الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تضامن كبير مع قضايا الأمة.. تفاصيل اجتماع النقابات العمالية العربية بسوريا

الاتحاد الدولي لنقابات
الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب

شهدت العاصمة السورية دمشق على مدار 48 ساعة، الثلاثاء والأربعاء، أنشطة ولقاءات عمالية مكثفة، شارك فيها ممثلين وقيادات عن 12 اتحاد عمالي عربي، واتحادات مهنية عمالية عربية من كافة القطاعات الإنتاجية المناسبة التي جمعت هؤلاء هي اجتماع المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب.

لقاء الاتحادات المهنية

بدأت الأنشطة مساء الثلاثاء الموافق 9-8-2022 بمنطقة صحاري بسورية حيث بحث الأمناء العامون للاتحادات المهنية العربية في اجتماعهم، واقع الاتحادات المهنية والصعوبات التي تواجهها، وناقشوا دستور كل اتحاد مهني على حده.

هذا الاجتماع  انعقد برئاسة جمال القادري الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، وستار دنبوس نائب الأمين العام، ومحمد جبران الأمين العام المساعد للاتحاد الدولي للعمال العرب.

وناقش المجتمعون بعض القضايا التنظيمية، وخطة تفعيل أنشطة الاتحادات المهنية، والمعهد العربي للدراسات، حيث يضم الاتحاد الدولي 11 اتحاد مهني يمثل العمال في كافة القطاعات.

وأكد المجتمعون على ضرورة عقد مؤتمرات الاتحادات المهنية قبل نهاية العام الحالي، وشددوا على أهمية إعادة الروح للمعهد النقابي العربي لاحتضان الأنشطة التدريبية والتثقيفية و الإعلامية للنقابيين العرب، وبحثوا آلية تفعيل منظومة خدمات متكاملة للنقابيين الأعضاء في الاتحاد الدولي.

وأكد الأمين العام للاتحاد الدولي  جمال القادري في حديثه للمجتمعين ان الاتحاد سيتواصل دفاعه عن جميع العمال العرب في كافة المحافل العربية والدولية، مشددا ان الاتحادات المهنية جزء لا يتجزأ من الاتحاد الدولي، واكد استمرار التنسيق بين الاتحاد الدولي والاتحادات المهنية بما يصب في مصالح العمال العرب. 

وخلال الاجتماع  انتخبت الاتحادات المهنية العمالية العربية المجتمعة، والعضوة في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، عبد الفتاح إبراهيم رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج في مصر، الأمين العام للاتحاد العربي للغزل والنسيج، وكيمائي عماد حمدي رئيس النقابة العامة للكيماويات في مصر، الأمين العام للاتحاد العربي للنفط والمناجم والكيماويات، أعضاء اصلاء في المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب.

وفي نفس التوقيت والمكان كان اجتماع  لجنة النظام والعضوية بالاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، والتي درست طلبات الانتساب الجديدة إلى الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، حيث تقدمت ٦ اتحادات ونقابات  عمالية جديدة بطلبات انتساب.

ودرس المجتمعون واقع كل اتحاد عربي على حده، ورفع توصياته  للمجلس المركزي، لاتخاذ القرار المناسب حسب دستور الاتحاد الدولي.

جلسة المجلس المركزي

وفي اليوم الثاني الأربعاء الموافق 10-8-2022، افتتح السيد جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، أعمال المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في مجمع صحارى السياحي بدمشق.

وأكد القادري في كلمته أن المجلس المركزي ينعقد والعالم بأسره شعوباً ودولاً يواجه جملة من التحديات الضخمة التي تستوجب التعامل  معها بكل الحكمة والصلابة، للخروج منها بأقل الأضرار والأخطار على عمالنا ومجتمعاتنا وشعوبنا العربية، داعياً للعمل المشترك لمواجهتها والتخفيف من  آثارها السلبية إلى الحدود الدنيا وذلك بما تمتلكه القيادات النقابية العربية من وعي وإدراك لخطورة هذه التحديات وتأثيراتها على العمال العرب، وإلى اجتراح الحلول وتقديم المقترحات التي من شأنها النهوض بواقعنا النقابي والعمالي في خضم هذه المتغيرات الهائلة التي تعصف بالمنطقة والعالم .

