EN 
حسرة وألم وبكاء.. هكذا كان نصيب عامل اليومية بالعزبة الغربية بمدينة شبين الكوم في محافظة المنوفية عقب اشتعال النيران في شقته التي أتت علي كافة محتوياتها.
محمد شاب توفي والده منذ 20 عاماً وأصبح عائل الأسرة ومسئولًا عن والدته وشقيقه حتي تزوج وأنجب طفلًا وأصبح يعول ٤ أفراد.
عمل محمد ليلاً ونهارًا كعامل باليومية من أجل قضاء متطلبات منزله وقام باستئجار شقة من أجل أن يتزوج ويستقر بها وقام بشراء الأثاث والأجهزة بالقسط علي سنوات.
خرج محمد صباحًا إلي عمله ليتفاجأ بعد ذلك بجيرانه يتصلون به بأن حريق نشب في شقته وطفله الصغير وزوجته كانوا في الداخل.
هرول مسرعًا من أجل معرفة ما حدث ليتفاجأ أن النيران التهمت شقته بالكامل ولم يتبق منها سوى جدران يغطيها اللون الأسود والرماد.
وقال الأهالي، إنهم فوجئوا باندلاع دخان كثيف وصراخ من شقة في الطابق الرابع فقاموا علي الفور بإبلاغ قوات الحماية المدنية والإطفاء حيث تمكنوا من إخراج سيدة وطفلها.
وأكدوا أن الحريق قضي علي جميع محتويات الشقة من مفروشات وأجهزة والأثاث الموجود داخل الشقة وسط حالة من الذعر والحزن علي حال الشاب.
وأضاف محمد صاحب الشقة المحترقة، أنه يعول والدته وشقيقه الأصغر وقام باستئجار شقة من أجل الزواج وليس لديه دخل ثابت.
وناشد محمد محافظ المنوفية بالنظر إليه ومساعدته من أجل أن يسدد ديونه ويقوم بترميم الشقة من جديد عقب احتراقها.
فيما تواصلنا مع محافظ المنوفية اللواء إبراهيم أبو ليمون الذي أوصي بالاتصال بالشاب وسيجري معه لقاء صباح اليوم الأربعاء في مكتبه بديوان عام المحافظة من أجل معرفة متطلبات الشاب ومساعداته.
وأضاف أن مكتبه مفتوح للجميع حيث يعقد لقاءً يومياً مع المواطنين من أجل حل مشاكلهم وتذليل الصعاب التي تواجههم.
وأكد المحافظ استمراره في تقديم الدعم الكامل للحالات الإنسانية وذوى الهمم تحقيقًا لمبدأ التكافل الاجتماعي وضمان توفير حياة كريمة وآمنة لهم، مشيراً إلى أنه قد أعطى تكليفات مشددة لمديرى المديريات بالتواصل المباشر مع جميع الحالات وفحص حالتهم للوقوف علي مطالبهم وتسهيل الإجراءات اللازمة لهم كل فيما يخصه.
وأشار الي أن المحافظة تتبنى خططًا طموحة فى إقامة المشروعات المتوسطة والصغيرة لخدمة أهالي المحافظة والمساهمة في توفير فرص عمل للشباب .
