الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد 100 عام.. تفاصيل خفية في رحلة اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون

الباحثة الأثرية نجلاء
الباحثة الأثرية نجلاء

قالت الباحثة الأثرية نجلاء فتحى ، إن  وزارة السياحة والآثار المصرية تستعد للاحتفال بمرور 100 عام على اكتشاف أهم مقبرة في العصر الحديث، للملك الشاب توت عنخ آمون بمدينة الأقصر جنوب مصر، لما ضمته من كنوز وأسرار ثمينة كأول مقبرة يجري اكتشافها على هيئتها الكاملة من دون أن تمس من لصوص على مدار الحقب الزمنية المتوالية، إذ ضمت أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية معظمها من الذهب الخالص، أعطت صورة كاملة عن حياة المصري القديم وأحيط اكتشافها بالجدل والاهتمام العالمي طوال هذه السنوات.

وأوضحت نجلاء أن سلسة احتفالات ستدشنها وزارة السياحة والآثار المصرية من منزل الأثري البريطاني هوارد كارتر مكتشف المقبرة  في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بالتزامن مع مرور 100 عام على ذكرى اكتشافها بحضور أحفاد اللورد جورج إدوارد كارنارفون الممول المالي لاكتشاف المقبرة الثمينة.

لفتت الباحثة الاثرية ،ان "سيضرب الموت بجناحيه السامين كل من يعكر صفو الملك".. هذه هي العبارة التي وجدت منقوشة على مقبرة توت عنخ آمون بعد أكتشافها.

تم أكتشافها على يد العالم الأثري"هاورد كارتر".
استكملت قائلة : كما عثر على تمثال في المقبرة مكتوب عليه: "إنني أنا حامي حمى قبر توت عنخ آمون وأطرد لصوص القبر بلهب الصحراء"، ثم بدأت بعدها سلسلة من الأحداث الغريبة واللعنات التي أصابت العديد من اللذين شاركوا بشكل أو بآخر في اكتشاف أو نقل كنوز الملك الصغير من مقبرتها، وقد سميت آنذاك "لعنة الفراعنة".

أولى حلقات سلسلة اللعنات هي موت عصفور "كارتر" يوم أفتتاح المقبرة هاجم ثعبان كوبرا قفص العصفور وقتله . الثعبان الذي يشبه ثعبان الكوبرا الذي يوضع على تاج ملوك مصر .

تابعت انه بعد ذلك توالت المصائب وبدأ الموت يحصد العديد من الذين شاركوا في الاحتفال أو أسهموا في نقل محتويات المقبرة، حيث أن ٤٠ عالما وباحثا ماتوا ومعظم حالات الوفاة كانت بسبب تلك الحمى الغامضة أو حوادث أخرى، أشهر هذه الحالات هي الوفاة الغامضة للممول الرئيسي لأكتشاف المقبرة وشريك كارتر اللورد "كارنارفون".

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، في ٢٢ من ديسمبر ١٩٢٢م، أنه تعرض للدغة بعوضة، وقد أصيب بتسمم في الدم ومات بعدها في ٥ أبريل ١٩٢٣، ومات بعد ذلك أخوه غير الشقيق العقيد"أوبري هربرت"بعد أن أصبح أعمى تماماً وتوفي في ٢٦ سبتمبر عام ١٩٢٣م؛ وذلك بسبب تسمم في الدم.

أثناء الاحتفال الرسمي بافتتاح المقبرة أصيب "محمد زكريا" الأثري المصري بحمى غامضة، وقد قيل أن أصبعه قد جرح داخل المقبرة، وقد فسرت الحادثة على أنها انتقام من الملك توت عنخ آمون بحسب مقولة الفلكي الفرنسي "لانسيلان" والغريب أن التيار الكهربائي انقطع في القاهرة في الليلة نفسها دون تفسير واضح.
و توفي سكرتير هوارد كارتر بشكل مفاجئ في ١٥ نوفمبر ١٩٢٩؛ فقد وجد مخنوقا في سريره، وبعدها انتحر والده حزناً عليه وفي أثناء تشييع جنازة السكرتير دهس الحصان الذي كان يجر عربة التابوت طفلاً صغيراً فقتله، كما اشتعلت النيران بمنزل عالم الأنثربولوجي "هنرى فيلير"، بعد أن أرسل هدية لكارتر عبارة عن صور لسوار الملك توت.

استطردت قائلة : الأغرب في هذه الحوادث، هو عندما حاول بعض العلماء التصدي لهذه الفكرة ومهاجمتها في ذلك الوقت تعرضوا لحوادث غامضة في الوقت نفسها.

ومن بينهم الدكتور عز الدين طه، عالم الأحياء الذي أكد عدم وجود "هذا اللعنة "، موضحاً أن "هناك بعض الفطريات والسموم التي ربما يكون نشرها القدماء المصريون فوق مقابرهم وبعض أنواع البكتيريا التي تنشط فوق جلد المومياء المتحللة التي عاشت آلاف السنين في حالة  سكون فتصيب مكتشفي هذه المقابر".

وقبل أن يستطيع إثبات نظريته لقي مصرعه في حادث سيارة، وتبين من تشريح الجثة أن سبب الوفاة هو ضيق بالتنفس.
- تفسير لغز اللعنة:
 و للعلم أن"هاورد كارتر" نفسه مكتشف المقبرة لم يحدث له أي مكروه، على الرغم من أنه قد أساء إلى المومياء بالمقبرة عندما قام بأنتزاع القلائد الذهبية من على المومياء، ومزق الكفن نصفين .وقد مات بعد اكتشاف المقبره ب١٧ سنه .
حاول بعض العلماء تفسير "لعنة الفراعنة" بأنها تحدث نتيجة لتعرض الأشخاص الذين يفتحون المقابر الفرعونية لجرعة مكثفة من غاز الرادون، وهو أحد الغازات المشعة، وهو غاز عديم اللون شديد السمية، وإذا تكثف فإنه يتحول إلى سائل شفاف، ثم إلى مادة صلبة معتمة والرادون هو أحد نواتج تحلل عنصر اليورانيوم المشع الذي يوجد أيضاً في الأرض بصورة طبيعية.