ودعا القادري لمقاربة التحديات التي تواجه العمال العرب في كل أقطارهم وتعزيز حضور المنظمات النقابية العربية في أوساط جماهيرها ومحاكاة قضاياهم وتحقيق تطلعاتهم ودعا الحكومة السودانية إلى تمكين الاتحاد العام لعمال السودان لممارسة مهامهم التي كفلها القانون واتفاقيات ومعايير العمل العربية والدولية .

وأشار القادري إلى أن ما مرت به سوريه خلال العشرية الأخيرة، وما واجهته من إرهاب وحصار وتدخلات وحالة الصمود الأسطوري الذي حققته، والانتصار الذي تحقق بحكمة قائدها السيد الرئيس بشار الأسد، وبسالة جيشها، وصمود شعبها، يثبت أن لا مستحيل متى توفرت الإرادة والتصميم، ويشكل درساً في انتصار إرادة الشعوب مهما بلغت التحديات المقابلة ومهما بلغ حجم الاستهداف والقوى المتدخلة فيه، داعياً كل القوى الحية في العالم  لإدانة ومحاربة الإرهاب وداعميه بما في ذلك الإرهاب الاقتصادي، وإدانة الممارسات العنصرية لسلطات الاحتلال الصهيوني بحق العمال العرب في فلسطين والجولان وكل الأراضي العربية المحتلة والهجوم البربري الأخير على أهلنا في غزة.

رئيس المجلس المركزي للاتحاد الدولي بالإنابة السيد يعقوب يوسف محمد حسين، شكر القادري والمنظمة النقابية السورية على حسن الاستقبال وتقديره وعبّر عن تقديره للحضور المتميز لأعضاء المجلس المركزي في هذه الدورة وحرص الجميع على المشاركة الواعية وتوسيع دائرة الحوار والنقاش الموضوعي والمسؤولة والحريصة على وحدة وتماسك الحركة النقابية العربية في إطار الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، داعياً لتعزيز التضامن النقابي العربي، وتعزيز وحدة الحركة النقابية العربية و العمل العربي المشترك وتطوير أداء الاتحاد الدولي، وتجاوز الخلافات الهامشية، وصد محاولات من يريدون دق اسفين بين القوى القومية والوطنية، وتوجيه البوصلة نحو مصالح الأمة العربية العليا التي ينشدها المواطن العربي خدمة لقضاياه ومصالحه.

وأكد حسين أن الأحداث التي شهدتها البلدان العربية خلال السنوات الماضية والتي كانت نتائجها السلبية المدمرة بشكل مباشر على العمال ومكتسباتهم، وشملت كل القطاعات وكل مناحي الحياة، تلقي على الحركة النقابية العربية مسؤوليات وأعباء إضافية لا نشك بأنها قادرة على ما امتلكته من خبرة وحنكة أن تتعامل معه بكل موضوعية.

ودعا كل القوى السياسية في البلدان العربية سواء الحاكمة أو تلك التي في المعارضة إلى التحلي بالمسؤولية الوطنية، وأن تعمل على ضرورة تعزيز الحوار الوطني ونبذ العنف والقتل والتصفيات الجسدية، وتعزز حق الجميع في المشاركة في بناء الوطن وأن ترفض الاقصاء والتهميش، و تعزز المصالحة الوطنية الشاملة بما يحقق الوحدة الوطنية التي تشمل كل مكونات المجتمع وتعزز من مكانته وتحقق له الأمن والاستقرار والتقدم والرفاه.

وشدد أن قضية فلسطين هي قضية العرب جميعاً، ومن حق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ونجدد مطالبتنا بإطلاق الأسرى من المعتقلات الإسرائيلية، وإدانتنا لكل الانتهاكات التي تتم بحق المدينة المقدسة وعمليات الحفر والتهديم التي يقوم بها العدو الإسرائيلي .

وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد سيف دعا في كلمته لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية التي فرضتها الظروف سواء على الطبقة العاملة في مختلف أنحاء العالم وفي العالم العربي على وجه الخصوص، لافتاً إلى أن الحكومة السورية حققت منجزات كثيرة للطبقة العاملة قبل وخلال هذه الحرب، لأننا على إيمان أن هذه الطبقة هي الركيزة الأساسية في بناء الوطن.

بدورها ممثلة المدير العام لمنظمة العمل العربية الدكتورة رانيا رشدية أشارت إلى أن وجودنا في سورية دعم لنضال عمالها على مدى 10 سنوات، ودعت المجتمع الدولي لرفع الإجراءات القسرية والحصار الجائر عن الشعب السوري.

ودعا المشاركون لعقد جلسة تضامنية ضد الإرهاب والحصار والتدخلات الإمبريالية، والتضامن مع عمال فلسطين وسورية وكل الشعوب التي تتعرض للانتهاكات.

كما وافق المجلس المركزي على توقيع برتوكول لتبادل الخدمات النقابية في كل القطاعات، بما يعزز مسيرة التضامن بين المنظمات العربية والعمال العرب، واعتمد المجلس عضوية كل من اتحادات النقابات المهنية في موريتانيا واتحاد النقابات المهنية المستقلة في الأردن و واتحاد النقابات المهنية في الإمارات والاتحاد الوطني لعمال ليبيا..

بيان ختامي

وعقب اجتماع المجلس المركزي وجلسته الافتتاحية ..واجتماعه المغلق " صدر البيان الختامي  عن الدورة العادية الثانية للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العـرب المنعقدة في الجمهورية العربية السورية جاء فيه، أنه انعقدت في العاصمة السورية – دمشق فعاليات المجلس المركزي في دورته العادية الثانية بعد المؤتمر العام الرابع عشر برئاسة الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الأخ جمال القادري، جاء في البيان الختامي ما يلي من ثوابت وتأكيدات وتوصيات وهي :

