الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مدن عالمية على حافة الاختفاء.. ماذا يحدث مع ذوبان نهر القيامة الجليدي

صدى البلد

يعاني كوكب الأرض منذ فترة لا بأس بها من الزمن من التغيرات المناخية، واختلال في بعض عناصر الطبيعة التي من شأنها أن تُنهي الحياة عليه، ابرزها ذوبان الجليد في القارة القطبية الجنوبية.

تزايدت تحذيرات العلماء من جديد من احتمالات ذوبان نهر القيامة الجليدي في القارة القطبية الجنوبية، المؤثر بشكل أساسي في بيئة القارة الجنوبية ومناخ العالم أجمع.

يلعب نهر ثويتس، المعروف باسم نهر نهاية العالم الجليدي، دورًا أساسيًا في التأثير على بيئة القارة القطبية الجنوبية ومناخ الغالم، بسبب احتواءه على مليارات الأطنان من المياه، التي تُهدد بالاتجاه نحو المحيط، وتغيير السواحل، وإغراق بعد مدن العالم.

ذوبان جزء كبير من قاعدة النهر الجليدي 

قام العلماء بدراسة ترصد مقدار الذوبان في نهر القيامة الجليدي، والتي رصدت بالفعل ذوبان جزء كبير من قاعدة النهر الجليدي خلال القرنين الماضيين، بمعدل 2.1  كيلومتر في السنة.

تفاقم المشكلات البيئة ونزوج المجتمعات الساحلية

يحتوي نهر القيامة الجليدي على ما يكفي من الجليد لرفع مستوى سطح البحر بعدل يصل إلى 5 أمتار، وفقًا لتقديرات وكالة ناسا، إلا أن هناك تقديرات أخرى تشير إلى أن ذوبان النهر سيرفع مستوى المياه بمقدار 65 سنتيمرات فقط.

نهر ثويتس الجليدي

تسبب ارتفاع مستوى سطح البحر بـ 20 سنتيمترًا إلى نزوح في المجتمعات الساحلية، وتفاقم المشكلات البيئية مثل الفيضانات وتلوث المياه المالحة وفقدان الموائل الطبيعية منذ عام 1900م.

ذوبان الأنهار الجليدية بالقارة 

وفقًا لبعض الدراسات التي ذكرها موقع “ساينس أليرت العلمي” فإن استقرار نهر ثويتس “نهر القيامة الجليدي” على المدى الطويل أمر مشكوك فيه، وأن ذوبانه واسع النطاق قد يعني أيضًا ذوبان الأنهار الجليدية في القارة القطبية الجنوبية بأكملها، ما يتسبب في ارتفاع سطح البحر بعدة أمتار.

اختفاء بعض مدن العالم بسبب ذوبان نهر القيامة الجليدي

سيؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر لعد أمتار بسبب ذوبان نهر القيامة الجليدي، إلى غمر عدد من المدن الكبرى في العالم منها “ شنغهاي ونيويورك وميامي، طوكيو، ومومباي”.

كما سيؤدي ارتفاع منسوب سطح البحر إلى ابتلاع حد كبير من الدول القائمة على جزر منخفضة مثل كيريباتي وتوفاو والمالديف، وتغطية مساحات شاسعة من الأراضي في المناطق الساحلية.

معلومات عن نهر ثويتس 

يعتبر نهر ثويتس هو النهر الأوسع في العالم بعرض 80 ميلاً، ويتم إعاقته بمنصة عائمة من الجليد تسمى الرف الجليدي، والتي تقيد النهر الجليدي وتجعله يتدفق بسرعة أقل.

يبلغ حجم نهر ثويتس “نهر القيامة الجليدي” تقريبًا نفس حجم دولة بريطانيا،ويساهم حاليًا بنحو 4% من ارتفاع مستوى سطح البحر في العالم.

فقد نهر القيامة الجليدي منذ عام 2000م، ما يزيد عن الف مليار طن من الجليد، وأزداد هذا الفقد على مدار العقدين الماضيين، وتضاعفت سرعة تدفقه في غضون 30 عامًا، ما يعني أن كمية الجليد التي تقذف في المحيط حاليًا تبلغ ضعف ما كانت عليه في التسعينيات.

انهيار الجرف الجليدي خلال 10 سنوات 

وفقًا لما قاله العلماء فإن الجرف الجليدي على نهر القيامة الجليدي يتزعزع بسرعة، حيث أوضحت عالمة الجليد إيرين بيتيت، العالمة في جامعة ولاية أوريجون، أن الجرف الجليدي الشرقي يحتوي على شقوق كبيرة تهدد بانهياره في غضون 10 سنوات.

يعتبر انهيار الجرف الجليدي لنهر ثويتس بداية النهاية للنهر الجليدي، لأنه من دون هذا الجرف الجليدي سيُفرغ النهر كل جليده في المحيط على مدى العقود التالية.