الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تركيا تخطب ود مصر بتصريح جديد.. هل تستجيب القاهرة|بشير عبد الفتاح يحلل

أردوغان
أردوغان

بدأت تركيا في الآونة الأخيرة العمل على تغيير سياساتها تجاه دول المنطقة وبخاصة مصر صاحبة النفوذ الأكبر، وكانت العلاقات المصرية التركية شهدت تذبذبا خلال السنوات الأخيرة، بسبب التدخل التركي في شئون الدول العربية، واستضافتها بعض الجماعات المارقة، لكن أنقرة تحاول جاهدة لإعادة العلاقات لسابق عهدها.

أردوغان

الشعب المصري الشقيق 

وأوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - خلال تصريحات أدلى بها للصحفيين عند عودته من أوكرانيا، المستوى الذي وصلت إليه العلاقات الرسمية بين بلاده ومصر، بعد أشهر من جهود إصلاح العلاقات، واصفا الشعب المصري بأنه "شعب شقيق ولا يمكن أن نكون في حالة خصام معه"، مؤكدا أنه لا خصومة في السياسة، وإنما ينبغي أن تكون دائما في بيئة سلام، وأن توفر دائما فرصة للحوار.

وحول العلاقات بين أنقرة والقاهرة، قال أردوغان: "العلاقات على المستوى الرفيع ليست في مكانها المطلوب حاليا"، مضيفا: "لنواصل العمل على المستوى الوزاري، ومن ثم نأمل أن نتخذ خطوة أخرى بأفضل الطرق نحو المستويات الأعلى؛ لأن الشعب المصري شعب شقيق، ولا يمكن أن نكون في حالة خصام معه، لذا علينا ضمان الوفاق معه بأسرع وقت".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال في تصريحات سابقة، بعد زيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، إن "بلاده سوف تتخذ خطوات تقارب مع مصر".

بشير عبد الفتاح 

أردوغان والقيادة السياسية

ومن جانبه قال الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور بشير عبد الفتاح، إن أردوغان منذ عام بدأ يدخل في خط الحديث عن ضرورة عودة العلاقات بين تركيا والقاهرة، وهذه "تعد نقلة جديدة"؛ لأنه دائما كان يوكل هذا الأمر لوزير الخارجية أو المتحدث باسم الرئاسة، لذا تعد نقلة جديدة أن يتحدث هو بنفسه عن الأمر.

وأضاف عبد الفتاح - في تصريحات لـ "صدى البلد": المشكلة أن أردوغان يتحدث عن الشعب المصري، فدائما يقول الحاجة إلى علاقة طيبة مع الشعب المصري، وأن الشعب المصري عظيم، ويتجاهل دائما الإشارة إلى القيادة السياسية، خاصة أنه في فترة من الفترات قال أنه غير معترف بالقيادة المصرية من الأساس، وهذا بعد لغم ونقطة ضعف في الخطاب الخاص بأردوغان، ولكن بالطبع تركيا ترغب في التصالح مع مصر، لأنها ترغب في هذه العلاقة.

وأكد عبد الفتاح، أن مصر بوابة تركيا إلى إفريقيا وشرق المتوسط، وتركيا بحاجة إلى العلاقات التجارية مع مصر، وبالتالي هو بحاجة إلى التصالح، ولكن هناك مطالب واضحة من قبل القاهرة وهي وقف التدخلات التركية في الدول العربية، ووقف دعم الإخوان، ووقف استضافتهم في تركيا، وعدم استخدام مبدأ القوة في شرق المتوسط.

ولفت عبد الفتاح، أن تركيا حتى الأن تقدم قدم وتؤخر قدم في هذا الموضوع، وفي تنفيذ مطالب القاهرة، ولا تتخذ خطوات جادة وحقيقية، وبالتالي يطل الموضوع مجرد تصريحات تفتقر للإجراءات العملية على أرض الواقع.

وزير خارجية تركيا

تركيا والتقارب مع القاهرة

واختتم عبد الفتاح، أنه في ظل وجود أردوغان تصبح عودة العلاقات بين مصر وتركيا لسابق عهدها صعبة جداً ولكن ليست مستحيلة، ولكن لو كان هناك قيادة أخرى غير أردوغان تصبح العملية أسرع في الوتيرة، والتقارب مع مصر واتخاذ القرارات اللازمة، ولكن تركيا بوجه عام تحتاج لتوطيد العلاقة مع مصر، ومن الممكن أن يتخذ أردوغان الخطوات ولكن ببطئ.

وتحركت تركيا للتقارب مع مصر، وعقد الطرفان جولات محادثات استكشافية، في أنقرة والقاهرة، ولكنها لم تسفر عن استعادة العلاقات بشكل كامل.

وسبق أن أعرب وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، عن رغبة بلاده في أن تكتسب علاقاتها مع مصر الزخم نفسه الذي حصل مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية.

وكانت قد أعربت وزارة الخارجية التركية عن تعازيها في ضحايا حريق كنيسة أبو سيفين بالجيزة في برقية عزاء، نشرتها على موقعها الإلكتروني، جاء فيها: "أنها تلقت نبأ وفاة العشرات جراء حريق الكنيسة، ببالغ الحزن".

كما تمنت "الشفاء العاجل للمصابين"، مقدمة تعازيها "لذوي الضحايا وللدولة المصرية وشعبها الشقيق".

كنيسة أبو سيفين