EN 
أصدر المستشار عماد سالم المحامي العام الأول لنيابات غرب طنطا الكلية بمحافظة الغربية اليوم توجيهاته إلى رئيس نيابة مركز طنطا بسرعة إنهاء تصريح دفن جثمان طفل لفظ أنفاسه الأخيرة خلال حريق هائل بشقة سكنية عقب ملحمة إنسانية حاولت خلالها أم لأطفال ثلاثة سعيا في إنقاذ حياتهم ولكنها فقدت أحد أطفالها بين محتويات الشقة المنكوبة بقرية ميت حبيش بمركز طنطا .
وكانت السيدة صاحب العقد الثالث من عمرها تشبثت في التحرك للتقمص دور "سوبر ماما " علي التضحية بحياتها من أجل إنقاذ أطفالها الثلاثة من وسط نيران حريق شقة سكنية بقرية ميت حبيش بدائرة مركز طنطا، ولكن الحادث الأليم تسبب وفي وفاة الطفل الثالث " يونس العفيفي" نتيجة اندلاع حريق داخل شقته سكنية، ولفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته.
في المقابل تمكنت قوات الحماية المدنية بالغربية من إخماد نيران الحريق الهائل قبل امتدادها إلى المنازل المجاورة وباقي العقار.
وأفاد محمد علي أحد شهود عيان من أهالي قرية ميت حبيش بمركز طنطا أن أم الطفل توغلت النيران التي اندلعت داخل شقتها أثناء نومهم، في مشهد بطولي، في محاولة منها من أجل إنقاذ أبناءها الأطفال الثلاثة الخالدين في النوم "الحقينا ياماما مخنوقين من دخان الحريق ".
واستشهد "علي" بنجاح الأم المكلومة في إنقاذ طفلين بينما حينما عادت لإنقاذ الطفل "يونس" لاحظت وفاته متأثرا بإصابته فأصابتها الصدمة.
وتعود أحداث الواقعة حينما تلقي اللواء محمد عمار مدير أمن الغربية إخطارا من مأمور مركز شرطة طنطا يفيد بورود بلاغ من الأهالي باندلاع حريق داخل شقة سكنية في قرية ميت حبيش القبيله، مما أدي إلي مصرع طفل، في العقد الأول من العمر.
كما باشرت قوات الحماية المدنية والمباحث الجنائية وسيارات الإسعاف دورهم بالانتقال إلى محل الواقعة، وتمكنت قوات الإطفاء من السيطرة على ألسنة اللهب، وتبين من التحريات والمعاينة الأولية، مصرع طفل يدعي يونس شريف العفيفي، في العقد الأول من العمر، وأن سبب اندلاع الحريق، ماس كهربائى في سخان المياه.
وتم التحفظ على الجثة داخل مشرحة مستشفى المنشاوي بطنطا.
وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري ظروف وملابسات الواقعة وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق والتي أمرت بتشريح الجثة ودفنها.
