الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مفتي ألبانيا لـ صدى البلد : التغيرات المناخية تحدٍ مشترك.. وشريعتنا تأمرنا بالتعاون

بويار سباهيو مفتي
بويار سباهيو مفتي ألبانيا

قال بويار سباهيو مفتي ألبانيا، إن التنمية وعمارة الأرض واحدة من الأمور المهمة لحياة الإنسان، خاصة في ظل التحديات التي نراها اليوم سواء على صعيد التغيرات المناخية والبيئة وغيرها.

تحقيق الريادة الدينية 

وأشار سباهيو في حوار خاص لـ صدى البلد: “حثنا الشرع الحنيف على تعمير الكون، وأن نقوم بدورنا في إصدار الفتاوى السليمة التي تنفع الناس جميعا والمسلمين خاصة”، لافتاً إلى أن ما قامت به مؤسسة دار الإفتاء المصرية من توجيه أنظار المسلمين إلى دور الفتوى في تحقيق التنمية المستدامة هو من صميم الدور المصري في تحقيق الريادة الدينية وممارستها بوسطية واعتدال وتماشيا مع متطلبات وحاجة الإنسان.

وأعرب مفتي ألبانيا عن أمنيته لمصر بمزيد من التنمية والازدهار، خاصة في مختلف الأصعدة، وذلك بعد نجاحها على الصعيد الديني عبر القرون والأزمنة المختلفة من خلال المؤسسات الدينية المختلفة وعلى رأسها الأزهر الشريف.

وأشار مفتي ألبانيا إلى أن بلاده عاشت نحو نصف قرن من الحكم الشيوعي وها هي تتعافى من الأفكار التي غرست خلال تلك الفترة وإحلال الفكر الديني الإسلامي الوسطي، مؤكداً: “نحن في وسط أوروبا نستمر من أجل التنمية البشرية سواء لبعد الناس عن التطرف، أو تصحيح المفاهيم التي كنا نعيشها”.

وبين مفتي ألبانيا أن الفتاوى الشاذة في كل مكان ولها تاثير سلبي لذا نحتاج الفتاوى المؤسسية المنضبطة التي من شأنها تحصين الشباب وتوجيههم إلى الصواب، لافتاً إلى أن لديهم مدارس شرعية والجامعة الشرعية التي تعلم أبنائهم العلوم الشرعية والدينية إلى جانب العلوم الدنيوية.

وتابع: “نشكل كمسلمون 70 % من الشعب الألباني وجميعنا ملتزمون بالمبادئ العامة، وها نحن اليوم على الطريق نحو الالتزام الديني”، موضحاً أن الانترنت يصعد من خطر الفتاوى الشاذة خاصة في ظل العولمة التي نعيشها، فهم لا يريدون اظهار القيم الدينية الحنيفة والقيم البشرية، لذا لابد أن نعتبر الفتاوى الصادرة عن المؤسسات الدينية لمصلحة البلدان والإنسان هي المرجع الوحيد.

واختتم مفتي ألبانيا قائلا: "الدور المصري وعلى رأسه الأزهر دور مهم ومعتدل ونثق فيه، ونتمنى لمصر قيادة وشعبا التوفيق ونعتبرها رائدة الخطاب الديني المعتدل، فنحن نأخذ الخبرة وننقلها للشباب الألباني، كما أن المشيخة الإسلامية في ألبانيا تتصدى لظواهر التطرف والإرهاب أيا كان شكله ونوعه بقوة الدين والقانون، ولا نسمح لهم أن يلبسوا الدين ثوباً هو منه براء".