الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أخوّة دافئة.. موقع أمريكي: الكنيسة المصرية تمنح توأمتها الروسية أهم مقر بإفريقيا

الكاتدرائية المرقسية
الكاتدرائية المرقسية

زعم موقع "المونيتور" الأمريكي أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية منحت مؤخرًا كنيسة القديس ميناس لتكون مقرًا للكنيسة الأرثوذكسية الروسية في إفريقيا.

وقال الموقع إن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية طلبت من الرئيس عبد الفتاح السيسي تخصيص موقع في نطاق القاهرة لتكون مركزًا إداريًا وروحيًا لها في قارة إفريقيا، خلال لقاء عُقد في 24 يونيو الماضي جمع الرئيس السيسي وعدد من المسؤولين ببطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في أفريقيا ليونيد جورباتشوف.

وأكد جورباتشوف، في بيان نُشر على الموقع الإلكتروني للبطريركية الروسية لإفريقيا، أهمية الكنيسة القبطية ودورها في تاريخ مصر، وسلط الضوء على العلاقات الوثيقة بين الكنائس الروسية والمصرية على مدار التاريخ.

وأضاف: "كنا سعداء للغاية بعقد أول قداس إلهي في المقر الرئيسي الذي تبرعت به الكنيسة المصرية، ونبذل قصارى جهدنا للتأكد من أن الكنيسة القبطية في روسيا تشعر بنفس الشعور الذي نشعر به في مصر".

وتابع جورباتشوف أنه زار 11 دولة إفريقية من بينها مصر وأوغندا وكينيا وجنوب إفريقيا ومدغشقر، التي أبدت جميعها استعدادها للتعاون مع الكنيسة الروسية. 

ووصف قداس 25 يونيو بأنه "حدث تاريخي ومهم" من شأنه أن "يساعد الكنيسة على الانتشار في القارة الأفريقية لتلعب دورًا أكثر بروزًا بين المجتمعات الإفريقية".

وفي لقاء مع البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في 27 يونيو، أشاد جورباتشوف بالعلاقات الطويلة والدافئة بين الكنيستين الروسية والمصرية. وقال: إن دخول الكنيسة الأرثوذكسية الروسية إلى إفريقيا يحدث هنا في مصر، بتعاون وأخوة تامين مع الكنيسة القبطية، التي تعد اليوم شريكًا رئيسيًا للكنيسة الأرثوذكسية الروسية، ليس فقط في مصر، لكن أيضًا في مصر. دول أفريقية أخرى".

ورحب البابا تواضروس بتأسيس البطريركية الروسية في إفريقيا، قائلاً: "نتمنى لهم كل التوفيق في مهمتهم في مصر والدول الإفريقية الأخرى".

وقالت هبة البشبيشي، الباحثة في معهد الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة لموقع "المونيتور" إن الطلب الروسي يظهر اهتمام موسكو بوجود قوي في القارة الإفريقية، وهو تحول كبير في الاستراتيجية الروسية نحو إفريقيا.

وأضافت أن توسع روسيا الإنساني والروحي في إفريقيا سيجعلها مؤثرة للغاية في القارة وتعزز علاقاتها مع الدول الإفريقية إلى جانب علاقاتها الاقتصادية والعسكرية. وأكدت أن روسيا اختارت مصر لتكون المقر الإداري والروحي للكنيسة الروسية في إفريقيا لأن القاهرة تعتبر مركزًا دينيًا رئيسيًا.

وقال رمسيس نجار، مستشار الحرية الدينية في الكنيسة الأرثوذكسية المصرية لـ "المونيتور" إن الطلب الروسي يمثل المرة الأولى التي تتضافر فيها الكنيسة المصرية ونظيرتها الروسية. 

وأضاف أن الكنيسة المصرية هي أقدم وأكبر كنيسة أرثوذكسية في الشرق الأوسط وأفريقيا وهي مؤسسة مهمة لروسيا لتطوير العلاقات، مشيرًا إلى أن البابا تواضروس رحب بالطلب الروسي بأن تعمل الكنيسة المصرية على توحيد المجتمع الأرثوذكسي من خلال التبادلات الفكرية والثقافية والدينية.

وقال المفكر القبطي كمال زاخر، لـ "المونيتور" إن جهود الكنيسة الروسية تعكس تقدير روسيا واحترامها لمصر وقوة العلاقات بين البلدين وكذلك أهمية مصر في القارة الإفريقية.

ولا يرى زاخر أي بُعد سياسي لطلب الكنيسة الروسية. وأضاف أن الطلب الروسي هو جهد لدعم الحوار والتبادلات بين الكنيستين وتجنب أي لبس وسوء تفاهم.