EN 
خيم الحزن على أهالي الاسكندرية بعد وفاة يوسف بائع الفريكسا، حيث شهدت المحافظة وبالتحديد منطقة أبوقير -مسقط رأسه- جنازة مهيبة شارك فيها المئات من الأهالي وتخللها العديد من المشاهد الحارة حزنا على رحيل الشاب الشيك.
مشاهد حارة من جنازة بائع الفريسكا
بدأت المشاهد الحارة، ظهر اليوم الخميس، بتشييع الجثمان من مسجد النهضة فى منطقة أبوقير بالإسكندرية، عقب صلاة الظهر، على أن يكون العزاء ليلا فى منطقة المعمورة، وفقا لما أعلنته أسرة يوسف السيد راضي، بائع الفريسكا بالإسكندرية.
وشهدت الجنازة انهيار العديد من المشيعين، خاصة الشباب، حيث انهار أحدهم خلال الدفن وتبين بعد ذلك أنه ابن عم المتوفى، حيث سقط مغشيا عليه من كثرة الصراخ والبكاء، حتى حملوه أصدقاؤه على أكتافهم وأبعدوه عن مكان الدفن.
قصة ملهمة لشباب الاسكندرية
لم يكن الشاب الراحل يوسف لأهالي الاسكندرية، مجرد بائع فريسكا، بل كان بمثابة قصة نجاح وكفاح ملهمة للعديد من الشباب سواء داخل الاسكندرية أو خارجها، وذلك لكونه ترك الوظيفة الثابتة واتجه إلى العمل كبائع فريسكا متجول.
اشتهر يوسف بائع الفريسكا، بزيه الشيك المميز المتمثل في الملابس الكلاسيكية ورابطة العنق خلال السنوات الماضية، فضلا عن أسلوبه الراقي وتعامله، الذي لم يقل شياكة عن مظهره، وغيرها من المقومات التي جعلت منه شابا ناجحا ومشهورا بالاسكندرية، حيث حقق نجاحا كبيرا في عمله إلى أن بدأ مشروعه الخاص في الساحل الشمالي، والذي لم يتمكن من الاستمرار فيه لسوء الحظ.
سبب وفاة يوسف بائع الفريسكا
توفي يوسف بائع الفريسكا، مساء أمس الأربعاء، بعد اصطدام سيارته التي كان يقودها بسيارة أخرى نتيجة السرعة الزائدة على طريق العلمين، أثناء توجهه إلى الساحل الشمالي لبيع "الفريسكا"، حيث اعتاد التنقل بين القرى السياحية في الصيف، لعرض بضاعته على الزبائن.
ووفقا لتقرير اللجنة الفنية المشكلة، تعرضت سيارة يوسف لأضرار كبيرة بسبب السرعة الزائدة، حيث اختلت عجلة القيادة في يده وفشل في السيطرة على سيارته، وهو يسير على طريق العلمين وسيارته بداخلها كمية كبيرة من "الفريسكا".
من هو يوسف بائع الفريسكا؟
كان يوسف يعمل فى مجال بيع الفريسكا منذ 18 عاما بعد وفاة والده فى منطقة أبو تلات بالإسكندرية، حيث حصل على منحة من الجامعة البريطانية عام 2016 فى إدارة الأعمال، وعمل فى خدمة العملاء لفترة فى أحد شركات المحمول حتى قرر أن يكون صاحب فكرة مختلفة لبيع الفريسكا.
استطاع يوسف راضي أن ينشئ براند للفريسكا التي يبيعها، تحت اسم "قرمش وفرفش"، من خلال عمل بورشور وأكياس تحمل الاسم، وعمل على تسجيله، وتطوير المنتج نفسه بأطعمة مختلفة لجذب أكبر قدر من الزبائن.
ويعمل بائع فريسكا بالإسكندرية في فصل الشتاء، وينتقل خلال شهور الصيف إلى أحد قرى الساحل الشمالى لبيع الفريسكا، ولقب بأشيك بائع فريسكا لارتدائه الملابس المهندمه خلال عمله.
