EN 
تعمل الدولة المصرية على تطوير قطاعاتها المختلفة خاصة قطاع النقل لتقديم خدمة متميزة للمواطن المصري في مختلف أنحاء البلاد، ولكن هناك من يسئ استخدام هذا التطوير والتعامل معه، ومنهم أشخاص خارجون عن القانون يقومون بتعطيل هذه الجهود التي تقوم بها الحكومة لإعانتهم والتسهيل عليهم.
وعندما نري الإنجازات التي حدثت في قطاع النقل نشعر بمدي اهتمام الدولة بتقديم خدمة متميزة للشعب ، خاصة في مجال السكك الحديدية التي طالتها أيد التطوير وشعر به المواطن المصري، ولكن هناك من فسدت ضمائره ويقوم بعرقلة هذا التقدم بشتي الأشكال، ثم يأتي ليرمي باللوم على الدولة والتقصير.
سرقة إشارات سكك الحديد في الغربية
ويتضح هذا المثال في سرقة أجهزة إشارات سكك الحديد التي تعتبر من ضمن أعمال التطوير التي تجريها الدولة في قطاع النقل، حيث أعلنت وزارة النقل في 20 من الشهر الجاري عن قيام بعض من الخارجين عن القانون بسرقة صناديق الإشارات والخاصة بتشغيل السيمافورات الأتوماتيكية في المسافة ما بين (طنطا – بركة السبع) الساعة 11.35 وقام هؤلاء الخارجين عن القانون بنزع الغلاف المعدني لصندوق الإشارات وسرقته بالإضافة إلى سرقة ترانسات التغذية لأجهزة الإشارات الأمر الذي تسبب في تعطيل نظام الاتصالات والإشارات.
وهو ما أدى إلى تعطيل التقاطر بحركة مسير القطارات والتشغيل بالمحاذرة كما قام بعض الخارجين عن القانون الساعة 15.25 بسرقة أجهزة الإشارات في المنطقة ما بين (طنطا/ كفر الزيات) الأمر الذي أدى إلى تسيير حركة القطارات بالمحاذرة أيضا، ذلك تم تأخير كافة القطارات بمتوسط وصل إلى أربع ساعات حتى تم الاستعداد بتركيب أجهزة أخرى الساعة 4.40.
وأهابت الوزارة في بيان لها، المواطنين بالتصدي والإبلاغ عن أي من هؤلاء الخارجين عن القانون والذين يعرضون حياة المواطنين للخطر وتعطيل مرفق من أهم مرافق الدولة.
القبض على سارقي الإشارات
وبعد أيام من الحادث، أعلنت هيئة النقل والسكك الحديدية الثلاثاء، عن القبض على المجرمين الذي سرقوا إشارات سكك الحديد بالغربية، وتم تحويلهم إلى النيابة العسكرية.
حيث قالت الهيئة في بيان لها، أنه تم تحويل المتهمين بسرقة 5 صناديق إشارات "تركات" والتي تعمل على تغذية السيمافورات بالإشارات المنظمة لحركة سير قطارات السكة الحديد في المنطقة الواقعة ما بين "طنطا / بركة السبع"، إلى النيابة العسكرية بعد أن أدلوا باعترافات تفصيلية حول تفاصيل الواقعة.
وتابعت الهيئة في البيان، وكانت قوات مديرية أمن الغربية، تمكنت بالتنسيق مع قطاع الأمن العام والإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، من ضبط شخصين "لهما معلومات جنائية" يقيمان بدائرة مركز شرطة السنطة، عقب ورود معلومات بسرقة صناديق إشارات القطارات بين طنطا - بركة السبع، ما أثر على حركة سير القطارات، وقيام الجهات المختصة بهيئة السكك الحديدية بإصلاح العطل وإعادة حركة تسيير القطارات بصورة طبيعية.
وعلى أثر ذلك، جري تشكيل فريق بحث بمشاركة قطاع الأمن العام والإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات ومديرية أمن الغربية، والتي أسفرت جهوده أن وراء ارتكاب الواقعة شخصين "لهما معلومات جنائية" - مقيمان بدائرة مركز شرطة السنطة ، تم استهدافهما وضبطهما وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة باستخدام دراجة آلية "تروسيكل" بدون لوحات معدنية "ملك أحدهما".
كما اعترف المتهمان ببيع المسروقات لتاجري خردة "سيئ النية" جرى ضبطهما والمسروقات والدراجة الآلية المستخدمة في ارتكاب الواقعة.
وقد أدلى المتهمون بسرقة 5 صناديق إشارات "تركات" والتي تعمل على تغذية السيمافورات بالإشارات المنظمة لحركة سير قطارات السكة الحديد في المنطقة الواقعة ما بين "طنطا / بركة السبع"، باعترافات تفصيلية حول تفاصيل الواقعة.
سرقة إشارات سكك الحديد في الشرقية
ولم يمر أيام قليلة وكانت قد أعلنت الهيئة القومية لسكك حديد مصر عن سرقة أجهزة الإشارات بمحطة الشبانات على خط (بنها- الزقازيق- بورسعيد) من قبل بعض الخارجين عن القانون، وذلك أثناء قيام شركة سيمنس الألمانية المنفذة لمشروع تطوير نظم الإشارات على خط بنها الزقازيق/ الإسماعيلية/ بورسعيد والوصلة بين الزقازيق/ أبو كبير بالانتهاء من أعمال التركيبات الداخلية والخارجية لبرج إشارات الشبانات وأثناء التجهيز لعمل الاختبارات تمهيداً لدخوله الخدمة.
وأضافت الهيئة أنه تلاحظ قيام بعض الخارجين عن القانون يوم الإثنين 25/ 7/ 2022، بسرقة أجهزة ومهمات الإشارات من برج الشبانات، والجاري تطويره بمعرفة الشركة الألمانية؛ وهي عبارة عن (عدد 11 صندوق تراكات بمشتملاتها)؛ الأمر الذي أدى إلى تعطل دخول البرج للتشغيل، وجار حاليًّا استكمال المهمات بمعرفة الشركة المنفذة لسرعة الاستعداد وإطلاق التيار الكهربي وعمل الاختبارات الخاصة؛ تمهيدًا لدخوله الخدمة.
القبض على سارقي إشارات الشرقية
ولسرعة إنفاذ القانون والقبض على الخارجين عنه في سرقة أجهزة إشارات سكك الحديد في الشرقية، كشفت أجهزة وزارة الداخلية، ملابسات ما تبلغ للأجهزة الأمنية من إحدى شركات المقاولات والإنشاءات بسرقة 11 صندوق إشارات "تركات" غير مفعلة وغير متصلة بالسيمافورات ولم يتم تسليمها للجهات المختصة ويتم تأمينها بمعرفة الشركة لحين تسليمها، وذلك ما بين منطقة الشبانات وقرية صفط في الزقازيق بالشرقية.
وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة 4 أشخاص لأحدهم معلومات جنائية وجميعهم من الزقازيق، وقيامهم بتكوين تشكيل عصابي تخصص نشاطه في ارتكاب وقائع سرقة المهمات المصلحية.
وعقب تقنين الإجراءات، أمكن ضبطهم والأداة المستخدمة في الواقعة، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة وقيامهم ببيع المسروقات لمالك شونة خردة وتاجري خردة "سيئ النية" حيث أمكن ضبطهم، وبمواجهتهم أقروا بصحة أقوال المتهمين وأضاف أحدهم بإلقائه مجموعة من التركات بإحدى الترع عقب علمه بضبط المتهمين فتم انتشالها، كما تم ضبط التركات المفككة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وإحالتهم إلى النيابة العسكرية.
