الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يوم التهاب الكبد العالمي.. يقتل مليون شخص سنويا.. ضحاياه أكثر من الحروب

أرشيفية
أرشيفية

يحتفل العالم اليوم، الخميس الموافق 28 يوليو، باليوم العالمي لـ التهاب الكبد، والذي يهدف إلى زيادة الوعي بالتهاب الكبد الفيروسي الذي يسبب التهاب الكبد المؤدي إلى الإصابة بمرض وخيم وهو سرطان الكبد.

منظمة الصحة العالمية 

يشهد العالم حاليا بحسب منظمة الصحة العالمية، تفشيا جديدا لعدوى التهاب الكبد الحاد غير معروف السبب التي تصيب الأطفال.

 "A وB و Cو DوE".وتعمل منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع المتخصصين في الشئون العلمية وراسمي السياسات في البلدان المتضررة على فهم أسباب هذه العدوى التي لا تنتمي على ما يبدو إلى أي واحد من الأنواع الخمسة المعروفة من فيروسات التهاب الكبد وهي "A وB وC وD وE".

وتركز العدوى الجديدة على الآلاف من حالات عدوى التهاب الكبد الفيروسي الحاد التي تصيب الأطفال والمراهقين والبالغين سنويا، ومعظم حالات عدوى التهاب الكبد الحاد تسبب مرضا خفيفا وتمر دون اكتشافها.

ولكن يمكن في بعض الحالات أن تسبب مضاعفات وتفتك بالمصاب بها، وفي العام 2019 لوحده، أشارت التقديرات إلى وقوع نحو 78000 وفاة في جميع أنحاء العالم بسبب مضاعفات نجمت عن الإصابة بحالات عدوى التهاب الكبد الحاد من الأنواع A إلى E.

وتعطي الجهود العالمية الأولوية للتخلص من حالات عدوى التهاب الكبد B وC وD، وبخلاف التهاب الكبد الفيروسي الحاد، تسبب عدوى الالتهابات الثلاثة هذه التهاب الكبد المزمن الذي يدوم عدة عقود من الزمن ويتمخض عن وفاة ما يزيد على مليون شخص سنوياً بسبب الإصابة بتليف الكبد وسرطان الكبد.

وهذه الأنواع الثلاثة من حالات عدوى التهاب الكبد المزمن مسؤولة عن أكثر من 95% من الوفيات الناجمة عن التهاب الكبد، ومع أننا نمتلك الإرشادات والأدوات اللازمة لتشخيص التهاب الكبد الفيروسي المزمن وعلاجه والوقاية منه، فإن هذه الخدمات غالباً ما تكون بعيدة عن منال المجتمعات المحلية ولا تُتاح أحياناً إلا في المستشفيات المركزية/ المتخصصة.

الالتهاب الكبد الفيروسي

وتسلط منظمة الصحة العالمية الضوء في اليوم العالمي لالتهاب الكبد 2022 على ضرورة تقريب رعاية التهاب الكبد من المرافق الصحية الأولية والمجتمعات المحلية لكي يتسنى للناس الحصول على خدمات العلاج والرعاية بشكل أفضل بصرف النظر عن نوع التهاب الكبد الذي ربما يعانون منه.

وتهدف منظمة الصحة العالمية إلى بلوغ مرحلة القضاء على التهاب الكبد الفيروسي بحلول عام 2030/ ولبلوغ تلك المرحلة، فإنها تدعو البلدان إلى تحقيق الغايات المحددة التالية:

  • الحد من الإصابة بحالات عدوى جديدة بالتهاب الكبد B وC بنسبة 90%.
  • تقليل الوفيات الناجمة عن الإصابة بتليف الكبد وسرطان الكبد بنسبة 65%.
  • ضمان تشخيص حالات ما لا يقل عن 90% من المصابين بفيروس التهاب الكبد B وC.
  • تمكين ما لا يقل عن 80% من المؤهلين للحصول على العلاج من أخذ العلاج المناسب.

من جانبها أصبحت مصر أول دولة فى العالم خالية من فيروس "سي" بنهاية 2021، وتم إنجاز ذلك من خلال الحملة المصرية في مواجهة فيروس "سي" التي كان مقررًا الانتهاء منها في 2030، ولكن مع العمل الدؤوب والنجاح المتميز تم الانتهاء منها قبل موعدها بتسع سنوات، فقد تم فحص جميع المواطنين وعلاج كل الحالات التى تم اكتشاف إصابتها على نفقة الدولة، لتصبح مصر خالية من فيروس "سي" بنسبة أقل من 1%.

وكانت مصر تسجل 250 ألف حالة إصابة بالفيروس سنويا، والذي يعد من أخطر الأمراض الفيروسية الكبدية، التي كانت منتشرة في مصر وجعلها تحتل مركزا متقدما في معدل الإصابة به، وكان المشكلة الصحية الأولى في مصر ويتسبب في الأورام الكبدية وقد يؤدي إلى الوفاة.

وحرصا على صحة المواطنين والارتقاء بالمنظومة الصحية، جاءت المبادرة "100مليون صحة" لعلاج الحالات المعروفة والكشف عن الحالات غير المتعارف عليها وعلاجها بهدف السيطرة على المرض والقضاء عليه نهائيا.

إشادة عالمية بمصر

ونجحت المبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس "سي" والكشف عن الأمراض غير السارية تحت شعار (100 مليون صحة)، حملة قومية، خلال 7 أشهر فقط في فحص أكثر من 60 مليون شخص، وعلاج 2.2 مليون مريض بالتهاب الكبد الوبائي "سي"، مؤكدة "انخفاض معدل الإصابات الجديدة بأكثر من 92٪ سنويًا".

من جهته، أكد الدكتور أشرف عمر، أستاذ الكبد، أن أزمة فيروس سي كانت "تشكل أزمة أمن قومي"، ولم تكن مشكلة صحية فقط، يتم التعامل معها من قبل وزارة الصحة.

وقال الدكتور أشرف عمر، خلال مداخلة هاتفية على القناة الأولى بـ برنامج "التاسعة"، أنه فى وقت ما كانت جميع المنازل المصرية بها حالة مصابة بفيروس "سي"، وكانت تعانى تلك الأسرة من مشكلات كثيرة.

وأضاف أن الجميع كان يحلم بتوفير علاج لـ فيروس "سي"، وكانت هناك ملايين الحالات مصابة بفيروس "سي"، وسط صعوبة فى توفير العلاج لهم.

وأشار إلى أن ما حدث في مصر، أمر لم يحدث في تاريخ العالم، وأن مصر انتهت من عمل مسح، وعلاج لمرضى فيروس سي، وان الدولة كانت توفر العلاج بالمجان، وهناك إشادة عالمية أن مصر تحولت في شهور الدولة الأولى في القضاء على فيروس سي.

وأوضح أن مصر ضربت نموذجًا عالميًا للقضاء على أمراض الكبد من خلال حملة 100 مليون صحة، مؤكدا أن المواطن عندما يصاب بـ فيروس "سي" فى البداية لا يشعر، بشيء، و الفيروس يقوم بالهجوم على الكلى، وحدوث مشكلات كبيرة.

وطالب المواطنين بالحفاظ على الوزن، وممارسة الرياضة بصورة منتظمة، وعدم تناول الأشياء السكرية الكثيرة، وتناول الأكل الصحى السليم.