الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اكتشاف مقبرة جماعية لـ 12 جندي ألماني قتلوا عام 1777 والبحث عن أحفادهم

الحرب الثورية
الحرب الثورية

يعود تاريخها الى عصر الحرب الثورية، لكنها ظهرت في اكتشاف حديث عرفه العلماء بالعثور على مقبرة بشعة خلفها الجنود الأمريكييون.

وبحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تم الكشف عن مقبرة جماعية مع رفات 12 جنديًا من المرتزقة الألمان قتلوا على أيدي القوات الأمريكية خلال الحرب الثورية في نيوجيرسي حيث وقعت معركة ريد بانك عام 1777.

والمرتزقة، أو الهسيون، كانوا جنودًا ألمانًا استأجرهم البريطانيون للقتال في الحرب، حيث عبر  مجموعة مكونة من 30 ألف جندي المحيط الأطلسي للمشاركة في الحرب، بينما توفي 1200 خلالها.

وعثر المستكشفون على عظام بشرية، جنبًا إلى جنب مع عملة غينيا الذهبية للملك جورج الثالث.

وبعض العظام بها جروح ناتجة عن كرات المسكيت القديمة، وهي مجموعة من الطلقات الدائرية ذات العيار الأصغر والمعبأة بإحكام في كيس من القماش.

ويعتقد المسؤولون أن رفات الهسيين كانوا جزءًا من حوالي 377 جنديًا قتلتهم القوات الاستعمارية، والتي فقدت 14 من رجالها فقط، كما منع النصر بريطانيا من السفر عبر نهر ديلاوير.

وظلت البقايا لمدة 245 عامًا حتى تم العثور على عظمة بشرية في يونيو أثناء حفر أثري لنظام خندق يحيط بالقلعة.

وأسفرت أعمال التنقيب الإضافية عن المزيد من بقايا الهياكل العظمية والأشياء بما في ذلك الأزرار المصنوعة من القصدير والنحاس الأصفر وجنيه ذهب الملك جورج الثالث، والتي كانت ستدفع أجرًا للجندي لمدة شهر.

وتُجري الأعمال مع فريق من العلماء من جامعة روان ومسؤولين من مقاطعة جلوستر، الذين يسلمون جميع الرفات إلى علماء الأنثروبولوجيا الشرعيين في وحدة الطب الشرعي بشرطة ولاية نيوجيرسي لاستخراج الحمض النووي من العظام والأسنان لتحديد أصلهم، كما يتم إجراء دراسات إضافية لفحص تاريخ الحياة والصحة والمرض.

يأمل العلماء في التعرف على الرفات والعثور على أحفادهم

وقالت المؤرخة بجامعة روان جينيفر جانوفسكي في بيان: 'نأمل في أنه في النهاية، ربما، يمكننا العثور على بعض هؤلاء الأفراد.

وإذا تمكنا من سرد قصصهم، فسيتيح لنا ذلك وضع اسم على وجه كل شخص وهذه، بالنسبة لي،  ستكون لحظة قوية جدًا في التاريخ العام.

وتم إرسال ما يقرب من 2000 جندي من هسه إلى الحصن في أكتوبر 1777 تحت قيادة كارل فون دونوب، الذي خسر سابقًا معركة ترينت الثانية في يناير وكان حريصًا على تحقيق النصر.

ومع ذلك ، عندما شق الهسّيون طريقهم إلى فورت ميرسر، قوبلوا بتدفقات من الرصاص من الأمريكيين على الجانب الآخر من أسوار الحصن وتراجعوا - ولكن ليس قبل أن تكبدوا خسائر فادحة.

 

وأفاد جيش هسه بسقوط 377 قتيلاً وجريحًا و 20 مفقودًا أو أسيراً، فيما أفاد الأمريكيون بخسائرهم 14 قتيلاً و 27 جريحًا.