EN 
اشتهرت بين أهالي قريتها بالبشاشة، وحب الخير للغير، ومساعدة الجميع، وعاشت وحيدة مع زوجها ولم ترزق بطفل، ولكنها رضيت بما قسمه الله لها، وعاشت حياتها مكافحة ومساعدة لزوجها لتعينه على أعباء الحياة من خلال بيعها الخضار في السوق، إنها الحاجة حرية بنت قرية كمشيش بمركز تلا التابعة لمحافظة المنوفية.
آخرة الخدمة الموت
ولأن حلم الأمومة يراودها، اتخذت ابن أخيها ابناً لها، لتقوم بتربيته والعمل على توفير جميع احتياجاته، ليكبر ابن أخيها ويترعرع، ويكون جزاء الحاجة حرية الموت على يد ابن شقيقها الذي لم تبخل عليه في تربيته.
الحاجة حرية غارقة في دمائها
بدأت الجريمة عندما قامت شقيقة الحاجة حرية، بائعة الخضار في سوق مدينة الشهداء، بالمرور عليها في منزلها من أجل الاطمئنان عليها، وقامت بالنداء عليها كثيراً ولكن لم يستجب أحد، على الرغم من أن باب المنزل مفتوح، فتسلل الخوف والاضطراب إلى قلب شقيقة الحاجة حرية، فدخلت المنزل لتجد أختها غارقة في دمائها أمام باب الحمام، لتصرخ بأعلى صوتها، ويتجمع الجيران، وزوج الحاجة حرية الذي أتى مسرعاً من الحقل، ليتفاجأ بالحادث.
القبض على مرتكب الجريمة
وتم إبلاغ قوات الأمن، لتقوم بمهامها، وتحدث المفاجأة ويتضح أن مرتكب الجريمة هو ابن شقيقها، الذي تربى وترعرع على يد عمته، ليكون جزاؤها القتل بعدة طعنات نافذة بسلاح أبيض، والسبب في ذلك خلافات مالية، وتمكنت قوات الشرطة من القبض عليه.
جنازة مهيبة للحاجة حرية
وشيع الأهالي جثمان الحاجة حرية خلال جنازة مهيبة من مسجد القرية وسط حالة من الحزن، حيث شارك المئات في تشييع جثمانها إلى مثواه الأخير في مقابر الأسرة بالقرية.
كان اللواء حازم سامي، مدير أمن المنوفية تلقى إخطارا من الرائد أحمد عبد القوي، رئيس مباحث تلا، بمصرع سيدة داخل شقتها، حيث عثرت عليها شقيقتها مقتولة داخل منزلها بعدة طعنات.
بالانتقال، تبين مصرع "ح. ع"، 57 سنة، بائعة خضار، داخل منزلها، حيث عثرت عليها شقيقتها أمام حمام منزلها وبها عدة طعنات نافذة، وبانتقال قوات الشرطة تبين أن وراء الواقعة نجل شقيقها، حيث سدد لها عدو طعنات بسلاح أبيض وفر هاربا.
وتمكنت قوات الشرطة من ضبط المتهم عقب ارتكاب جريمته، حيث علل جريمته بوجود خلافات مالية بينهما، فيما تم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.
