الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيبا المسجدين الحرام والنبوي.. منغصات الحياة كثيرة.. ونفس المرء تحوم به في اتجاه زوابع الهموم والغموم.. راحة البال أعظم النعم من ذاقها فكأنه ملك كل شيء.. ويحذران من الظلم فقد حرمه الله

خطيبا المسجدين الحرام
خطيبا المسجدين الحرام والنبوي

خطيب المسجد الحرام:

  • منغصات الحياة كثيرة ونفس المرء تحوم به في اتجاه زوابع الهموم والغموم
  • راحة البال من أعظم النعم في الحياة من ذاقها فكأنه ملك كل شيء
  • لا ينبغي أن يفهم أحد أن راحة البال تعني ترك العمل
  • لن يذوق راحة البال من لم يتصالح مع نفسه ومع الناس

 خطيب المسجد النبوي: 

  • الله حرم الظلم على نفسه وجعله بينكم محرما
  • من أقبح الظلم أن يظلم المرء نفسه فيدسيها ولا يزكيها
  • يكون الظلم أعظم إذا وقع في الزمان والمكان المعظم

تناول خطيبا المسجدين الحرام والنبوي، الحديث عن الحياة الدنيا وأنها في تقلب وتداول مستمر ، كما أن منغصاتها كثيرة، ومن أعظم النعم فيها راحة البال، والتي لا تدوم إلا بأربع طرق، محذران من الظلم ، فقد حرم الله الظلم على نفسه وجعله بينكم محرماً وإن من أقبح الظلم أن يظلم المرء نفسه فيدسيها ولا يزكيها ويكون الظلم أعظم إذا وقع في الزمان والمكان المعظم.

ومن مكة المكرمة ، قال الشيخ الدكتور سعود الشريم، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن الحياة تقلب وتداول تحمل في طياتها أفراحًا وأتراحًا، وضحكًا وبكاءً وكدرًا وصفاءً، منوهًا بأن من سره زمن ساءه زمن آخر.

الحياة تقلب وتداول

وأوضح " الشريم" خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن منغصات الحياة كثيرة ونفس المرء تحوم بها في كل اتجاه زوابع الكدر والقتر، والهموم والغموم، ومثل هذا التراكم كفيل بغياب راحة البال عن المرء حتى يحيل له العسل مرًا والعذب ملحًا أجاجًا.

وأضاف أنه ومما لا ريب فيه أن من أعظم النعم في هذه الحياة هي راحة البال، فإن من ذاقها في حياته فكأنه ملك كل شيء ومن فقدها في حياته فكأنه لم يملك شيئًا البتة"، مشيرًا إلى أنه لا ينبغي أن يفهم أحد أن راحة البال تعني ترك العمل، بل إن هذه الراحة برمتها متولدة عن عمل قلبي وعمل بدني، وإن العمل من مقتضيات راحة البال، والبال هو الحال والشأن.

أعظم النعم

واستشهد بما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۙ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ)، مشيرًا إلى أن أهل النظر والنباهة يدركون أن راحة البال غاية منشودة للمرء، وأنها تفتقر إلى سكينة قلب لا يغشاها جلبة، وصفاء روح لا يشوبه كدر.

وأشار إلى أن الاحتقان النفسي والقلق والتوتر والفرق وتغليب الظنون السلبية على الظنون الإيجابية، كلها عوامل مزاحمة لراحة البال إن لم تكن طاردة لها بالكلية، ومربط الفرس في هذا هو القلب، لأنه إذا كان سليما يقظا استسقى راحة البال بمجاديح الصفا وسلامة الصدر”، موصيًا بتقوى الله والاستمساك بالإسلام من العروة الوثقى، والتزام جماعة المسلمين، موصيًا بترك محدثات الأمور؛ فكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة.

