EN 
تعتبر قرية بلاط الإسلامية في الوادي الجديد ، من أقدم القرى ذات الطابع الاسلامي وتتميز بأنها ذات طابع أثرى خاص ومميز لما لديها من مقومات تاريخية وطبيعية ومازالت متواجدة لوقتنا هدا.
تقع قرية بلاط الإسلامية على بعد 35 كيلو من مدينة موط بمركز الداخلة بمحافظة الوادى الجديد ويرجع تاريخ القرية إلى العصر العثمانى وذلك لعدة أسباب فمثلاً عمارة المدينة والطرز المعمارية التى شيدت عليها المدينة ترجع إلى العصر العثمانى، إضافة إلى الأعتاب الخشبية التى تعلو مداخل المنازل وسميت بهذا الاسم نسبة إلى مقر للبلاط الملكى فى العصر العثمانى، كان يوجد بالقاهرة أيام الحكم العثمانى للبلاد.
يقول الحاج صابر صقر من اعيان قرية بلاط إن القريه يوجد بها العديد من المساجد والتى تم توزيعها في كل أرجاء البلدة، كما ارتبط توزيع المساجد بالمدينة بوجود عيون الماء والتى من أبرزها عين علم وعين قبالة، فنجد مسجد عين قبالة ارتبط بعين قبالة، ومسجد عين علم ارتبط بعين علم.
وأوضح أن قرية بلاط الإسلامية تضم مجموعة من الأعتاب الخشبية التي تعلو واجهات المنازل محفورة بالحفر البارز والغائر، وأقدم تاريخ مدون عليها 1163هـ وأحدث تاريخ 1253هـ، على خشب السنط وهي عبارة عن أدعية وآيات قرآنية وأحيانا تحمل اسم المنشئ واسم صانع العتب وتاريخ الإنشاء، تضم مدينة بلاط شأنها فى ذلك شأن المدن الإسلامية طاحونة لطحن الغلال حيث أنها من مستلزمات الحياة اليومية ومن أهمها فى مدينة بلاط طاحونة البرنس وطاحونة أبو ياسين.
اقرا ايضا:
ولفت صقر إلى أن قرية البلاط تعتبر مدينة إسلامية متكاملة بشوارعها ودروبها وحواريها ومنازلها والمدينة مشيدة فوق ربوة عالية، حيث نلاحظ بعمارتها ظاهرة الاتزان البيئى والتى توصل إليها السكان عن طريق تصميم المدينة، ويظهر ذلك فى تخطيط البلدة وشوارعها وتخطيط منازلها، فتلاصقت المبانى وتدرجت مقاييس الشوارع، وأصبح الفناء المكشوف عنصرا رئيسيا فى التخطيط المعمارى.
وتابع أن الاهالي كانوا يستخدمون مواد البناء البسيطه المتوفرة مثل الطوب اللبن المخفف لدرجة الحرارة، إضافة إلى سمك الجدران ومراعاة ضيق الطرق وارتفاع المبانى على جانبيها مما يساعد على وجود الظل على الطرقات والمبانى بعضها متماسك بالبعض، وبالتالى تعمل علي تخفيف درجة الحرارة.
