مضى أكثر من عقد منذ أن بدأت BMW و تويوتا العمل معًا، وأنتجت الشراكة سيارات مثل سوبرا وزد 4 ، لكن علاقاتهما أعمق من سيارتهما الرياضية بكثير، حيث سيبدأ الاثنان في إنتاج وبيع مركبات تعمل بخلايا وقود الهيدروجين المطورة بشكل مشترك بحلول عام 2025، حسب ما صرح به بيتر نوتا، رئيس قسم المبيعات في BMW في مقابلة مع Nikkei Asia.
لم يقدم بيتر نوتا تفاصيل حول مركبات خلايا الوقود الجديدة، لكنه أوضح أن BMW ترى الهيدروجين على أنه "ذو صلة خاصة بسيارات الدفع الرباعي الأكبر حجمًا"، وأشارت الشائعات القديمة إلى أن BMW كانت مهتمة بإضافة سيارة تعمل بالهيدروجين لنموذج X7 في وقت ما.
ولن يضطر العملاء إلى الانتظار ثلاث سنوات أخرى لتجربة سيارة BMW جديدة التي تعمل بخلايا الوقود، حيث سيبدأ مفهوم iX5 الهيدروجيني الذي قدمته شركة صناعة السيارات في معرض ميونيخ للسيارات العام الماضي إنتاجًا محدودًا في وقت لاحق من هذا العام.
يسمح تركيز BMWعلى تقنية خلايا الوقود للشركة بتوسيع استثماراتها مع استمرارها في تمويل محركات الاحتراق والمركبات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات، بسبب استمرار البنية التحتية للمركبات الكهربائية متخلفة وغير موزعة بالتساوي في معظم الأسواق.
رغم ذلك فإن البنية التحتية للهيدروجين تكاد تكون معدومة، وتريد شركة صناعة السيارات الألمانية أن تكون 50 في المائة من مبيعات السيارات الجديدة للمجموعة عبارة عن سيارات كهربائية بحلول عام 2030، بما في ذلك علامتي ميني ورولز رويس التابعين.
يأتي مفهوم سيارة iX5 التي تعمل بالهيدروجين بقوة بقوة 168 حصاناً (125 كيلووات) على حسب ما قالت BMW، ومايزال المدى الخاص بها غير معروف حتى الآن، وتشير المعلومات المتوفرة أن السيارة ستحتوي على خزانين هيدروجين بوزن ستة كيلوجرامات، ويمكن أن تصل قوة المحرك إلى 369 حصانًا (275 كيلوواط)، لكن BMW اختارت إعطاء الأولوية للكفاءة على الأداء.
تمتلك تويوتا تاريخًا طويلًا في تطوير خلايا وقود الهيدروجين، لذا فإن المغامرة في BMW مع شركات صناعة السيارات اليابانية ليست مفاجأة، حيث بدأت الشركة في تطوير التكنولوجيا في عام 1992 ، وبلغت ذروتها في إنتاج ميراي بكميات كبيرة في السوق عام 2015.
ألمح رئيس قسم المبيعات في BMW إلى أن هناك مشاريع أخرى ستجمع BMW و Toyota قريباً للعمل على مشاريع مشتركة.