مقتضيات راحة البال

وتابع:  ولا عجب إذا قيل إن العمل من مقتضيات راحة البال وهو الحال والشأن، يقال فلَان رخيُّ البال وناعم البال، أي موفور الْعَيْش، وهادئ النَّفس والخاطر، وهو باعتبار ما يضاف إليه، فثمة كسف بال، وشغل بال، وفساد بال، والغرض المنشود لكل عاقل هو راحة البال التي هي صلاحه وصفاؤه.

ودلل بما قال الله جل وعلا :" الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (1) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2) " سورة محمد.

ونبه إلى أنه إذا كان تصفير التلوث البيئي أمراً منشوداً عند الناس، فإن تصفير التلوث القلبي كذلكم، فالأول للحفاظ على البيئة، والآخر للحفاظ على البال؛ حيث إن راحة البال لا يذوقها امرؤ ذم غيره لِينال المدح دونه، ولا امرؤ خفض شَأنَ غيره ليعلو شأنه، ولا امرؤ أطفأ نور غيره ليَسطُع نوره، ولا امرؤ أسكت غيره ليكون الحديث له وحده، ولا امرؤ صعد على أكتاف الآخرين ليقطف الثمرة له دونهم.

لن يذوق راحة البال

وأكد أنه لن يذوق راحة البال من لم يتصالح مع نفسه، ومع الناس، ويصفر صراعاته معهم، وكذاكم لن يذوق راحة البال: من لم يكن كما هو بلا تكلف، ومن لبس لبوساً ليس لبوسه، ومن مشى مشية ليست مشيته.

وأفاد بأن على المرء المسلم أن يعيد تقييم نفسه وينظر في كل ما يعنيه، ويتسلل لواذاً من كل ما يلحق الضرر بروحه وجسده، فلا راحة بال لحاسد، ولا راحة بال لنمام، ولا راحة بال لقلب ملئ بالضغائن، وإنما يمنح الله راحة البال لمن كان مخموم القلب، أتدرون من هو مخموم القلب؟ إنه التقي النقي، لا إثم فيه ولا غل ولا بغي ولا حسد، كما صح بذلكم الخبر عن الصادق المصدوق.

ولفت إلى أن راحة البال لنعمة كبرى، ومنحة جلى، لا ينالها كل أحد، فهي لا تشترى بالمال، ولا تفتقد بالفقر، لأنها إحساس قلبي، وشعور عاطفي لا تستحلبه زخارف الدنيا بالغة ما بلغت من المال والجاه، وفي الوقت نفسه لا يعيقه فقر ولا عوز بالغين ما بلغا من المسغبة والإملاق، فقد ينال راحة البال فقير يبيت على حصير، ويفتقدها غني يتكئ على الأرائك ويفترش الحرير، فذلكم الشعور العاطفي.

أقصر الطرق

وبين أن من أقصر الطرق لاستجلاب راحة البال: إدراكَ المرء أن الحياة مهما طالت فهي قصيرة، وأنها مختصرة في ثلاث آيات قصيرات، من قول الله جل شأنه عن الإنسان:(خلقه فقدره، ثم السبيل يسره، ثم أماته فأقبره).

وواصل: نعم عباد الله.. لم تكن الحياة بحاجة إلى وصف أكثر من هذا ولا أوجز منه؛ ليدرك المرء: أن الأمور بيد الله، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، وأن ما كان له فسيأتيه وإن أبى الناس أجمعون، وأن ما لم يكن له فلن يأتيه ولو ملك كنوز قارون.

وأكمل: وأن ما مضى فات فلن يرجع إليه، وأن المستقبل غيب لا يعلمه إلا الله، وأنه ليس له إلا ساعته التي هو فيها، ولهذا استدل أهل المعرفة على راحة بال المرء بثلاث: بحُسن التوكل فيما لم ينل، وحسن الرضا فيما قد نال، وحسن الصبر على ما قد فات، فالمرء بمثل هذا الفهم واستصحابه في كل آن، سيتدثر براحة باله، ويتزمل بسكينة قلبه وصفاء عيشه.

