الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أهالى سيوة الصرف الزراعى عانت منه سيوة خلال 30 عام

بين مؤيد ومعارض.. القصة الكاملة لتجفيف بحيرة فطناس السياحية

بحيرة فطناس قبل البدء
بحيرة فطناس قبل البدء في تجفيفها

حالة من  التضارب فى الآراء بين مؤيد ومعارض  تسود  أبناء سيوة وزوارها بعد أن بدأت وزارة الرى فى تجفيف بحيرة فطناس السياحية بالواحة .


فبحيرة فطناس تعد من المعالم السياحية التى يحرص زوار واحة سيوة على زيارتها للاستمتاع بالطبيعة الخلابة بها.

صدى البلد رصدت أراء أبناء واحة سيوة وزوارها فى عملية تجفيف بحيرة فطناس 
والغريب أن المؤيدين لفكرة تجفيف البحيرة هم أبناء واحة سيوة بينما المعرضين لذلك هم زوار الواحة والمهتمين بقطاع السياحة.


وبدأت الأزمة  بعد أن وجد  زوار الواحة أن بحيرة فطناس  بـدأت تجف ، وقاموا بمشاركة صور للبحيرة وهي جافة دون مياه، وصور أخرى بزيارات سابقة لهم، والبحيرة ممتلئة بالماء، مستنكرين انخفاض منسوب المياه على الأرض.

يقول محمد جيرى من أبناء سيوة ومدير السياحة بسيوة  أن معظم أهالى سيوة والعارفين بطبيعة سيوة يؤيدون فكرة تجفيف بحيرة فطناس  وذلك لحل مشكلة الصرف الزراعى والتى عانت منه واحة سيوة لأكثر من 30 عام والتى تسببت في موت العديد من أشجار النخيل والزيتون .


وأضاف أن  المشكلة التى حدثت باستنكار زوار سيوة لتجفيف البحيرة بسبب طبيعة البحيرة السياحية والتى كانوا يحبون مشاهدة غروب الشمس بها .

 

وأوضح أن وزارة الرى   تنفذ  العديد من الإجراءات لتطوير منظومة الري والصرف بواحة سيوة، والتي تهدف لوضع حلول جذرية لمشكلة زيادة الملوحة بمياه «خزان الحجر الجيري المتشقق» نتيجة الحفر العشوائي للآبار.


واشار ان هذا الخزان يعتبر  هو الخزان الرئيسي لإنتاج مياه الري بالواحة، وأيضا لحل مشكلة زيادة كميات مياه الصرف الزراعي والتي أدت لارتفاع منسوب المياه الأرضية بالأراضي الزراعية بالواحة وهو الأمر الذي أثر سلبا على هذه الأراضي.

 

وأضاف ، إن المشكلة في سيوة هي مشكلة تفاقم كميات مياه الصرف الزراعي الزائدة التي تهدد سيوة كلها من بيوت وأراض ومزارع، وبدأت إدارة المياه الجوفية بالواحة في اتخاذ إجراءات لحل المشكلة، بغلق الآبار العشوائية المفتوحه، والتي تسببت في زيارة المياه، وهو ما أثر على كميات مياه الصرف الزراعي التي كانت تصرف في بحيرة فطناس أو بركة فطناس كما نسميها، بجانب التبخر من شدة الشمس في الصيف، مما كان له تأثير على البحيرة.

ويرى عبد الكريم عبد الرزاق أن بحيرة فطناس من أهم معالم سيوة وكان يجب أن يتم الحفاظ عليها .


مضيفا أن عشاق سيوة، ويحرصون على زيارتها، خاصة وأن بها أجمل مشهد لغروب الشمس.


وأضاف أن سيوة تتميز بالتنوع السياحى بها وامتلاكها العديد من المناطق الأثرية مجبل الموتى وقاعة التنبؤات كما يوجد بها العديد من عيون المياه الطبيعية والبحيرات  كما توجد بسيوة السياحة العلاجية بجبل الدكرور وسياحة السفارة فى صحراء سيوة.

كان  المهندس محمد غانم المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري قد أكد ، أنه بالإشارة لما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن انخفاض مناسيب المياه فى بحيرة فطناس في سيوة أن الوزارة بدأت في تنفيذ خطة لتنمية الواحة وتطوير ما بها من جسور للبرك وآبار وعيون طبيعية للحفاظ على الإنتاج الزراعى بالواحة، ويجري حفر آبار عميقة لإنتاج المياه العذبة من خزان الحجر الرملي النوبي للخلط مع مياه الآبار السطحية وإغلاق العديد من الآبار الجوفية والتى كانت تسحب المياه من الخزان الجوفي السطحي بشكل جائر، وأدى هذا الإجراء لانخفاض مناسيب المياه بالبرك والمصارف ومنها منطقة «فطناس» ومحيط منطقة «تجزرتي».

كما أنه خلال الفترة الحالية من العام والتي تصل فيها درجة البخر للذروة، وهو الأمر الذى انعكس إيجابيا علي الأراضي المتاخمة لبركة سيوة والتي تضررت سابقا وتدهورت إنتاجية المحاصيل فيها «النخيل والزيتون»، بسبب ارتفاع مناسيب المياه الأرضية، وستعود المناسيب للزيادة تدريجياً مع حلول فصلي الخريف والشتاء ولكن باتزان حسن وبدون حدوث ازدحامات مائية كما كان يحدث قبل بدء تنفيذ هذه الأعمال.

الحفاظ على مناسيب مياه بحيرة فطناس 

كما جري العمل على تعلية وتدعيم وتكسية العديد من جسور المصارف بالواحة لاستيعاب كميات مياه الصرف الزراعي الزائدة وحماية الأراضي من الغرق والتدهور، مع المضي قدماً في إتمام أعمال مشروع المسار المفتوح لنقل كميات من مياه هذه المصارف إلى منخفض عين الجنبي شرقي الواحة، كما يجري حاليا دراسة الاستفادة من مياه الصرف الزراعي التي سيتم توجيهها إلى خارج الواحة لاستصلاح مساحات إضافية من الأراضي الزراعية.

وتهدف جميع هذه الإجراءات لعودة مناسيب المياه بالواحة لوضعها الطبيعي وبدون الإضرار بالأراضي المتاخمة لبحيرة فطناس وغيرها من المناطق ذات الطبيعة البيئية الخاصة.