الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف السعودية.. ارتفاع قياسي للناتج المحلي بالمملكة.. تحذيرات من التقلبات الجوية خلال أيام الأسبوع.. قرارات جريئة من مجلس قيادة اليمن

صدى البلد

تنوعت اهتمامات الصحف السعودية الصادرة اليوم الاثنين، وقالت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان (نمو واعد) : بأرقام متصاعدة يسجل الناتج المحلي الإجمالي ارتفاعاً قياسيا متتابعا، محققا نسبة (11.8%) خلال الربع الثاني، وفقا لتقرير الهيئة العامة للإحصاء، عن التقديرات السريعة للناتج المحلي الإجمالي، ولا يزال العام الحالي (2022) يحمل المزيد من معدلات النمو على الصعيد الربعي والسنوي، تشير إليها تقارير المؤسسات المالية والاقتصادية الدولية ووكالات التصنيف الائتماني العالمي، التي تجمع على متانة الاقتصاد السعودي، وما يتمتع به من مرونة واحتياطيات قوية مكنته من تجاوز تحديات وتداعيات أزمات عالمية لا تزال تلقي بظلالها وآثارها السلبية على اقتصاديات دول العالم بما في ذلك الصناعية الكبرى.

وتابعت: بجانب تحسن أسعار البترول عالميا، تركز السياسة الاقتصادية للمملكة على تكامل مسارات التنويع الاقتصادي وتقوية شرايين التنمية المستدامة لمختلف القطاعات واستراتيجياتها لزيادة إسهامها في الناتج الإجمالي، وقيام قطاعات جديدة شديدة الارتباط بنمو الاقتصاد الرقمي والمشاريع السياحية الضخمة ومدن المستقبل ، ضمن بنك الأهداف الطموحة لرؤية 2030، والانجازات المرتبطة ببرنامج التحول الاقتصادي والذي يعد إحدى مرتكزات الاستدامة ، في الوقت الذي تحقق فيه المملكة خطوات متقدمة في التنافسية على الصدارة في التصنيفات العالمية بالعديد من المجالات وعلى خارطة الاستثمار الطموحة.

 ذروة أم هدوء موجة؟
وأكدت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها بعنوان ( ذروة أم هدوء موجة؟ ) : مع احتدام استنزافات الحرب في أوكرانيا وما تسببه من معاناة تعجز عن وصفها الكلمات، يشعر الجميع بآثارها خارج حدود ذلك البلد. وهي تلحق الضرر بعالم كان في طريقه للخروج من جائحة كان لها أشد الأثر في الدول النامية، وتمثل أحد أشد هذه الآثار في أزمة أسعار الغذاء، ما يثير التساؤل بشأن توفير المواد الغذائية الأساسية بتكلفة ميسورة. ومع نهاية (يوليو) واقتراب فصل الصيف من ذروته، بدأ العالم يستعيد بعض أنفاسه من موجة القلق العارمة خوفا من الجوع والتضخم وتوسع رقعة الحرب بين روسيا وأوكرانيا، فمع اندلاع الحرب قررت السلطات الأوكرانية وقف تصدير القمح والشوفان والدخن والحنطة السوداء، وتبعها في ذلك كل من إندونيسيا التي أوقفت تصدير زيت النخيل، وزيت عباد الشمس، وكذلك قررت الهند وقف تصدير القمح، والجميع يرفع شعار "إدارة الأمن الغذائي الداخلي كضمان لعدم ارتفاع الأسعار"، لكن هذا الوضع أطلق مارد التضخم من عقاله في باقي العالم، ولم تعد الدول الأكثر فقرا قادرة على الوصول إلى كفايتها من الإمدادات الغذائية، لكن قبل أيام نجحت الأمم المتحدة في تنفيذ صفقة حبوب توسطت فيها بين كييف وموسكو كي تغادر هذه الشحنات موانئ أوكرانيا عن طريق البحر الأسود، ومع قدرة روسيا أيضا على تحقيق حصاد وفير، ما منح أسعار السلع الغذائية فرصة للتراجع، ومعها تراجع القلق العالمي من شبح المجاعة.
وواصلت : ولا شك أن هذا الوضع مبشر، والمجتمعات بحاجة إلى تهدئة من هذا النوع، لأن القلق على الغذاء يولد طلبا غير منطقي وسعيا من المجتمعات لكنز الأغذية فوق الاحتياجات المعتادة، ما يؤدي أيضا إلى زيادة الوقود تحت نار الأسعار، ذلك أن المشكلة لم تعد تكمن في الإنتاج العالمي، بل في مشكلة سلاسل التوريد، وفي العادة تفوز المجتمعات القادرة على الدفع وتبقى المجتمعات الأكثر فقرا عرضة لمخاطر نقص الغذاء، وهذا يعطي مؤشرا على أن انخفاض الأسعار قد لا يعني أن أزمة الغذاء قد انتهت، فتقارير المراقبين تشير إلى أن العوامل الأساسية التي دفعت الأسواق إلى الارتفاع لم تتغير بعد، فالحرب لا تزال مستمرة، والجفاف لم يزل قائما في مناطق من العالم، وضعف سلاسل التوريد لا يزال مشكلة عالمية لن تحل قريبا، مع ما تركته الجائحة على اقتصاد الدول الأكثر فقرا التي تراكمت عليها الديون، مع مستقبل غامض في ظل سياسات التشديد النقدي، ورفع أسعار الفائدة في العالم، وشح في العملات الأجنبية. نعم لقد هدأت نار الأسعار العالمية، لكنها لم تزل تشتعل، والعالم لا يزال يواجه الفقر بجهود أقل مما سبق.

