EN 
سيارات تحترق و وغابات تلتهمها النيران وعشرات الوفيات ومنازل تكاد تذوب من دراجات الحرارة المرتفعة، مشاهد تبدوا خيالية من صنع أفلام هوليوود، لكنه واقع يجتاح العاصمة البريطانية لندن والبلدات المحاطة بها، بعد وصول دراجات الحرارة بنحو 43 درحة مئوية في تغير مناخي غير مسبوق بأنجلترا و دول أوروبا.
“درجات حرارة غير مسبوقة بالمرة” هو التوصيف الذي عبرت به المهندسة “ ميرفت خليل” رئيس الاتحاد العام للمصرين ببريطانيا، عن الوضع الحالي بأنجلترا وخاصة بعاصمتها لندن، بعد تعرضها لموجة حرارية أدت إلى إجتياح الحرائق في الغابات وعربات النقل العامة بعد إشتعال محركاتها إثر درجات المرتفعة ببريطانيا.
حرائق و دمار
رأت المهندسة المصرية “ ميرفت” مشاهد اشتعال العديد من وسائل النقل العامة بالشوارع البريطانية، وسط هروب الركاب منها للنجاة بحياتهم من الحرائق التي تجتاح العاصمة البريطانية واطرفها،في حالة هي الأولى من نوعها بانجلترا، بحسب وصف المهندسة لموقع “صدى لبلد”.
عشرات الوفيات هي الحصيلة اليومية من الضحايا المدنين ببريطانيا، إثر أرتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبق أو متوقع على المدن البريطانية، التي بات يعاني سكانها من ضربات الشمس في حال نزولهم إلى الشارع أو توجههم إلى اعمالهم في الصباح، لتبات فكرة النزول إلى الشارع مجازفة محفوفة بالمخاطر بالنسبة للمواطن البريطاني، في ظل اجواء حافلة بالحرائق والحرارة المميتة.
السيطرة على الحرائق
يحاول رجال الإطفاء والحماية المدنية بأنجلترا السيطرة على الحرائق المتناثرة بكافة ربوع المدن البريطانية، في عملية تبدوا الأخطر والأصعب بالنسبة لرجال الإطفاء الذين يواجهون الموت للحفاظ على أرواح المواطنين، وذلك وفقاً لتعبير رئيس الإتحاد العام للمصرين ببريطانيا.
انخفاض درجات الحرارة و هطول الأمطار هو الوضع الراهن الذي يسود المدن البريطانية، بعد موجة حارة ظلت لأيام تحاوط انجلترا، وسط مخاوف من إنتشار الحرائق بالطرق والغابات بلندن والمناطق المحيطة بها.
ترى المهندسة “ميرفت”، إن السبب وراء إرتفاع درجات الحرارة هو التغير المناخي الهائل الذي نوه على خطورته العديد من خبراء المناخ و رؤساء الدول وكان أخرهم الرئيس المصري “ عبد الفتاح السيسي” خلال زيارته لألمانية، لافتة إلى أنها تأمل أن يكون هناك حلول جذؤية في مؤتمر التغير المناخي الذي سيعقد بمصر في نوفمبر القادم، والذي سيحضرة أغلب رؤساء العالم لمواجهة هذه الظاهرة المدمرة.
