الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف أتجنب ارتكاب المعصية ؟.. الإفتاء توضح أفضل الطرق

كيف أتجنب فعل المعصية
كيف أتجنب فعل المعصية

"هل تقبل توبة من ارتكب كبيرة من الكبائر؟" من أراد التوبة عليه أولًا الإقلاع عن الذنب، ثم الندم عليه، و«كل ابن آدم خطاء.. وخير الخطائين التوابون»، ومن شروط التوبة مراقبة النفس حتى لا تقع في هذا الذنب مرة أخرى، مع ضرورة الإكثار من الأعمال الصالحة. 

من جانبه قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء: « نعم تقبل توبته عند الله - سبحانه وتعالى-؛ فإذا أخطأ؛ وجب عليه أن يتوب، ويستغفر الله - عز وجل-، ولا يعود للأمر مرة أخرى، ويكثر من الصدقات، ويحافظ على الصلوات في أوقاتها، والزكاة،  والصوم، وحج البيت إن استطاع؛ إذا كانت توبته صادقة.

التوبة من الذنب

واستشهد أمين الفتوى بقوله - تعالى-: «وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا»، ( سورة النساء: الآية 110).

في سياق متصل، "عاهدت الله على فعل الطاعة وترك المعصية؛ فهل هناك كفارة للتوبة؟" سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو البث المباشر على صفحتها الرسمية بموقع " فيسبوك".

وقال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إذا وقعت في المعصية عليك أن تتوب إلى الله - تعالى- وتستغفره على هذه المعصية، وتصلي ركعتين بنية التوبة إليه- عز وجل-.

 

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء: كما يستحب  لك أن تتصدق، فالصدقة تطفئ غضب الرب، والعطاء يفتح أبواب السماء، إضافة إلى جبر الخواطر، فكلما كان الإنسان جابرًا للخواطر انجاه الله من جوف المخاطر.

كيف أتجنب فعل المعصية؟

ونبه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه يجب على العبد أن يعلم قبح المعصية وكيف انها تبعده عن الله تبارك وتعالى، مُشيرًا الى انه عند ارتكاب العبد للمعصية يخاف ويخجل إذا رآه أحدًا من البشر فلماذا لم يخجل من الله وهو مُطلع عليه سرًا وعلانية؟ ولماذا جعل الله أهون الناظرين إليه؟.

وأفاد "عويضة" خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء أن أحد العلماء يقولون "إذا دعتك نفسك الى فعل معصية فتذكر نظر الله إليك فإن لم تتذكر نظر الله فتذكر نظر الناس اليك فإن لم تتذكر نظر الناس تذكر مروءتك فإن لم ترجعك المرؤة ولا نظر الناس ولا نظر الله اليك فاعلم أنك انقلبت وقتها حيوانًا" فلذلك لابد على العبد أن يُذكر نفسه أن نظر الله إليه رادع على معصيته.

كما تلقى الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالا على صفحة دار الإفتاء الرسمية عبر موقع "يوتيوب"، بشأن هل ارتكاب معصية يبطل آثر باقي العبادات.

وأوضح: "الثواب مسألة بيد الله، ولكن المسلم المطيع يكون عمله أقرب للقبول من المسلم العاصي".

الاستغفار بداية التوبة 

وأشار  أمين الفتوى الى أن العبد إذا فعل معاصٍ وطاعات، وأتى بحسنات وسيئات، وزنت أعماله يوم القيامة، فإن رجحت حسناته فهو سعيد، وإن رجحت سيئاته فهو تحت مشيئة الله تعالى إن شاء عذبه وإن شاء غفر له، واعلم كذلك أن الحسنات يذهبن السيئات، وكذلك السيئات لها أثر في إحباط الحسنات وإذهاب ثوابها.

وتابع: أن من أدى الصلاة على وجهها أو أدى الصيام كما أمر أو تصدق بصدقة على الوجه المشروع قبلت منه، وكانت عبادته مسقطة للفرض فلا يطالب بقضائها لو كانت واجبة، ولكنه إن جاء بسيئات توازنها فقد تحبط تلك السيئات ثواب طاعته وتذهب أجرها.