الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انتهاك خطير للسيادة.. كيف ردت الصين على زيارة رئيسة النواب الأمريكي لتايوان| تفاصيل

الصين
الصين

تحذيرات عدة أطلقتها الصين حال إتمام زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى منطقة تايوان ولكن نانسي بيلوسي أجرت الزيارة إلى تايوان الصينية الأمر الذي دفع الصين إلى الرد بشكل قوي على تلك الزيارة التى تراها بكين انتهاكا بشكل خطير مبدأ صين واحدة وبنود البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة.

انتهاك خطير لسيادة الصين 

أثرت زيارة رئيسية النواب الأمريكي نانس بيلوسي بشدة على الأساس السياسي للعلاقات الصينية-الأمريكية، واعتبرتها الصين انتهاكا بشكل خطير سيادة الصين وسلامة أراضيها، وقوضت بشكل خطير السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، وأرسلت إشارة خاطئة خطيرة إلى القوى الانفصالية الساعية لما يسمى "استقلال تايوان".

الصين أعربت عن معارضة وإدانة شديدتين، وتعهدت باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها، كما أنها أوضحت أنه على الجانب الأمريكي والقوى الانفصالية الساعية لما يسمى "استقلال تايوان" تحمل جميع العواقب المترتبة على ذلك.

استفزاز سياسي كبير

وأكدت الصين أنه لا توجد سوى صين واحدة في العالم، وتايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين، وحكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها، ويعد مبدأ صين واحدة عرفا أساسيا حاكما للعلاقات الدولية معترفا به بشكل عام، وإجماعا عالميا للمجتمع الدولي، وله أساس لا يتزعزع من القانون الدولي.

وترى الصين أن الكونجرس الأمريكي، باعتباره جزءا من الحكومة الأمريكية، ملزما بطبيعته بالالتزام الصارم بسياسة صين واحدة التي أقرتها الحكومة الأمريكية، والوفاء بجدية بالتزاماتها السياسية تجاه الصين، ونظرا لأن بيلوسي هي رئيسة الكونجرس الأمريكي، فإن زيارتها إلى تايوان، بأي شكل ولأي سبب كان، تمثل استفزازا سياسيا كبيرا لأنها تعمل على تطوير التبادلات الرسمية الأمريكية مع تايوان، ما يتسبب في إلحاق أضرار جسيمة بالسلام عبر المضيق، والعلاقات الصينية-الأمريكية والنظام الدولي.

تعد مسألة تايوان القضية الأهم والأكثر حساسية في جوهر العلاقات الصينية-الأمريكية ولكن كان ما فعلته الولايات المتحدة مختلفا تماما عما قالت إنها ستفعله بشأن مسألة تايوان.

موقف الصين حكومة وشعبا من مسألة تايوان ثابت،  وتقول بكين إنه لا يمكن تحدي إرادتهما الراسخة المتمثلة في صون سيادة الوطن وسلامة أراضيه بحزم، ولا يمكن عكس الاتجاه التاريخي.

الصين تعتزم اتخاذ إجراءات مضادة 

لم يتوقف رد الصين عند هذا الحد بل أنها اتخذت ضد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان إجراءات حازمة وقوية وفعالة، حيث قررت الصين فرض عقوبات على بيلوسي وأفراد أسرتها المباشرين وفقا للقوانين ذات الصلة لجمهورية الصين الشعبية.

فرض عقوبات على رئيسية النواب الأمريكي 

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أنه: "في تجاهل لشواغل الصين الجادة ومعارضتها الحازمة، أصرت نانسي بيلوسي على زيارة تايوان، يشكل هذا تدخلا فاضحا في الشؤون الداخلية للصين، كما أنه يقوض بشكل خطير سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها ويدوس بشكل خطير على مبدأ صين واحدة ويهدد بشدة السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.

وكانت أكدت الولايات المتحدة في عام 1971،  للصين المبادئ الجديدة التي ستتبعها فيما يتعلق بقضية تايوان، وتشمل هذه المبادئ: الولايات المتحدة تعترف بوجود صين واحدة في العالم وبأن تايوان جزء من الصين؛ ولن تكرر الولايات المتحدة العبارة القائلة بأن وضع تايوان غير محدد؛ والولايات المتحدة لم تدعم ولن تدعم الحركات الساعية إلى ما يسمى "استقلال تايوان".