الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأزمة تنتقل للشخص الأخطر.. بيلوسي تزور كوريا الجنوبية.. والشمالية تتوعد بالرد

نانسي بلوسي
نانسي بلوسي

بعد زيارتها إلى تايوان وتصاعد الأزمة بين الجزيرة والصين، ذهبت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى كوريا الجنوبية، الخميس، مع نظيرها الكوري الجنوبي وقادة سياسيين آخرين في سيول، للتأكيد على العلاقات القوية بين البلدين.

وأفادت وسائل إعلام أمريكية، أن بيلوسي رفضت الإدلاء بتصريحات عامة مباشرة بشأن زيارتها الأخيرة المثيرة للجدل إلى تايوان.

زيارة بيلوسي إلى كوريا الجنوبية

واستقبل رئيس الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية كيم جين بيو بيلوسي والأعضاء الآخرين من وفدها في الكونجرس عند وصولهم إلى المجلس التشريعي الوطني المكون من مجلس واحد في عاصمة كوريا الجنوبية. بعد اجتماع استمر ساعة.

وأعاد الجانبان التأكيد على التحالف الثنائي الذي يواجه مجموعة من القضايا، بما في ذلك التهديدات النووية المتزايدة من كوريا الشمالية.

وقالت بيلوسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع كيم: "نأتي أيضًا لنقول لكم إن الصداقة، العلاقة التي بدأت بهدف الحفاظ على الامن منذ سنوات عديدة ، أصبحت أعمق الصداقات".

وأضافت: "نريد تعزيز الأمن والاقتصاد والحكم على الطريقة البرلمانية المشتركة".

ومن جانبها، أكدت بيلوسي على الحاجة إلى تعزيز التعاون البرلماني بين بلديهما للتعامل مع الأمن العالمي والتحديات الاقتصادية المقبلة. 

ووافقت على مراجعة اقتراح كيم للكونغرس للعمل على قرار بمناسبة الذكرى السبعين العام المقبل لتحالف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، الذي تم تشكيله في ساحة المعركة خلال الحرب الكورية 1950- 1953.

وتشارك كل من بيلوسي وكيم المخاوف بشأن العدد غير المسبوق من تجارب الصواريخ الباليستية التي أجرتها كوريا الشمالية في الأشهر الأخيرة. وأكد كيم مجددًا على ضرورة أن يستعد المجتمع الدولي لمزيد من الاستفزازات المحتملة من بيونغ يانغ ، وقال إنه و بيلوسي اتفقا على دعم جهود حكومتيهما لتحقيق "نزع السلاح النووي وإحلال السلام عمليًا" في شبه الجزيرة الكورية على أساس "الردع القوي والموسع" أيضًا كدبلوماسية.

منطقة حدودية مع كوريا الشمالية

ومن المقرر خلال زيارة بيلوسي إلى كوريا الجنوبية، أن تقوم رئيسة مجلس النواب الأمريكي بزيارة المنطقة شديدة التحصين منزوعة السلاح (DMZ)، حيث تقف قوات الجارتين وجها لوجه.

وستكون بيلوسي أكبر مسؤولة أمريكية تزور قرية الهدنة بين الكوريتين بانمونجوم، منذ أن التقى الرئيس دونالد ترامب بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون هناك في عام 2019.

إشكاليات زيارة بيلوسي للمنطقة

وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن هناك مشكلة متعلقة بزيارة نانسي بيلوسي للمنطقة الآسيوية، حيث أن زيارتها لتايوان فتحت مشكلة كبيرة مع الصين، والآن تزور بيلوسي منطقة حدودية في كوريا الجنوبية متنازل عليها مع كوريا الشمالية مما يسبب أزمة أيضا مع جارتها.

وأضاف فهمي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الجولة الآسيوية لبيلوسي كان من المتوقع أن يكون لها ردود فعل سلبية ومتعددة، وبالتالي فأن القضية ليست في اختلاق أزمة كوريا الشمالية ولكن في التصريحات المعادية للسياسة الأمريكية التي تشير من خلالها إلى ضرورة ضبط التسلح وترتيبات الأمن الإقليمية في هذه المنطقة.

وأشار إلى أن هناك احتمالات تواجد توتر دائم داخل شبة الجزيرة الكورية، خاصة مع الوضع في الاعتبار أن كوريا الشمالية ليست تايوان، وبالتالي القضية هنا مرتبطة بالأزمة الشاملة في الإقليم.

تصاعد التوتر بين كوريا الجنوبية والشمالية

ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى أن جولة نانسي بيلوسي في المنطقة تثير عدة إشكاليات، أولها ماذا تريد الولايات المتحدة من هذه المنطقة في ظل ترتيبات أمنية وإقليمية جديدة، والأمر الثاني هو استدعاء الأطراق الإقليميين" كوريا الجنوبية وتايوان وكوريا الشمالية" للعب دور في إطار المواجهة الكبرى بين الصين والولايات المتحدة.

ولفت إلى أن استدعاء الأطراف الإقليمية يعني تصعيد من أزمة التوتر وسيؤدي إلى نتائج سلبية ستشمل الطرفين.

وأضاف فهمي أن هذه الأمر يجب وضعة في الاعتبار خاصة أن الوضع لا يتحمل أنصاف حلول وأشباه خيارات في هذا التوقيت، بالتالي فأن التوتر سيكون مطروح بشدة.

وعن المخاوف الدولية، قال أستاذ العلوم السياسية، إن هناك مخاوف دولية من إقدام كوريا الشمالية على إجراء تجربة نووية أثناء أو بعد زيارة نانسي بيلوسي أو في توقيت لاحق، كل هذه تكهنات ولكن من المتوقع أن كوريا الشمالية سيكون لها رد فعل كبير، بالتالي القضية ستكون مرتبطة بنزاع حدودي ممتد وصراع يشمل كل الأطراف الإقليمية والدولية.