الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في أعقاب 'الجمعة الدامية'

بالفيديو.. الادعاء بالاغتصاب يشعل الاحتجاجات في بلوشستان إيران

مظاهرات إيران
مظاهرات إيران

مع استمرار الاحتجاجات المتفرقة المناهضة للحكومة والحجاب في جميع أنحاء إيران، لا يزال أعضاء إحدى الأقليات العرقية والدينية المحاصرة الذين انضموا إلى المظاهرات يقيّمون حصيلة "الجمعة الدامية".

قالت إذاعة راديو “فري يوروب”، إن زاهدان، عاصمة مقاطعة سيستان بلوشستان الجنوبية الشرقية، كانت مسرحًا لحملة القمع العنيفة التي نفذتها قوات الأمن في 30 سبتمبر، والتي يقول المراقبون إنها خلفت أكثر من 90 قتيلاً، وربما أكثر من ذلك بعشرات.

وذكر تقرير راديو “فري يوروب”، أن الغالبية الساحقة من الضحايا كانت من البلوش، وهم مجموعة عرقية سنية في الغالب تشكل الأغلبية في المنطقة الفقيرة.

الادعاء بالاغتصاب يشعل الاحتجاجات

اندلعت مظاهرات في مدن وبلدات في جميع أنحاء إيران ذات الأغلبية الشيعية منذ وفاة محساء أميني، البالغة من العمر 22 عامًا، وهي كردية إيرانية اعتقلتها شرطة الآداب في 13 سبتمبر، بزعم انتهاكها لقانون الحجاب في البلاد، وماتت بعد ثلاثة أيام من ذلك.

لكن في سيستان بلوشستان، زاد الغضب العام من السلطات بسبب التقارير التي تفيد بأن ضابط شرطة اغتصب فتاة من البلوش تبلغ من العمر 15 عامًا في مدينة تشابهار الساحلية الجنوبية بالإقليم.

بعد أن أدينت تهمة الاغتصاب علنا ​الشهر الماضي من قبل خطيب بصلاة جمعة في راسسك، امتدت الاحتجاجات من تلك المدينة على بعد حوالي 170 كيلومترا شمال تشابهار وصولا إلى العاصمة الإقليمية.

مصلى زهدان الكبير

حدث التصعيد في مسرح الاحتجاجات عندما تجمع المصلون في 30 سبتمبر في مصلى زاهدان الكبير، وهو موقع للصلاة بالقرب من المسجد المركزي بالمدينة تقول الجماعات اليمينية إنه استُهدف في الحملة الدموية.

خلال خطبة صلاة الجمعة، قال رجل الدين السني المؤثر عبد الحميد إسماعيل زاهي إن "مطالب الناس يجب ألا تمر دون إجابة" ودعا إلى "اتخاذ إجراءات جادة" للتحقيق في الاغتصاب المزعوم.

أعقبت ذلك الفوضى، وبحسب جماعات حقوقية، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، فقد تجمع حشد أمام مركز للشرطة على الجانب الآخر من الطريق للاحتجاج.

وأظهرت الصور على وسائل التواصل الاجتماعي  بعض أفراد الاحتشاد وهم يهتفون بشعارات مناهضة للحكومة وبعضهم يرشق الحجارة.

وردت قوات الأمن بقوة مميتة بإطلاق النار على الحشد، بحسب إسماعيل زاهي، الذي زعم في رسالة بالفيديو في 2 أكتوبر، أن رجال شرطة بملابس مدنية استخدموا الذخيرة الحية واستهدفوا رؤوس وقلوب المتظاهرين.

كما يبدو من مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وبحسب ما ورد قُتل العديد من القتلى خارج المسجد، وزُعم أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع على ركن النساء في المسجد.

انقطاع الكهرباء والإنترنت

كما تم إطلاق النار على الأشخاص العائدين من صلاة الجمعة من قبل القناصين المتمركزين على أسطح المنازل، وفقًا لمنظمة العفو الدولية ومجموعات مثل حملة النشطاء البلوش (BAC) التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها، والتي نشرت مقاطع فيديو يُزعم أنها تُظهر أعمال الشرطة العنيفة في وقت متأخر من الليل.

من الصعب تحديد تفاصيل ما حدث، ويرجع ذلك جزئيًا إلى انقطاع الإنترنت في زاهدان الذي دخل حيز التنفيذ خلال اشتباكات 30 سبتمبر، علاوة على انقطاع واسع وكبير ومتكرر في الكهرباء.