الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المناخ ما بين الطبيعة الأرضية والفلك.. البحوث الفلكية: البحر المتوسط كان يغطي مصر والمقطم قاعه.. وزيادة في منسوب المياة في الوقت الحالي

التغيرات المناخية
التغيرات المناخية

رئيس البحوث الفلكية: البحر المتوسط كان يغطي مصر بأكملها

 

أستاذ ميكانيكا الفلك: زيادة في منسوب المياه خلال الفترة الحالية

 

أستاذ بالقومي للبحوث الفلكية: 2025 يشهد نشاطًا شمسيًا كبيرًا يؤثر علي المناخ
 

أستاذ فيزياء فلكية: التغيرات المناخية تحدث كل 100000 سنة

 

نظم المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية،  بالتعاون مع اللجنة الوطنية للطبيعة الأرضية ومقاييس الأرض واللجنة الوطنية لعلوم الفلك والفضاء وبمشاركة مركز تعليم الفلك بمصر اليوم ندوة تحت عنوان (المناخ ما بين الطبيعة الأرضية والفلك – هموم وحلول).

وافتتح الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، فعاليات ورشة عمل المناخ ما بين الطبيعة الأرضية والفلك التى ينظمها المعهد وقال: إن المعهد مهتم برصد التغيرات المناخية من خلال منظومة أرصاد وطنية، تعمل على أكثر من محور ويوجد عدد من شبكات الرصد لرصد تغيرات منسوب سطح البحر، ورصد أي هبوط للدلتا ، بإضافة إلي رصد الزلازل عن طريق الشبكة القومية للزلازل، وذلك لمساعدة متاخذ القرار على إتخاذ القرار المناسب.

وأضاف أن علي مر العصور والتاريخ الجيولوجي نري تقدم البحار عن اليابسة، وأن البحر الأحمر لم يكن متواجد من 560 مليون سنة، وأن حجم البحر الأبيض المتوسط كان أكبر من ذلك بخمسة أضعاف، وأن السواحل الشمالية المصرية كانت حدودها تصل إلى مدينة الخرطوم بالسودان.

وأوضح أن مصر بأكملها كانت مُغطاة بالبحر المتوسط، وأن هضبة المقطم كانت قاع هذا البحر، لافتًا إلى أن هذا الأمر تغير في ملايين السنوات، ثم حدث بعد ذلك انفتاح للبحر الأحمر.

وقالت الدكتورة ماجدة محب الدين، الباحث في معمل أعمال الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، خلال فاعليات ورشة عمل المناخ ما بين الطبيعة الأرضية والفلك إلتى ينظمها المعهد: "إن الشمس لا تغير بشكل مباشر وكامل المناخ على الأرض، وهي تختلف عن الطاقة الشمسية التي تعد مصدر الطاقة لنظام مناخ الأرض، حيث أن إنتاج طاقة الشمس يبدو ثابتًا من وجهة النظر اليومية، إلا أن التغييرات الصغيرة على مدى فترة زمنية طويلة يمكن أن تؤدي إلى تغيرات مناخية.

وأضافت الدكتورة "محب الدين" أنه نظرًا لكون الشمس المصدر الأساسي للطاقة والتي تلعب دورًا أساسيًا في نظامنا المناخي، فمن المنطقي افتراض أن التغيرات في ناتج طاقة الشمس ستؤدي إلى تغير المناخ،  منوهة بأن الدراسات العلمية تظهر أن الاختلافات الشمسية لعبت دورًا في تغيرات المناخ الماضية.

ومن جانبه قال الدكتور خالد زهران رئيس قسم ديناميكا الأرض بالمعهد خلال فاعليات الندوة، أنه لإداراة المياه يتطلب معرفة مقدار المياه القادمة لنا من المنابع عن طريق دراستها بالإقمار الصناعية لنجد إن في العام الماضي 2021 شهدنا زيادة في منسوب المياه عن الإعوام السابقة، وأن في الفترة الحالية يوجد زيادة كبيرة في منسوب المياة القادمة لنا، ولذلك يجب أن نستعد لتلك الزيادة في المنسوب.

واضاف أنه بدراسة وتتبع منابع المياه عن طريق الأقمار الصناعية نستطيع أن نعرف مدى منسوب المياه ونتوقع مقدار المياة القادمة في كل عام، وإننا في الوقت الحالي نحتاج إلي زيادة القدرة الاستعيابية المياة القادمة، مشيرآ إلي أهمية البحث عن مصادر بديلة للمياه من الأنهار مثل المياه الجوفية.

بينما وقال الدكتور عبد الفادى مرقص، أستاذ الفيزياء الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، خلال فعاليات ورشة عمل “المناخ ما بين الطبيعة الأرضية والفلك” إلتى ينظمها المعهد، إن الكرة الأرضية مرت بالعديد من التغيرات المناخية، حيث تحدث تلك التغيرات كل 100000 سنة.

وأضاف الدكتور مرقص: “لا يمكننا فهم ما يحدث من تغيرات دون الرجوع إلى تاريخ وطبيعة ونوعية التغيرات المناخية التي مرت بها الكرة الأرضية في مختلف العصور الحديثة والقديمة والسحيقة، والعلم الحديث أوضح أن هذه التغيرات المناخية تحدث على سطح الكرة الأرضية وفق دورات زمنية محددة، وبالتأكيد هذه الدورات الزمنية ترتبط بدورة الأرض حول الشمس ودورة النشاط الشمسي بذاته”.

وأوضح أن رحلة الأرض السنوية حول الشمس ليست دائرية تماما، ولكنها قريبة جدا بمرور الوقت، حيث يتسبب سحب الجاذبية من أكبر إثنين من الكواكب الغازية العملاقة في نظامنا الشمسي، كوكب المشتري وزحل، في اختلاف شكل مدار الأرض من شبه دائري إلى بيضاوي قليلاً.

وأشار إلى أن الاختلاف في دوران الأرض ومدى انحراف شكل مدار الأرض عن الدائرة كاملة، يؤثر على المسافة بين الأرض والشمس، وبالتالي يتأثر المناخ على الأرض.

ويقوم المعهد بعمل بث مباشر للراغبين في متابعة الندوة العلمية علي الفيس بوك وللراغبين في المشاهدة يمكنهم الدخول عبر هذا الرابط:

 

أقيمت الندوة بقاعة المؤتمرات الرئيسية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية فى حلوان.

وناقشت الندوة فى الجلسة الأولى أبحاث للدكتور خالد زهران عن "ادارة المياه العذبة فى سياق تغير المناخ – دراسة حالة حزض وادى النيل "وبحث للدكتور محمود الحديدى عن "العلاقة بين التغيرات المناخية والمخاطر الجيولوجية " ، بينما تقدم الدكتورة ماجدة محب الدين تقدم بحث عن "مساهمة النشاط الشمسى فى الية التغير المناخى" ويراس هذه الجلسة الدكتورة سميه سعد والدكتوراشرف شاكر .

وفى الجلسة الثانية التى يرأسها الدكتور خالد زهران والدكتور مكرم ابراهيم تناقش ابحاث للدكتور اشرف القطب عن" مراقبة التغيرات المناخية باستخدام انظمة تحديد المواقع العالمية فى مصر " وتقدم الدكتورة نانسى نجيب بحث بعنوان" هل يمكن ان تكون النيازك صديقة للبيئة"، وبحث للدكتور عبد الفادى مرقص عن "تاريخ التغيرات المناخية على كوكبنا الأزرق"، وبحث مقدم من الدكتور محمد فاروق عن " الضوء الاصطناعى وتغير المناخ".