ديمومة راحة البال

وألمح أنه لأجل أن يؤمن المرء لنفسه ديمومة راحة البال، فعليه استصحاب أمور أربعة: أولها: أنه لا نجاة له من الموت، بل هو ملاقيه وإن فر منه؛ لأن الموت يرقبه من أمامه لا من خلفه (قل إن الموت الذين تفرون منه فإنه ملاقيكم) وليستحضر في نفسه قول علي رضي الله عنه وثانيها: أن لا راحة دائمة في الدنيا، وأن الأيام قلب، إن سرت نفساً ضاحكة ساءت نفساً باكية.

واستطرد: وثالثها أن لا سلامة من الناس على الدوام، وأنه مهما كان تحرزه منهم وعزلته فالسلامة منهم أعز من الكبريت الأحمر وإن من الخطأ البين ظن كثير من الناس: أن راحة البال لا تحقق إلا بالعزلة دون الخلطة، وفي الدعة دون الكد، ففي الحديث الحسن: "المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم، أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم"ورابع الأمور: أنه لا راحة بال لمن لا رضا له، فإن الرضا بالله وبقضائه وقدره أس أساس لراحة البال.

جماع راحة البال

وأوضح أن جماع راحة البال في أربعة في البدن بعدم إرهاقه بكثرة العمل، وعدم إكساله بالدعة وقلة العمل، وفي النفس بقلّة المعاصي والذنوب، وفي القلب بقلة الاكتراث بهموم الدنيا، وفي اللسان بحفظه مما يسفل به، وزمه عن مزالق القول وفحشه.

وأوصى بالاجتهاد في طاعة الله وذكره، بقلب سليم وخُلقٍ حسن، وكف الأذى عن الناس، وكفكفة دمع مكلوم ومسح رأس يتيم، والصدق والأمانة والتواضع والرضا، وتجاهل السفهاء ومجادلة الحمقى، والتغافل فهو تسعة أعشار راحة البال إن لم يكن هو راحة البال كلها، من لم تكن هذه مظان راحة البال عنده فعليه ألا يتعنى؛ لأنه كالذي يطلب الري بالماء المالح، أو كالذي يستسمن ذا ورم، وينفخ في غير ذي ضرم.

أسباب راحة البال

 وشدد على أن التقرب إلى الله بالنوافل من أعظم أسباب راحة البال، لأن كثرة النوافل مدعاة لمحبة الله، ومن أحبه الله أصلح باله وأراحه، ففي الحديث القدسي قول الله جل شأنه: "وما تقرب إلي عبدي بشيءٍ أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببتُه كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورِجْله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه" رواه البخاري ، وأن من النوافل التي ندب إليها في ديننا الحنيف صيام يوم عاشوراء، فهو شعيرة من شعائر الدين القيم، وقد قال عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم: "أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" رواه مسلم.

ومن المدينة المنورة، قال الشيخ أحمد بن طالب بن حميد، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، إن الله حرم الظلم على نفسه وجعله بينكم محرماً وإن من أقبح الظلم أن يظلم المرء نفسه فيدسيها ولا يزكيها ويكون الظلم أعظم إذا وقع في الزمان والمكان المعظم.

أقبح الظلم

واستشهد " بن حميد" خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة،  بما  قال الله عز وجل  “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ”.

ودلل بما قال تبارك وتعالى (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) الآية 25 من سورة الحج ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أحدث في المدينة حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين " .

وأوضح أن ربكم قد نسب شهركم هذا إليه على لسان نبيكم وحثكم فيه على الصيام وقرنه بالقيام له في جوف الليل والسحر فقال عليه الصلاة والسلام " أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم ، وأفضل الصلاة بعد الفريضة قيام الليل " وإضافته إلى الله تدل على شرفه وفضله فإنه تبارك وتعالى لا يضيف إليه إلا خواص مخلوقاته ولذلك ندب فيه إلى العمل الذي نسبه إلى نفسه وهو الصوم فقال في الحديث القدسي " كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي " .

