الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خلال الجلسة النقاشية حول إطلاق الحملة الوطنية للتوعية بقضية التغيرات المناخية.. وزيرة البيئة: مصر ستظهر بشكل يليق بـ "الجمهورية الجديدة" خلال مؤتمر المناخ

الدكتورة ياسمين فؤاد
الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

ياسمين فؤاد:

  • نعمل على زيادة وعى المواطن ومشاركته فى التصدي للتغيرات المناخية 
  • نقوم برفع الوعى وتنمية السلوكيات الإيجابية نحو البيئة وإحداث حراك اجتماعي 

نظمت وزارة البيئة الجلسة النقاشية حول إطلاق الحملة الوطنية للتوعية بقضية التغيرات المناخية تحت شعار "رجع الطبيعة لطبيعتها"، برئاسة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المنسق والمبعوث الوزاري لمؤتمر تغير المناخ COP27 للتعريف بالتغيرات المناخية وتأثيرها على حياة المواطن من خلال نشر رسائل عن الأضرار التي تسببها التغيرات المناخية من ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير، وارتفاع منسوب سطح البحر والتصحر واختفاء بعض الأطعمة وتدهور الأراضي الزراعية وغيرها من التأثيرات.

هذا إلى جانب عرض ما قامت به الدولة من مشروعات لمجابهة التغيرات المناخية ودور المواطن من خلال اتباع السلوكيات الإيجابية التي تقلل من الانبعاثات وتخفيف آثار التغيرات المناخية، بحضور الدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة ولفيف من الإعلاميين وعدد من القيادات المعنية بالوزارة وذلك بأحد فنادق القاهرة.

أعربت وزيرة البيئة خلال افتتاحها الجلسة النقاشية عن خالص تعازيها لقداسة البابا تواضروس والكنيسة المصرية فى ضحايا حادث كنيسة أبو سيفين بإمبابة، وأن تغمدهم الله برحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، متمنيةً الشفاء العاجل للمصابين، والانتهاء من أعمال ترميم الكنيسة فى القريب العاجل.

وأكدت وزيرة البيئة أن ملف البيئة أصبح له أهمية كبرى بفضل القيادة السياسة بقيادة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، الذى وضع هذا الملف على رأس أولويات الدولة المصرية وذلك منذ عام 2018 خلال مؤتمر التنوع البيولوجى الذى استضافته مصر، وهو ما أعطى لملف البيئة أهمية ووزن كبير، مشيرةً إلى أنه خلال مسيرة عملنا جميعاً كان التحدى الأكبر فى الملف البيئى هو الوعى البيئي، وضرورة جعل المواطن يشارك فى عمليات الحفاظ على البيئة، خاصة أن البيئة لم تعد ضربًا من ضروب الرفاهية.

وقد وجهت وزيرة البيئة ثلاثة رسائل هامة وهى ضرورة توحيد الرسالة الإعلامية من خلال أن مصر تستضيف هذا المؤتمر للتنفيذ،  وتوجيه رسالة على المستوى الوطني أن مشاركة المواطن فى مكافحة تغير المناخ ستؤدي بصورة إيجابية إلى الحد من وتيرة هذا التغيير، كما ان كل مواطن من مكانه يستطيع إحداث التغيير إذا فكر فى فعل وقام بتنفيذ عدد من الممارسات البيئية السليمة فى حياته.

وأكدت وزيرة البيئة على ضرورة التركيز على أن ما تقوم به الدولة المصرية ليست قائمة فقط على الاستعدادات اللوجستية للمؤتمر، مشيرة إلى قيام الدولة المصرية بوضع الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠ وهى لم تكن التزاما عليها، ووضعت كذلك خطة المساهمات الوطنية لخفض الانبعاثات وهى طوعية لرفع الطموح من خلال أرقام فعلية.

كما أصدرت حزمة من المشروعات لربط التنمية والغذاء والطاقة وهو نموذج تريد به مصر قيادة العالم حيث تسعى مصر الى الذهاب لمؤتمر المناخ ويكون لها دور فارق فى هذا الحدث الهام. 

وأشارت وزيرة البيئة إلى مبادرة اتحضر للأخضر التى تمت تحت رعاية رئيس الجمهورية والتى حققت نجاحاً كبيراً والتى تهدف إلى التحول للأخضر على الساحة الوطنية والمحلية، موضحةً أن الوزارة توالت فى إطلاق العديد من المبادرات البيئية كمبادرة "إيكو إيجيب" التى تهدف إلى الترويج لعدد 13 محمية طبيعية، ومبادرة "E_tadweer" لإعادة تدوير المخلفات الإليكترونية.

كما كان هناك اهتمام بموضوعات بيئية أخرى كالتخلص من الأكياس البلاستيكية، وتنظيف الشواطئ، وتلوث الهواء.

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أنه بعد نجاح مصر فى الحصول على استضافة مؤتمر المناخ COP27، أدركنا أهمية العمل على زيادة وعى المواطن المصرى  ومشاركة كافة أطياف المجتمع فى التصدى للتغيرات المناخية بالتوازى مع التحضيرات اللوجيستية والتفاوضية للمؤتمر، مشيرة إلى إطلاق أول حوار وطنى حول التغيرات المناخية بمدينة شرم الشيخ والذى يهدف إلى تنفيذ لقاءات وندوات فى كافة محافظات الجمهورية لتوعية المواطن وتلقى مقترحاتهم وأفكارهم للتصدى للتغيرات المناخية، وذلك بمشاركة الأزهر والكنيسة المصرية.

وأكدت وزيرة البيئة على اهتمام كل المؤسسات الدينية بالعمل البيئى وهو ما انعكس فى اهتمام فضيلة الامام  شيخ الأزهر و قداسة البابا تواضروس الثانى بالمشاركة فى نشر الوعى حيث تم إطلاق مبادرة "مناخنا .. حياتنا" بالتعاون مع الأزهر الشريف لنشر الوعى البيئى من خلال الواعظين، مشيرة أن هناك علاقة بين العلوم  البيئية والدين والشريعة لذلك تم إطلاق الحملة مع الازهر الشريف لمدة عام و اليوم نطلق حملة رجع الطبيعة لطبيعتها.

وشددت وزيرة البيئة أن المؤتمر هو حدث جلل وتاريخى ونتشرف باستضافته بدعم وقيادة القيادة السياسية، مؤكدة على أننا نعى جميعاً أن هذا الحدث سينتهى لكن ما يبقى هو ما نقوم به اليوم من رفع الوعى وتنمية السلوكيات  الإيجابية نحو البيئة وإحداث حراك اجتماعى ندرك  فيه حقيقة التغيرات المناخية وأهمية العمل البيئي من كافة أطياف المجتمع.