الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عجائب المخلوقات.. العنكبوت ينام مثل البشر

عنكبوت
عنكبوت

رصد فريق بحثي ألماني- أميركي مشترك، أنماطاً من النوم في العناكب تشبه ما يعرف بـ«نوم الريم» في البشر.


ويتحرك الدماغ البشري أثناء النوم على 5 مراحل مختلفة، واحدة من هذه المراحل هي حركة العين السريعة، وتُعرف باسم (الرِّيم)، ويدخل الأشخاص نوم الرِّيم خلال الـ90 دقيقة الأولى، ويكون الدّماغ نشطاً خلالها كما لو كنا مستيقظين. وثبت أن حيوانات أخرى، بما في ذلك بعض الطيور والثدييات، تشترك مع البشر في نوم حركة العين السريعة. 

ولم تحظَ كائنات مثل العنكبوت القافز، بالقدر نفسه من الاهتمام البحثي في هذا الاتجاه، لذلك لم يكن معروفاً ما إذا كانت قد حصلت على النمط نفسه من النوم.


ويزعم الفريق البحثي الألماني- الأميركي المشترك، المتخصص في علم الأحياء التطورية، خلال دراسة نشرت، الاثنين، في دورية «بروسيدنجز أوف ذا ناشيونال أكاديمي أوف ساينس»: «نجاحه» في توثيق هذا النمط من النوم في العناكب؛ حيث أظهرت لقطات التقطتها الكاميرات الخاصة بالفريق، أنماطاً للنوم في العناكب «تشبه إلى حد كبير نوم الريم»؛ حيث «كانت أرجلها ترتعش، بينما تومض أجزاء من أعينها». 

وبحثت دانييلا روسلر، وفريقها من جامعة «كونستانز» الألمانية، في مسألة النوم، بعد أن اكتشفوا العناكب معلقة في الليل، من خيوط الحرير في حاويات المختبر، وكانت قد جمعت مؤخراً بعض العناكب القافزة لدراستها، وهو نوع شائع له جسم بني فروي وأربعة أزواج من العيون الكبيرة.


وقالت روسلر عن العناكب المعلقة في تقرير نشرته وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية للأنباء، بالتزامن مع نشر الدراسة: «لقد كان الأمر الأكثر غرابة الذي رأيته في حياتي، وعندما تتبعنا ما يحدث، أظهر بحثنا أن حركات العناكب طوال الليل، تشبه إلى حد كبير حركة العين السريعة في الأنواع الأخرى، مثل الكلاب أو القطط التي ترتعش أثناء نومها، وقد حدثت في دورات منتظمة، على غرار أنماط النوم لدى البشر».


وأوضح المؤلف المشارك في الدراسة بول شامبل، عالم الأحياء التطوري بجامعة هارفارد، أن «العديد من الأنواع المشابهة للعناكب ليس لديها في الواقع عيون متحركة، مما يجعل من الصعب مقارنة دورات نومها».


ويقول شامبل: إنه «لا يزال يتعين على الباحثين معرفة ما إذا كانت العناكب نائمة من الناحية الفنية، أثناء وجودها في حالات الراحة بحاويات المختبر، ويتضمن ذلك اختبار ما إذا كانت تستجيب بشكل أبطأ، أو لا تستجيب على الإطلاق، للمحفزات التي من شأنها أن تؤدي إلى انطلاقها بشكل طبيعي».