الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاجتماع الخماسي في العلمين.. كيف تتصدى الدول العربية لتهديدات الأمن القومي للمنطقة؟

اجتماع الدول الـ
اجتماع الدول الـ 5 في العلمين

تستمر القمة المصغرة للدول العربية في مدينة العلمين بالانعقاد لليوم الثاني على التوالي، وقد غادر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم متجها إلى بلاده وكان في تحيته الرئيس عبد الفتاح السيسي، بينما يظل كل من الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات، و الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك الأردن، والملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، متواجدين في المدينة ضيوفا كراما للبلاد.

وعقد قادة الدول الـ 5 اجتماعا أمس فور وصولهم إلى مدينة العلمين، تناولوا خلاله العلاقات الأخوية ومختلف جوانب التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، كما استعرض القادة خلال لقائهم الأخوي عدداً من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية وتبادلوا وجهات النظر والرؤى بشأنها.

وعلى خلفية تواجد الزعماء العرب في العلمين، تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي وضيوف مصر الكرام مدينة العلمين الجديدة ومنتجع ريجال هايتس ومرافقه السياحية.

وتبحث القمة التي تضم الـ 5 دول العربية، التطورات الراهنة في العالم العربي في ضوء الأزمات والمشاكل الحالية ومنها تداعيات وآثار الأزمة الروسية الأوكرانية على دول المنطقة، والأزمة الراهنة في العراق والأوضاع على كل من الساحة الفلسطينية والليبية واليمنية، وأزمة وتداعيات الملء الثالث لسد النهضة.

أهمية القمة الخماسية في العلمين

ومن جانبه، قال رامي إبراهيم، الباحث في الشؤون الدولية، إن القمة الخماسية التشاورية لقادة مصر والأردن والعراق والبحرين والإمارات التي انعقدت في مدينة العلمين، تأتي في توقيت حساس للغاية، خاصة في التهديدات التحديات الداخلية والخارجية التي تشهدها المنطقة العربية.

وأوضح إبراهيم في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن المنطقة تواجه تهديدات وتحديات خطيرة ولها تأثير مباشر على الأمن القومي، منها الأحداث الجارية في العراق، وحالة الانسداد السياسي بليبيا وأيضا القضية الفلسطينية، وما تتعرض له العديد من الدول مثل اليمن وسوريا والسودان، بالإضافة إلى تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي.

وأضاف أن القمة تناولت الملفات المحورية والهامة في المنطقة العربية، ومنها التطورات الجارية في العراق وليبيا والأوضاع في اليمن والقضية الفلسطينية، وتبعات الحرب الروسية الأوكرانية، وموضوعات الأمن الغذائي والمائي في المنطقة.

أهم ملفات القمة العربية في العلمين

وأشار إبراهيم، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعمل على زيادة التنسيق العربي لمواجهة التهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي، خاصة وأن بعض الدول العربية تمر بمرحلة خطيرها قد تهدد أمن واستقلال وسيادة هذه الدول.

ورأى الباحث في الشؤون الدولية، أن العراق يمر بمرحلة خطيرة وحساسة وهو على شفا حفرة إما أن ينجو منها ويعود للحضن العربي، ويقيم توازنات مع دول الجوار، وإما أن يسقط في حفرة إيران وتستمر به الهيمنة الإيرانية، وهذا ما يمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي وهو ما تخشاه دول الخليج، إلى جانب الملف النووي.

الملف الليبي على طاولة الحوار

وفيما يتعلق بالملف الليبي، قال إبراهيم، إن الأزمة الليبية، تمثل أولوية خاصة بالنسبة لمصر، لأنها تنعكس انعكاسا مباشرا على الأمن القومي المصري، في ظل وجود القوات الأجنبية والمرتزقة هناك، وأيضا انتشار الفوضى والسلاح.

ولفت إلى أن مصر تعمل على إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن وإخراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية بشكل تدريجي ومتزامن.

وأكد أن ملف الأمن الغذائي حظى بأولوية خاصة في ظل نقص الإمداد من السلع والمواد الغذائية من روسيا وأوكرانيا، وتعرض العراق لشح المياه نتيجة السدود التركية وقطع المياه عن العراق.