الستون الذهبية
وبينت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( الستون الذهبية ) : الاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس جريدة «الرياض»، والتي ظهرت وفي طياتها تاريخ عريق على اعتبار أنها أول جريدة يومية تصدر باللغة العربية في عاصمتنا الحبيبة، صدر العدد الأول منها بتاريخ 1 /1 / 1385هـ الموافق 1 /5 / 1965م، هذا التاريخ نقش على الورق كصحيفة تصدر يومياً من مؤسسة اليمامة الصحفية، تطورت على مدى ستين عاماً لتصبح صوتاً مسموعاً.. موثوقاً ومؤثراً يمتاز بالحيادية التامة والرصانة، جاء الوقت لنشعل لها الشموع بريادتها واسمها الكبير اللذين صنعهما رؤساء تحريرها وكادرها التحريري والفني الذين حفروا أسماءهم على بوابة التاريخ الصحافي، فكانوا رمزاً ومنهجاً، فتذكرتهم جريدتهم وأشادت بجهودهم، وعلقت صور الوفاء والتقدير والإشادة على جدرانها امتناناً لهم وتكريماً لجهودهم ولكل من بذل فيها حتى أثمرت صرحاً صحافياً عظيماً مازال متصدراً المشهد الإعلامي.
وأضافت : مسيرة «الرياض» التي بلغت الستين عاماً وصنعت بأحداثها وتغطياتها الصحافية وحواراتها وأخبارها المواكبة للأحداث وفعالياتها المتنوعة ورقياً ومازالت وهي تقدم ذاتها بشكل متوازن لكنها في الوقت ذاته تؤمن تماماً بمحاكاة المرحلة الحالية، مساهمة في دفع عجلة التطور، فكان لها الحضور في مسارات افتراضية لتقدم وهجها الذي تتفاعل معه الحواس بمحتوى متحرك يتجلى بالصوت والصورة يرتقي مع التوجهات الحديثة لمفهوم الإعلام الجديد.

