الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إشادات دولية باللاجئين في مصر.. 6 ملايين ضيف يعيشون بكامل حريتهم| تفاصيل

أرشيفية
أرشيفية

يعيش على الأراضي المصرية العديد من اللاجئين من الدول والقارات المختلفة في العالم خاصة القارة الأفريقية التي تتمتع بالنصيب الأكبر من اللاجئين في مصر.

ويتمتع هؤلاء اللاجئون في مصر بالحقوق والحريات الكاملة لهم، فهم يعتبرون ضيوفا وليسوا لاجئين بالمعني الحرفي للكلمة، فلا تشاهدهم يعيشون في خيام أو في مناطق نائية في البلاد، بل يعيشون في وسط الشعب المصري ويتمتعون بحريتهم الكاملة وحقوقهم.

وتحرص الدولة المصرية على رعاية اللاجئين إليها وتقديم الخدمات الكاملة لهم من مأكل ومشرب ومسكن، وأيضا تعطي لهم حقوقهم القضائية فلا أحد يستطيع أن يتعرض لهم بسوء.

إشادة ألمانية باستضافة مصر للاجئين

وفي هذا الإطار، أشادت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستين لامبريشت، بالجهود المصرية في استضافة اكثر من ٦ ملايين من اللاجئين على أرض مصر وتمتعهم بالحقوق الأساسية بجانب المواطنين المصريين برغم ما يفرضه ذلك من أعباء ضخمة إضافية على الدولة.

وجاء ذلك أثناء زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى ألمانيا على هامش مشاركته في حوار بطرسبرج للمناخ.

إحصائيات لمنظمة الهجرة الدولية

ومن جانب آخر أيضا، أصدرت منظمة الهجرة الدولية إحصائية رسمية توضح عدد اللاجئين في الأراضي المصرية، حيث أكد لوران دي بويك، رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية في القاهرة، أن عدد اللاجئين المتواجدين في مصر بلغ 9 ملايين لاجئ.

وأشار دي بويك إلى أن 80٪ من هؤلاء السكان ينتمون إلى السودان وسوريا واليمن وليبيا، حيث يقدر عدد المواطنين السودانيين بنحو أربعة ملايين، و1.5 مليون سوري، ومليون ليبي، ومليون يمني يعيشون حاليًا في مصر، ويتم تمثيل أكثر من 132 جنسية في مجتمعات المهاجرين المتبقية، والتي تمثل حوالي مليونا ونصف المليون  شخص. 

وجاءت أعداد اللاجئين في مصر، 4 مليون سوداني، و 1.5 مليون سوري ، ومليون ليبي، ومليون يمني، 300 من جنوب السودان، و200 ألف صومالي، 150 ألف عراقي، 135.932 فلسطيني، 17 ألف أثيوبي ومليون ونصف من 132 جنسية أخرى.

وفيما يتعلق بمنطقة الإقامة، أكدت الإحصائية أن 37.9٪ من المهاجرين يقيمون في المحافظات الحضرية، بينما 28٪ يقيمون في محافظات الوجه البحري، ويمثل المهاجرون الذين يعيشون في محافظات صعيد مصر 32٪ من إجمالي السكان مع 1.4٪ فقط يعيشون في الحدود.

وأظهرت الإحصائية أيضا أن أكثر من 56٪ من المهاجرين يقيمون في محافظات  القاهرة والجيزة والإسكندرية ودمياط، كما أظهرت وجود نسبة متوازنة من الذكور إلى الإناث ، حيث بلغت 49.6٪ للإناث مقابل 50.4٪ للذكور.

ولفت رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية في القاهرة، إلى أن المنظمة لم تقدم المساعدة لكافة اللاجئين المتواجدين، مشيرا إلى أن هناك بعض اللاجئين من قاموا بفتح مشروعات خاصة لهم وقاموا بتوفير فرص عمل لغيرهم وهذا دليل على أن الحكومة المصرية تعاملهم بطريقة حسنة ولا يوجد أي تمييز يتعرضون له.

وأكد أن مصر دائما ما تساعد كافة اللاجئين المتواجدين على أرضها وتعمل على دمجهم في المجتمع المصري بدون تمييز سواء في التعليم أو الصحة أو توفير فرص العمل.

وأشاد بدور مصر في التعامل مع الأزمة الروسية الأوكرانية وذلك من خلال استقبال السياح الأوكرانيين والذين بلغ عددهم 16 ألف سائح أوكراني حيث تم فتح الفنادق المصرية لاستقبالهم بدون مقابل، مؤكدا أن الموقف المصري ساعد في تقليل المآسي التي واجهت الأوكرانيين في بداية الأزمة.

اندماج اللاجئين في المجتمع المصري

ومن جانبه، قال الدكتور محمد عبد الكريم، الباحث والمتخصص في الشأن الأفريقي، إن مصر تستضيف حسب إحصاءات الأمم المتحدة نحو 270 ألف لاجئ مسجل أغلبهم (بعد سوريا) من السودان وجنوب السودان وإريتريا وإثيوبيا والصومال. 

وأضاف عبد الكريم في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذه الأرقام زادت بعد تجدد أعمال العنف في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي، وفي 30 يونيو 2021 كان هناك 51 ألف لاجئ من السودان، و20 ألفا من جنوب السودان، و20 ألفا من إريتريا، و16 ألفا من إثيوبيا و7 آلاف من الصومال.

وأوضح أن اللاجئين الأفارقة يعيش جميعهم في مناطق عمرانية وسط المصريين، ويتركزون بشكل أكبر في القاهرة الكبرى والإسكندرية ودمياط.

وأشار إلى أن الحكومة المصرية تقدم الدعم لجميع اللاجئين بالتعاون مع المنظمات التي تقدم مساعدات إغاثة إنسانية لتلبية حاجاتهم الأساسية وتوفير الدعم الطبي أو النفسي لهم.

وأضاف الباحث في الشأن الأفريقي، أن الحكومة المصرية تحاول التعامل بشكل كامل مع اللاجئين من الدول الأفريقية بقدر كبير من الاهتمام والرعاية وعدم التفرقة وبمقاربة أقرب للدمج المجتمعي، خاصة مع مواطني دول الجوار.