طوبى لمن جوع نفسه

 وتابع: فطوبى لمن جوع نفسه ليوم الشبع الأكبر وطوبى لمن أظمأ نفسه ليوم الري الأكبر وطوبى لمن ترك شهوة حاضرة لموعد غيب لم يره والدنيا كلها شهر صيام المتقين وعيد فطرهم يوم لقاء ربهم ومعظم نهار الصوم قد ذهب وعيد اللقاء قد اقترب، منوهًا بأن أفضل الأعمال ما أُكرهت عليه النفوس وقرآنها أقرب للتدبر لانقطاع الشواغل وحضور القلب وتواطئه مع اللسان على الفهم ففي الأسحار ينزل الجبار وفتح أبواب السماء واستجابة الدعاء واستعراض حوائج السائلين عند رب العالمين.

واستند إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم " عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وإن قيام الليل قربة إلى الله وتكفير للسيئات ومنهاة عن الإثم ومطردة للداء عن الجسد "، منوهًا بأن  يوم العشر من المحرم يوم عاشوراء له فضيلة عظيمة وحرمة قديمة وما رئي رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوماً يتحرى فضله على الأيام إلا هذا اليوم يعني يوم عاشوراء.

صيام عاشوراء

وواصل : ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ويهود تصومه لصيام موسى عليه السلام فيه شكراً لله على نجاته وقومه وهلاك فرعون وقومه في ذلك اليوم فقال عليه الصلاة والسلام فنحن أحق وأولى بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه وسأله رجل عن صيامه فقال صلى الله عليه وسلم " أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله " وقال عليه الصلاة والسلام " لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع " أي مع العاشر مخالفة لليهود.

وأوضاف أن من صام يوماً قبله أو يوماً بعده أو صام الثلاثة أو ضعف عن ذلك فصامه وحده فكل ذلك واسع حسن ، ونص الإمام أحمد على صومه في السفر لأنه يفوت ولا عدة له من أيام أخر وجاء الحث على الصدقة فيه موقوفه ولم يصح حديث في التوسعة على العيال فيه إلا أن أحمد قال : رواه سفيان بن عيينة عن جعفر الأحمر عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر وكان من أفضل أهل زمانه أنه بلغه أنه من وسع على عياله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته .

كملت فضائل آدم

وحذر من البدع التي تحدث في يوم عاشوراء فقال : وأما اتخاذه مأتماً لما وقع فيه من استشهاد العلم المنيف والسيد الشريف السبط الثاني والإمام الرباني الشهيد ابن الشهيد والولي بن الولي الحسين بن علي عليه وعلى والديه وجده من قبلهم صلوات الله وسلامه ورحماته وتبريكاته ابن بضعة النبي الغراء وحبيبة أبيها الزهراء فاتخذه قوم شعاراً لضرب الأبشار وسب الأخيار وطلب الثأر ممن لم يشهد ولم يرض فضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً ولم يأمر الله ولا رسوله باتخاذ أيام مصائب الأنبياء وموتهم مآتم فكيف بمن دونهم .

وأفاد بأنه كملت فضائل آدم عليه السلام باعترافه على نفسه فقال " ربنا ظلمنا أنفسنا " وكان إبليس كلما أوقد نار الحسد لآدم فاح بها ريح طيب آدم واحترق إبليس فاحذروا هذا العدو الذي أخرج أباكم من الجنة فإنه ساع في منعكم من العود إليها بكل سبيل والعداوة بينكم وبينه قديمة ولما تحقق خلوده في النار اجتهد في تخليد من استطاع من بني آدم معه بتحسين الشرك وقد حذركم مولاكم منه وقد أعذر من أنذر فخذوا حذركم .