الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إلهام أبو الفتح تكتب: مصر وقمة التحديات

إلهام أبو الفتح
إلهام أبو الفتح

استعرضت الإعلامية رشا مجدى، خلال حلقتها ببرنامج "صباح البلد" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، اليوم الأحد، مقالًا جديدًا للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة “الأخبار” ورئيس شبكة قنوات “صدى البلد”،  بعنوان "  مصر وقمة التحديات!

وقالت الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح في المقال:

باقٍ حوالي شهر على انطلاق المؤتمر العالمي للمناخ الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ فى السادس من نوفمبر المقبل، ويبدأ بقمة الزعماء يومي السابع والثامن، ولهذا اختار الرئيس عبد الفتاح السيسي أن تكون كلمته في انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة رقم 77  حول هذا الحدث التاريخي العالمي الهام الذي تستضيفه مصر ويشهده العالم بعد أن تفاقمت أزمة المناخ ووصلت إلى درجات خطيرة وبدأ العالم كله يشعر بخطورتها ويدفع ثمن إهمالها لسنوات طويلة.

فخطر التغيرات المناخية يواجه الجميع، الأغنياء والفقراء، ونجاح مصر في هذا التحدى يدعمه نجاح كل الأطراف فى الوصول الى قواسم مشتركة، وهذا ما عبر عنه الرئيس حين قال إن تغير المناخ يظل التحدي الوجودي الأخطر الذي يواجه كوكبنا وأن تداعياته تزداد تفاقمًا، يومًا بعد يوم، مع كل ارتفاع في درجات الحرارة.

والحقيقة أن الحياة على الكوكب لا يهددها فقط  الاحترار وتداعيات المناخ، ولكن أيضا الأزمات الطبيعية والحروب والخلافات السياسية التي خلقت تحديات في الغذاء والطاقة وسلاسل الإمداد، طالت آثارها شتى أنحاء العالم.

وأوضح الرئيس السيسي أن هذه التحديات تمثل أعباءً إضافية، لكن تغير المناخ، يظل هو الأخطر، وضرب مثلا بما شهدته باكستان من فيضانات خلفت دمارًا غير مسبوق، وما شهدته أوروبا، والولايات المتحدة، من حرائق غابات، يعد نذيرًا مؤلمًا، لما سيكون عليه مستقبل أبنائنا وأحفادنا ما لم نتحرك سريعًا.

ما طرحه الرئيس فى كلمته هي العناصر الأساسية لرؤية مصر التي تمثل في نظري شروطا واقعية لإنجاح المؤتمر منها: عدم التراجع عن التزامات ارتضيناها، وتعهدات قطعناها على أنفسنا، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتنفيذ تعهداتنا سواءً من خلال رفع طموح وتحديث مساهماتنا المحددة وطنيًا، تحت اتفاق باريس أو من خلال دعم جميع الجهود والمبادرات، بالشراكة مع جميع الأطراف الحكومية وغير الحكومية، وأن تتعهد الدول المتقدمة بالإسراع من وتيرة تنفيذ التزاماتها، تجاه الدول الفقيرة، بتوفير تمويل المناخ وبالوفاء بتعهد الـ"100" مليار دولار وتعهدها بمضاعفة التمويل الموجه الى التكيف المناخي لما بعد 2025.

ما طرحه الرئيس هي رؤية شاملة هامة واجبة النفاذ، وهو ما أكد عليه في ختام كلمته: بضرورة وضع هذه الرؤية موضع التنفيذ لكي لا تنظر إلينا الأجيال القادمة لتقول: "كانت لديكم فرصة فأضعتموها، وها نحن اليوم ندفع الثمن باهظًا".

أتمنى من قلبي أن يضع الجميع خطة واجبة النفاذ ملزمة لجميع الاعضاء في القمة، الوشيكة التي تعكس في جوهرها دعوة للسلام في الحاضر وصحوة لإنقاذ أجيال المستقبل!