الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ارتفاع أسعار الكهرباء 25%.. كوارث 2022 تتوالي| ماذا يحدث داخل أوروبا؟

الدولار
الدولار

يبدو أن  كوارث 2022 تتوالي على دول أوروبا التى تشهد أزمات متلاحقة تعصف بتلك الدول التى تصنف من الكبري فى العالم، فلم تسلم دول القارة الأوروبية بعد تفشي وباء كورونا وتأثيره على مواطنيها من أزمات دبلوماسية واقتصادية أدت إلى تفاقم الوضع من بينها الحرب الروسية الأوكرانية التى ألقت بظلالها على امدادات الغاز فى أوروبا، وارتفاع اسعار الكهرباء لـ 25%.. فمالقصة؟.

أزمات متتالية بدول أوروبا

أزمات متتالية تشهدها دول أوروبا كان أخرها ارتفاع الأسعار وموجة جفاف أدت إلى شح المياه، وأيضا أزمة طاقة فاقمت من الأسعار، فضلا عن نقص إمداد الغاز، وغيرها من كوارث تهدد بعض دول تلك القارة من وصفها كدول كبري.

البداية عند الأزمة الأخيرة فهي ليست بجديدة على دول أوروبا، حيث أن الاتحاد الأوروبي شهد خلال 2022 أزمة فى عدد المهاجرين الغير شرعيين حيث دخل ما يقرب من  155 الف شخص بشكل غير شرعي  بالإضافة إلى 7 مليون شخص فروا من الحرب فى أوكرانيا.

الهجرة الغير شرعية تضرب أوروبا

الهجرة الغير شرعية ليست الشبح الوحيد الذي يهدد بقاء أوروبا، فقد شهدت دولها خلال الفترة الماضية على خلفية الحرب اللأوكرانية، ارتفاع كبير فى أسعار المواد الغذائية حيث شهدت بريطانيا ارتفاع أسعار المواد الغذائية في المتاجر خلال شهر أغسطس يصنف على أنه الأعلى منذ عام 2005، وذلك بنسبة  4.4٪ في يوليو عىل خلفية الحرب الروسية الأوكرانية.

الرئيس الروسي 

تأثيرات الحرب الأوكرانية لم تتوقف عند هذا الحد بل ساهمت فى ارتفاع معدل التضخم داخل الاتحاد الأوروبي والذى وصل لأعلي مستوياته منذ أغسطس 2008، وبالتالي ارتفاع أسعار العديد من السلع مثل العلف الحيواني والأسمدة والقمح والزيوت النباتية في ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وشهدت أيضا سلع مثل الحليب والسمن ورقائق البطاطس ارتفاع وصل إلى أعلى مستوى له منذ عام 2008، فهناك توقعات بالأسوأ بشأن التضخم فى دول أوروبا مثل المملكة المتحدة التى يتوقع أن يصل معدل التضخم بها إلى 18٪ في عام 2023.

نقص امدادات الغاز فى أوروبا

خفضت روسيا إمداداتها من الغاز عن بعض دول أوروبا مثل ألمانيا على خلفية الحرب مع أوكرانيا، والتى يراها الأوروبيون أنها استخدام كسلاح سياسي، حيث خفضت موسكو إمدادات الغاز عبر خط أنابيب "نورد ستريم 1" لألمانيا، والذي يمثل 55% من احتياجات الغاز لألمانيا.

روسيا عللت قيامها بخفض إمداد الغاز بأنه ضروريا لإجراء أعمال صيانة لمحركات توربينية، إلا أن الحكومة الألمانية قالت إنه لا يوجد أي سبب فني يجعل الشركة تخفض إمداداتها، خاصة أن تلك الخطوة سوف تنعكس على ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية مع زيادة الطلب في أوروبا.

نقص إمدادات الغاز قد يشكل ضغطا على دول الاتحاد الأوروبي خاصة فى ظل عجز الغاز لديها فى الشتاء واعتمادها الرئيسي على الغاز الروسي بنسبة كبيرة، ولكن دول الاتحاد لم تقف مكتوفة الأيادي اتجاه الضغط الروسي بل اتفقت على خفض استخدام الغاز في حالة قطع روسيا الإمدادات.

نقص الإمدادات من الغاز الروسي قد قابله قرار أوربي في مايو الماضي بشأن حظر جميع واردات النفط الروسية التي تأتي عن طريق البحر بحلول نهاية العام الجاري، ولكن أوروبا التى تحاول إيجاد بدائل للغاز الروسي شهدت ارتفاع فى أسعار الغاز الأمر الذي أثر بشكل غير مباشر على فواتير الطاقة الاستهلاكية داخل بلدانها.

موجة جفاف تعد الأسوء فى تاريخها

المصائب لا تأتي فرادي على دول أوروبا، فلم تسلم القارة العجوز من غضب الطبيعة ، حيث تشهد خلال تلك الفترة موجة جفاف منذ 500 عام، تعد الأسواء فى تاريخها  حيث شهدت انخفاض فى مستوي المياه داخل الأنهار والبحيرات الأمر الذي يهدد بجفاف الأراضي الزراعية.

التأثيرات السلبية لموجة الجفاف التى تضرب أوروبا لا تتوقف عند هذا الحد بل تمتد إلي حركة التجارة عبر الأنهار والذي يمثل ما يقرب من 80 مليار دولار عائد على دول الاتحاد الأوروبي، والتى قد تفقدها ميزانية الاتحاد، ليس ذلك وفقط بل يمتد الأمر إلى نقص الامدادات النفطية التى تنقل إلى أوروبا عبر تلك الأنهار التى تشهد جفاف.

ارتفاع اسعار الكهرباء 

كما تشهد دول أوروبا ارتفاع فى اسعار الكهرباء، ففى ألمانيا تجاوزت أسعار عقود الكهرباء في ألمانيا للعام المقبل مستوى 1000 يورو (993 دولارًا)، وفي فرنسا سجلت أيضا اسعار الكهرباء ارتفاع بنسبة 25%.

شتاء مروع، ستشهده أوروبا خلال السنوات الخمس المقبلة، هكذا كانت التوقعات بالأسوأ فى أوروبا مع ارتفاع اسعار الكهرباء والتى وصلت إلى مستويات قياسية الأسبوع الجاري، حيث وصل استهلاك الكهرباء فى ألمانيا إلى ما يقرب من ألف يورو، لكل ميجاوات ساعة، بينما وصلت الكلفة في فرنسا إلى 1130 يورو.