EN 
يمكن لعلماء الفلك لأول مرة اكتشاف تحطم الشمس الميتة المعروفة باسم النجوم النيوترونية، وذلك بفضل تلسكوب جديد قوي بخلاف تلسكوب جيمس ويب.. فما قصة هذا التلسكوب؟
اصطدام النجوم النيوترونية هو مفتاح فهمنا للكون، حيث يُعتقد أنها خلقت معادن ثقيلة شكلت نجومًا وكواكب مثلنا منذ مليارات السنين.
لا يمكن رؤية الضوء من الاصطدامات إلا لبضع ليالٍ، لذا يجب أن يتسابق التلسكوب لتحديد موقعها، حيث لاحظ علماء الفلك أحد هذه الاصطدامات في عام 2017 ، لكنهم صادفوها إلى حد كبير عن طريق الحظ.
تلسكوب GOTO
إن مراقب الموجات الضوئية العابرة التلسكوب (GOTO) الذي بناه البريطانيون، والذي يقع فوق الغيوم في جزيرة لا بالما الإسبانية البركانية، سيبحث عنهم الآن بشكل منهجي.
ووفقا للبروفيسور داني شتيجس من جامعة وارويك في لا بالما: "عندما يأتي اكتشاف جيد حقًا، يكون كل شيء جاهزًا لتحقيق أقصى استفادة منه بواسطة التلسكوب الجديد.. السرعة هي الجوهر.. نحن نبحث عن شيء قصير العمر - ليس هناك الكثير من الوقت قبل أن يتلاشى".
النجوم النيوترونية ثقيلة جدًا لدرجة أن ملعقة صغيرة من مادتها تزن أربعة مليارات طن، إلا أن التلسكوب GOTO يسمح لعلماء الفلك بكسر أحدهم بشكل فعال لمعرفة ما بداخله.
يشبه التلسكوب الجديد بطارية قاذفات صواريخ حتى يتمكن من الحصول على رؤية واضحة للسماء، ويقع التلسكوب على قمة جبل، موطنًا لعشرات الأجهزة من جميع الأشكال والأحجام، كل منها يدرس ظواهر مختلفة.
عندما تفتح قبابها المزدوجة، تكشف عن بطاريتين أسودتين من ثمانية تلسكوبات أسطوانية مربوطة ببعضها البعض - هياكل تشبه إلى حد كبير قاذفات الصواريخ. تغطي كل بطارية كل بقعة من السماء فوقها بالدوران السريع عموديًا وأفقيًا.
كيف يساعدنا Goto؟
النجم النيوتروني هو شمس ميتة انهارت تحت ثقلها الهائل، محطمة الذرات التي جعلتها تتألق في يوم من الأيام، ولديهم جاذبية قوية لدرجة أنهم ينجذبون إلى بعضهم البعض وفي النهاية يتحطمان معًا ويندمجان.
عندما يحدث ذلك، فإنها تخلق وميضًا من الضوء وتموجات صدمة قوية عبر الكون، يجعل كل شيء في الكون يتذبذب، بما في ذلك الذرات الموجودة داخل كل واحد منا بشكل غير محسوس.
موجة الصدمة، التي تسمى موجة الجاذبية، تشوه الفضاء وعندما يتم اكتشافها على الأرض، يندفع التلسكوب الجديد للعمل للعثور على الموقع الدقيق للفلاش.
وفي هذا السياق، يقول عالم الأجهزة في GOTO، الدكتور كيندال أكلي، إنه باستخدام التلسكوب، أصبح لديهم طريقة جديدة للنظر في الكون.. الآن نحن لا نأمل في اكتشافات جديدة بعد الآن وبدلاً من ذلك، يتم إخبارنا بمكان العثور عليها، وكشف ما يكمن هناك في الكون قطعة تلو الأخرى."
