قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل تحسم أزمة الطاقة حرب أوكرانيا؟ توقعات بتغير موازين القوى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت صحيفة "تايمز" البريطانية أن شهر سبتمبر الجاري يعتبر "شهر الحسم" بالنسبة للحرب في أوكرانيا مشيرةً إلى أن هجوم كييف المضاد جنوب البلاد إلى تصعيد الضغط على الكرملين، وسط مخاوف من أن أزمة الطاقة يمكن أن تبدّد الدعم الغربي.

وقالت الصحيفة في تقرير لها إن فصل الشتاء سيحمل معه "تغييرات في ديناميات وموازين الحرب" بالنسبة إلى روسيا وأوكرانيا وحتى الدول الغربية التي تدعم كييف.

عراقيل أمام الهجوم الأوكراني

وكانت أوكرانيا قد بدأت هجومها المضاد وتركت الكرملين يتطلع إلى طقس أكثر برودة من شأنه إبطاء المهاجمين. وباتت روسيا في موقف دفاعي لضمان أنها لن تفقد المدينة المهمة الوحيدة التي تسيطر عليها، خيرسون، في الجنوب، وهي ليست متأكدة تمامًا من قدرتها على الاحتفاظ بجميع الأراضي التي استولت عليها مؤخراً في دونباس أيضًا. من المتوقع أن يكون الشهر المقبل موعدًا محوريًا في الصراع.

ويواجه الهجوم الأوكراني المضاد العديد من المعوقات، أبرزها التعزيزات الروسية في الأيام الأخيرة، حيث عزّزت موسكو الوحدة 49 في الجنوب بـ 24 ألف جندي من الوحدة 35 في منطقة دونباس للدفاع عن مدينة خيرسون.

ويتعيّن على الروس التمسّك بخيرسون، وانتظار الشتاء، ثمّ معاودة هجوم دونباس المتوقّف مرة أخرى. وخلال أغسطس الماضي، اكتسبت روسيا 0.01% من الأراضي الأوكرانية بعد الاستيلاء على سيفيرودونيتسك في يونيو وتسيطر روسيا الآن على حوالي ثلثي دونباس التي تضم منطقتي لوجانسك ودونيتسك.

وأشارت الصحيفة إلى أن أكبر عقبة استراتيجية تواجه أوكرانيا على الإطلاق هي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مصمّم على مواصلة العملية العسكرية التي تشنّها قواته منذ فبراير الماضي إلى أجل غير مسمى، مما ينذر بمستقبل غامض لكييف غير معروفة عواقبه.

وأكدت أنه إذا كان بوتين يريد شن هجوم ثانٍ كبير لإعادة العملية إلى مسارها الصحيح، فهو بحاجة إلى الشتاء للاستعداد لها.

أوكرانيا تغازل الغرب

أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن أوكرانيا مهتمة جدًا بفصل الشتاء، لأنه موعد نهائي سياسي في علاقات أوكرانيا مع الغرب الذي تواجه دوله فصلاً قارسًا بسبب وقف إمدادات الغاز الروسي، الذي بدوره قد يفجّر غضبًا محليًا، وسيؤدي إلى تقسيم أوروبا وتعطيل نظام العقوبات على روسيا في دول عدة.

وأكدت "تايمز" أنه دون زيادة الدعم العسكري الغربي، لا يمكن لأوكرانيا أن تتقدّم من الخسارة ببطء في كل مكان، إلى الفوز في مكان ما، ودون الدعم المالي الغربي الذي يقترب من 9 مليارات دولار شهريًا، لا تستطيع الحكومة الأوكرانية ببساطة الاستمرار في العمل بينما تخوض أيضاً حربها من أجل البقاء.

وأكدت أن الوحدة الأوروبية ضرورية للحفاظ على العقوبات، وسحب الاستثمار في الاقتصاد الروسي، لذلك يحتاج الأوروبيون للتمسك بحكومة زيلينسكي.