  • إن المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بدورته العادية الثانية المنعقدة في الجمهورية العربية السورية ـ دمشق .
  • يؤكد المجلس المركزي التزامه بمسيرة النضال الوطني والمشروع للشعب العربي الفلسطيني ودعم قضيته من اجل التحرر من الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، ويؤكد المجلس وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني في المواجهات التي تحصل يومياً على ارض فلسطين العربية وإدانته للعدوان  الإسرائيلي الغاشم على غزه المقاومة ورفض التطبيع .
  • يطالب المجلس الأمم المتحدة ومجلس الأمن العمل على إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الصهيوني وإيقاف بناء المستوطنات وإزالة جدار الفصل العنصري ووقف كافة الأعمال لتغيير ديموغرافية وجغرافية مدينة القدس .
  • يؤكد المجلس على دعمه لسورية ولمواقفها الوطنية والقومية الثابتة والمبدئية في جهودها لمكافحة الإرهاب والحفاظ على سيادتها الوطنية ووحدة شعبها وأراضيها وحقوقها ، كما يدين الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الشعب السوري وخاصة قصف مطار دمشق الدولي والعديد من المنشآت السورية ومواصلته لاحتلال الجولان السوري المحتل.
  • إدانة وفضح ممارسات قوات الاحتلال الصهيونية العنصرية وانتهاكها لحقوق الإنسان ومحاولة فرض القانون الصهيوني على المواطنين العرب السوريين في الجولان المحتل .
  • إدانة الاعتداءات التركية على أراضي الجمهورية العربية السورية .
  • ويؤكد المجلس وقوفه إلى جانب اليمن الشقيق لتعزيز سيادته على أراضيه وترسيخ وحدته الوطنية ودعوته للفرقاء السياسيين لتغليب لغة الحوار لحل المشاكل العالقة .
  • ويطالب المجلس المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية ومنظماتها المتخصصة وهيئة الأمم المتحدة وكافة هيئاتها والمنظمات الدولية المعنية الإسراع لتقديم المساعدات الدولية ( غذاء – دواء ) اللازمة للشعب اليمني لإنقاذه من شبح الجوع والمرض والمساهمة في توفير مقومات الاستقرار الأمني والسياسي للمساهمة في إعادة اعمار ما دمرته الحرب .
  • يؤكد المجلس المركزي دعمه لكافة مكونات الشعب الليبي في مكافحة الإرهاب .
  • يدعو المجلس كافة الفرقاء السياسيين في ليبيا إلى الاحتكام للحوار الوطني الشامل لتحقيق المصالحة الوطنية والاتفاق على بناء الدولة الليبية الحديثة التي تحترم حقوق وواجبات كافة مواطنيها للحفاظ على وحدة ليبيا أرضاً وشعباً .
  • يدعو المجلس المركزي كافة الأطراف اللبنانية إلى تعزيز الحوار فيما بينهم بعيداً عن التجاذبات السياسية للتوافق الداخلي بما يؤمن وحدة لبنان وسلامة أراضيه وبناء دولته وتعزيز أمنه واستقرار سيادته ودعم حق لبنان في استعادة أراضيه المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا من الاحتلال الإسرائيلي وحقه الطبيعي في الاستفادة من ثروته النفطية والتأكيد على وحدة جيشه وشعبه ومقاومته .
  • يؤكد المجلس مطالبة الحكومات العربية والمنظمات النقابية والشعبية والمهنية العربية بدعم لبنان وتوفير كل مقومات الصمود لعمال وشعب لبنان مادياً ومعنوياً وفك الحصار  الجائر المفروض عليه .
  • يدعو المجلس إلى دعم ومساندة عمال وشعب العراق ويدين الممارسات والعمليات الإرهابية من قبل الإرهابيين في اغلب المدن العراقية .
  • دعم وتعزيز وحدة الحركة العمالية العراقية وذلك دعماً للاتفاق بين الاتحادات العمالية العراقية لتعزيز وحدتهم النقابية.
  • يؤكد المجلس على العمل لدى كافة الجهات الدولية والعربية للمطالبة برفع كافة أنواع الحصارات الجائرة التي تتعرض لها البلدان العربية على مختلف الصعد وخاصة قانون قيصر الجائر والمساهمة في العمل على تسهيل عودة المهجرين إلى ديارهم.
  • دعم موقف الدول العربية فيما يخص الأمن المائي العربي وخاصة على الساحة الدولية فيما يخص سد النهضة الأثيوبي الذي يهدد الأمن المائي المصري وسد إليسو التركي الذي يهدد الأمن المائي العراقي.
  • يتوجه المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بخالص الشكر والامتنان للاتحاد العام لنقابات العمال في الجمهورية العربية السورية على حسن الاستقبال وحفاوة الترحيب والإعداد الجيد لنجاح أعمال المجلس، متمنياً للاتحاد دوام التوفيق وتحقيق تطلعات الأخوة العمال في الجمهورية العربية السورية.

رفع الحظر عن عمال السودان

وطالب البيان الختامي الحكومة السودانية بفك الحظر  المفروض على نشاط الاتحاد العام لنقابات العمال في السودان، لتمكينه من ممارسة عمله النقابي، كاتحاد شرعي منتخب، وإلغاء القرار الصادر عن لجنة إزالة التمكين عام 2019، باعتباره قراراً لا يستند إلى أي أسانيد قانونية وهو مخالف للمواثيق والاتفاقيات العربية والدولية.

ودعا المجلس الحكومة السودانية بعودة الاتحاد وفك الحظر عن كل أصوله وممتلكاته باعتبارها حقوقاً وممتلكات تخص عمال السودان.

كما دعا كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني في السودان، بما فيها الحركة النقابية السودانية إلى دعم المبادرة الشعبية المسماة بنداء السودان والالتفاف حولها باعتبارها مبادرة للم الشمل والوحدة من أجل الخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية والحفاظ على أمن وسلامة السودان والتي تهدف أيضا إلى معالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشة ونحافظ على وحدة السودان ومؤسساته المدنية والعسكرية.

