الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان .. كيف أبر والدي بعد وفاته وهل ينفعني هذا؟ .. حكم الذكر باللسان والذهن شارد.. وفضل الصلاة على النبي في السجود

فضل الصلاة على النبي
فضل الصلاة على النبي

فتاوى تشغل الأذهان

كيف أبر والدي بعد وفاته؟ وهل ينفعني هذا؟

حكم الذكر باللسان والذهن شارد.. هل يجازي عليه الإنسان؟

فضل الصلاة على النبي

 

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان، نرصد أبرزها في فتاوى نشغل الأذهان.

في البداية يقول سائل: كنت عاقًّا لأبي في شبابي، ولم أشعر بقيمته إلا بعد وفاته، وبعد أن رزقني الله نعمة الأولاد؛ كيف أبر والدي بعد وفاته؟ وهل ينفعني هذا؟

وقالت الإفتاء:  على السائل أن يتوبَ إلى الله تعالى، ويندم على ما فعل، ويكثر من الاستغفار، والدعاء لوالده بالرحمة والعفو والمغفرة، وأن يكثر من زيارته في قبره والصدقة عنه، وأن يقرأ القرآن الكريم أو شيئًا منه ويهب ثوابه له، ويصل أقاربه وأصدقاءه، وينفذ وصيته، ويوفي بعهده، ويقضي عنه دينه والعبادات التي يصح قضاؤها عن المتوفى، وغير ذلك من أعمال البر والصلة؛ لعلَّ الله تعالى أن يخفف عنه بذلك ما سبق من عقوق لوالده.

هل الذكر باللسان والذهن شارد يجازي عليه الإنسان ؟.. هكذا ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية، وذلك عبر البث المباشر المذاع عبر صفحتها عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.

وأجاب عن هذا السؤال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: نعم ذكر الله يستحب على كل حال، لو كان هناك حضور قلب فهو هو الاولى والأفضل والأصل، لكن حينما يذكر الإنسان ربه مع عدم حضور قلبه فإنه يثاب على ذلك، وكثرة ترديد ذكر الله باللسان يورث خشوع القلب .

من جانبه، رد الإعلامي حسن الشاذلي، قال ابن عطاء السكندري ذكرًا مع غفلة خيرًا من الغفلة عن الذكر، فمن غفلة الى يقظه ومن يقظه الى حضور. 

وحول حكم عدم الأخذ بالحديث الضعيف قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء، إن حديث الرسول" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له" ليس للحصر على هذه الأنواع فقط.

وأضاف جمعة، في فتوى له، أن العلماء وجدوا حديثا عند الإمام البيهقى يروى فيه "إلا من سبعة" وبعدها زاد بحث العلماء فى قوله "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا" فوجدوا أن النبى قال 13 نوعا من الأعمال التى لا تنقطع عملها عن الميت.

وأشار إلى أن النابتة ينتقون بعض الروايات ويضعفون بعضها، منوها بأن بدعة الحديث الضعيف لا يقبل مطلقا وأنه مثل الحديث الموضوع، هى بدعة سيئة وهى سبب التدهور وغلظة القلوب التى نراها، لافتا إلى أن النابتة يرفضون جزءا من الشريعة بدليل رفضهم لحديث النبى "من عف فكتم فمات فهو شهيد".

وفي بيان هل يجوز الصلاة على النبي أثناء السجود ؟ .. قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- من باب الدعاء.

وأضاف "ممدوح"، في إجابته على سؤال «هل يجوز الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فى السجود؟»، أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مِن أنفع العبادات للمسلم، فتعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وإكرامه ومحبته، مما يكمل به إيمان المرء ويزيد في حسناته ويُكفِّر السيئات، والله تعالى أثنى على نبيه في الملأ الأعلى، وأثنتْ عليه الملائكة المقربون؛ قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَن صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشرًا))؛ رواه مسلم وغيره.

وأشار إلى أن الصلاة على النبي دعاء، والنبي عليه الصلاة والسلام قال: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء رواه مسلم في الصحيح، وقال عليه الصلاة والسلام: أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم يعني: فحري أن يستجاب لكم، رواه مسلم في صحيحه، وكان النبي يدعو في سجوده عليه الصلاة والسلام، ويلح في الدعاء، فإذا حمدت الله في سجودك، وصليت على النبي صلى الله عليه وسلم فهذا من أسباب الإجابة: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي.

ما حكم من انتسب إلى آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم كذبًا؟، وقالت الإفتاء، يحرم الانتسابُ لآل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بادعاء هذا الشرف كذبًا وزورًا، ومن فعل ذلك يُرفع أمره إلى القضاء عن طريق الجهات المختصة بمسألة الأنساب؛ قال العلامة القرافي رحمه الله في "الذخيرة" (12/ 31، ط. دار الغرب الإسلامي): [قَالَ مَالِكٌ: مَنِ انْتَسَبَ إِلَى بَيْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّم يُضْرَبُ ضَرْبًا وَجِيعًا وَيُشَهَّرُ وَيُحْبَسُ طَوِيلًا حَتَّى تَظْهَرَ تَوْبَتُهُ؛ لِأَنَّهُ اسْتَخَفَّ بِحَقِّ الرَّسُولِ عَلَيْهِ السَّلَامُ] اهـ.