المجلس اليمني.. خطوات مدروسة 
وأوضحت صحيفة "عكاظ " في افتتاحيتها بعنوان ( «المجلس اليمني».. خطوات مدروسة ) : جاء قرار مجلس القيادة الرئاسي اليمني بقيادة الدكتور رشاد العليمي بإجراء تعديل وزاري، يقضي بتعيين عدد من الوزراء، من بينهم الفريق ركن محسن الداعري، الذي أوكلت إليه حقيبة وزارة الدفاع، ليؤكد أن المجلس يسير في الاتجاه الصحيح، من خلال ضخ الدماء الجديدة، التي تتناسب مع متطلبات المرحلة القادمة في النواحي العسكرية والاقتصادية والخدماتية.
وأردفت : ولقي هذا القرار ترحيباً واسعاً في الأوساط اليمنية، باعتباره خطوة مهمة وجادة، ورسالة واضحة للمليشيا الحوثية المدعومة من إيران، مفادها أن القادم يختلف جذرياً من حيث التعاطي معها إنْ سلماً أو حرباً، وأن عليها أن تعي توحّد كل القوى اليمنية في مواجهة المشروع الإيراني، الذي لا يزال يعبث بمقدّرات اليمن، ويطيل عذابات شعبه، الذي سئم الحروب التي تفتعلها المليشيا، وفق أوامر وتعليمات تتلقاها من طهران.
وتبرهن قرارات مجلس القيادة الرئاسي، التي اتخذها منذ تشكيله، على أنه يعمل وفق منهجية مدروسة، ومتوافق عليها من جميع الأعضاء، تسير في اتجاهين؛ أولهما تأمين الخدمات الضرورية للمواطن اليمني في جميع المحافظات وفق الأولويات وخاصة في مجال الكهرباء، وثانيهما استعادة الدولة المنهوبة إنْ سلماً أو حرباً، رغم تأكيدات المجلس المتواصلة على الرغبة الصادقة في ألا تتجه الأمور نحو المزيد من الحروب التي يكون ضحيتها المواطن اليمني، بدليل الموافقة على الهُدن المتتالية والالتزام ببنودها التي تتعرض لخرق واضح وفاضح من الحوثيين، الذين ما زالوا يواصلون تصرفاتهم المليشياوية التي لا تعبّر عن الهوية اليمنية العربية، وإنما تنفيذ أجندات إيرانية خبيثة لا تتمنى الخير لليمن ومحيطه العربي.

التقلبات الجوية.. والمخاطر المحتملة 
وقالت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها بعنوان ( التقلبات الجوية.. والمخاطر المحتملة ) : الـبحث عن الـترفيه في الأماكن الطبيعية صفة مشتركة بين أغلـب ثقافات الـعالـم، وتأتي متأصلة في المملـكة الـعربية الـسعودية عطفا علـى طبيعتها الجغرافية، الـتي تزخر بأماكن جاذبة لـكل محب لـلـرحلات الـبرية أو الـبحرية والمناظر، الـتي يجد المتأمل في جمالها مساحة استرخاء منشود بعيدا عن صخب الحياة المدنية.. ولكن كل ذلك يفترض أن يأتي ضمن أسس السلامة والحرص على أن تكون التجربة الترفيهية مدركة لغايتها، وألا تتحول إلـى تجربة ذات عواقب غير محمودة نتيجة إهمال أو تهور، خاصة في مثل هذه الأيام، التي تكثر فيها التقلبات الجوية، ومعها يكثر قاصدو الأماكن، الـتي تعتبر مجاري للسيول باحثين عن متعة الـنظر إلـيها ومقصرين في التقيد بتعليمات السلامة والحيطة من المخاطر، التي تنتج غالبا في مثل هذه الرحلات والمغامرات.
وتابعت : لنتوقف عندما تدعو إليه المديرية العامة للدفاع المدني، من توخّي الحيطة والحذر من استمرارية فرص هطول الأمطار الرعدية على أجزاء من مناطق المملكة العربية السعودية، خلال أيام الأسبوع، وما بيّنته المديرية من أن مناطق عسير ونجران وجازان والباحة ستتأثر بأمطار متوسطة إلـى غزيرة ورياح نشطة الـسرعة، قد تؤدي إلـى جريان الـسيول، كما ستتأثر مناطق الرياض والشرقية والقصيم وحائل بأمطار خفيفة إلى متوسطة.. وإهابة المتحدث الرسمي للمديرية بتوخّي الحيطة والحذر من المخاطر المحتملـة في مثل هـذه الأجواء، والابتعاد عن أماكن تجمع السيول، والالتزام بتعليمات الـدفاع المدني المعلـنة عبر وسائل الإعلام المختلفة ومواقع الـتواصل الاجتماعي، حفاظاً على سلامتهم.. هذه التفاصيل الآنفة الذكر، التي لا بد أنها قد مرت على مرئى ومسمع الجميع عبر وسائل الإعلام المتنوعة.. لن تكون ذات فاعلية لو أغفلناها بقصد أو بغير قصد، فالمسؤولية على عاتق الفرد ورب الأسرة في توخي الحيطة والحذر المأمولة في مثل هـذه الخيارات الترفيهية قبل أن تكون النتائج معاكسة للتوقعات.