يوم التضامن 

وفي المساء، انعقد الاجتماع التضامني مع الشعوب العربية والعمال ضد الاحتلال  الحصار والعدوان حيث شدد السيد جمال القادري الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب رئيس اتحاد عمال سورية على أهمية التمسك بخيار المقاومة للمشروع الامبريالي وسياساته  الهادفة الى تفتيت دول المنطقة وافقارها  وإخضاع الشعوب الرافضة لإملاءاته والهيمنة على قرارها الوطني وذلك خدمة للعدو الصهيوني ومشاريعه العدوانية  التوسعية. 

ولفت القادري في حديثه للمشاركين في اللقاء التضامني مع الشعوب والعمال العرب الى ضرورة العمل على تحصين عمالنا وزيادة وعيهم وتنبيههم لما يحاك من مؤامرات مستمرة ضد الامة العربية ليس اخرها ما سمي بالربيع العربي والعمل على توحيد الرؤى والمواقف والخطاب إزاء كافة القضايا في هذه المرحلة التاريخية وفق الإمكانات المتاحة، مشيرا الى ضرورة قيام التنظيمات النقابية العربية المنضوية تحت مظلة  الاتحاد الدولي بأنشطة تضامنية مع الشعوب العربية في كل عام.

واستنكر المشاركون في الاجتماع من ممثلي الاتحادات العمالية العربية في اللقاء التضامني، الإجراءات الاقتصادية  أحادية الجانب غير الأخلاقية والمخالفة لقواعد القانون الدولي التي تتخذها الدول الإمبريالية من أجل فرض هيمنتها على الشعوب وتنفيذ مخططاته بعد فشل ادواتها الإرهابية مؤكدين ان عقد الاجتماع في سورية قلب العروبة النابض والتي هزمت الإرهاب التكفيري بفضل تلاحم شعبها وقيادتها وتضحيات جيشها  يثبت للعالم ان المقاومة والصمود تصنع الانتصار.

وأدان المجتمعون العدوان الإسرائيلي المستمر على فلسطين وسورية ولبنان كما طالبوا بإنهاء إجراءات الحصار المفروض على عدة بلدان عربية  والتي تركت اثارها المدمرة على الطبقات الكادحة ومنهم العمال 

ودعا المشاركون في الاجتماع الحكومات العربية الى مواكبة مواقف عمالها الذين اكدوا من دمشق انهم بأيمانهم ونضالهم هم  نواة التضامن الوحدة العربية ويسعون عبر تنظيمهم النقابي الاتحاد الدولي لتمتين أواصر التعاون والترابط والتنسيق بين الشعوب العربية مؤكدين وقوف العمال إلى جانب وطنهم وشعبهم في مواجهة ما يتعرض له من مؤامرات.

ما هو الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب

الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب تأسس في 24 مارس 1956، كإطار يعبر عن وحدة وكفاح ومصير الطبقة العاملة العربية.

وينتمي إلى الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب منظمات عمالية تمثل 100 مليون عامل عربي، وهو منظمة عمالية عربية إقليمية تحظى بالعضوية الاستشارية للإقليمين الآسيوي والافريقي في اطار منظمة العمل الدولية.

ويرتبط الاتحاد بعلاقات تضامن وتعاون مع مختلف المراكز النقابية العمالية الدولية والإقليمية والوطنية، وهو عضو اصيل في منظمة العمل العربية، وحاليا عضو مراقب لدى جامعة الدول العربية، كما أنه عضوا في منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة بجنيف.

وحدد دستور الاتحاد 32 هدفاً للحركة النقابية العربية المنضوية في إطاره منها، الدفاع عن حقوق ومصالح الطبقة العاملة العربية وحركتها النقابية، والسعي لتطوير مستواها الحياتي مادياً ومعنوياً، وتفعيل مشاركتها في بناء وتقدم اقطارها وأمتها العربية ومساند بلدانه في مواجهة تحديات الإرهاب والعدوان والحصار والاستعمار، وتوطيد أواصر الاخوة بين عمال الوطن العربي في اطار الاتحاد وتعزيز التعاون الثنائي بين المنظمات، وتحقيق التعاون والتنسيق بين الاتحاد ومنظماته وتشجيع الصلات مع الاتحادات والمنظمات الشعبية والمهنية القومية الأخرى في خدمة الأهداف المشتركة، ويرفع الاتحاد شعار "قوتنا في وحدتنا".