول، دونالد جونيور ، في ديسمبر من ذلك العام، وابنة تدعى إيفانا (المعروفة باسم إيفانكا) ، في عام 1981، وابن آخر ، إريك ، في عام 1984.
على الرغم من عبء العمل ، قالت إيفانا: "كنت مسؤولة عن تربية الأطفال قبل الطلاق وكان لدي حق الحضانة بعد الانفصال.، وعندما أنهى كل منهم دراسته الجامعية ، قلت لزوجي: “هذه نهاية دوري والآن حان دورك”.
رفض الرئاسة الأمريكية
ثم بدأ ترامب رحلته في خوض الحياة السياسية إذ أعلن ترامب ترشحه للرئاسة الأمريكية في عام 1988 ، لكن إيفانا أوضحت سبب عدم ترشحه، وقالت: “لقد استثمرنا في هذه المدينة ما يقرب من مليار دولار ... لا يمكننا وضعها في حساب والذهاب إلى البيت الأبيض، سوف تنهار ثروته”.
حتى قررا الانفصال، وأقامت إيفانا دعوى قضائية ضده قالت عنه معاملته أنها قاسية وغير إنسانية، واتهمت في شهادتها ترامب باغتصابها ونزع شعرها، ولكنه نفى ذلك حتى قررت تدوين كل ذلك في كتاب وأعادت طباعته خلال الحملة الرئاسية ، سمحت لمحامي ترامب بإضافة إخلاء بأنها كانت تتحدث بشكل مجازي.
