الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خسائر فادحة في بورصات أوروبا .. ما السبب؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهدت غالبية مؤشرات الأسهم الأوروبية في ختام تداولات مساء أمس الخميس، وذلك تزامنًا مع تقييم الأسواق لقرارات الاحتياطي الفيدرالي ‏الأمريكي وكذلك قرار بنك إنجلترا.‏

وفي ختام الجلسة، انخفض مؤشر ‏Stoxx 600‎‏ بنسبة ‏‎0.9%‎‏ أو 4 نقاط إلى 409.5 ‏نقطة، وتراجع ‏DAX‏ الألماني بنسبة ‏‎1%‎‏ أو 126 نقطة إلى 13130 نقطة، ‏وانخفض ‏CAC 40‎‏ بنسبة ‏‎0.5%‎‏ أو 33 نقطة إلى 6243 نقطة، في حين ارتفع ‏FTSE 100‎‏ البريطاني بنسبة ‏‎0.6%‎‏ أو 44 نقطة إلى 7188 نقطة.‏

ورفع بنك إنجلترا معدلات الفائدة للمرة الثامنة على التوالي بـ 75 ‏نقطة أساس، ليكون هذا الارتفاع هو الأسرع وتيرة منذ عام 1989، ليصل سعر ‏الفائدة إلى مستويات ‏‎3%‎‏ لأول مرة منذ نوفمبر من العام 2008، وذلك في محاولة ‏لمحاربة التضخم المتزايد.‏

وفي سياق متصل، أعلن الفيدرالي الأمريكي رفع معدل الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للمرة ‏الرابعة على التوالي إلى النطاق بين ‏‎3.25%‎‏ و‎4%‎‏، في حين أكد رئيس البنك جروم باول على التزامه وفريقه في لجنة السوق المفتوحة ‏بجهود خفض التضخم، مشيرًا إلى إمكانية إبطاء وتيرة زيادة الفائدة في اجتماع ‏ديسمبر أو فبراير.

وكانت توقعات المحللين تشير إلى رفع الفائدة بـ 75 نقطة أساس،  وذلك بعد ‏ارتفاع معدل التضخم خلال سبتمبر ليسجل مستويات 10.1%، وصعود معدلات ‏الرهن العقاري، الأمر الذي ضغط على الأسر البريطانية بشكل كبير.‏

انخفاض الجنيه

انخفض الجنيه الإسترليني 2.1% إلى 1.1157 دولار، في حين ارتفع العائد على السندات لأجل 30 عامًا بأكثر من 20 نقطة أساس في لحظة معينة، فيما كشفت وكالة "بلومبرج" أن أسواق المملكة المتحدة لا تزال تبدو أكثر استقرارًا مما كانت عليه في الأسابيع الأخيرة بعدما تخلت الحكومة عن خطط لإقرار تخفيضات ضريبية كبيرة دون توفير مصادر تمويلها أدت إلى تحركات تاريخية في كل من السندات والعملة. وفي حين أن ذلك قد يخفف الضغط لأن يرفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة بشكل أكثر حدة في الأشهر المقبلة، يتطلع المتعاملون إلى البيان الاقتصادي للحكومة الجديدة المقرر طرحه في وقت لاحق من نوفمبر لمعرفة مزيد من التفاصيل.

صدمة أسوأ من أزمة السبعينيات

من جانب آخر، قال أندرو بيلي، محافظ بنك إنجلترا، إن الاضطرابات الأخيرة في السوق التي أثارتها الخطط المالية لرئيسة الوزراء السابقة ليز تراس أضرّت بمصداقية المملكة المتحدة، وسيكون لها تأثير طويل الأجل على علاوة تكاليف الاقتراض.

وأضاف في تصريحات صحفية أن الاضطرابات التي تضرب المملكة المتحدة هي الأسوأ اقتصاديًا مقارنة بما حدث في السبعينيات، مشيرًا إلى أن هجوم روسيا على أوكرانيا واضطراب سلسلة التوريد في أعقاب الوباء كان لهما تأثير أكبر على الدخل الحقيقي من أزمة الطاقة التي حدثت قبل أربعة عقود.

وتابع بيلي: "هذه صدمة كبيرة.. إذا قارنتها بالسبعينيات، وقارنت هذا العام بالسنوات الفردية في تلك الفترة، وكذلك السياسات الحكومية التي لعبت دورًا آنذاك فيما يتعلق بأسواق الطاقة. هذه صدمة أكبر من أي عام في السبعينيات".