الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

روسيا لـ أمريكا: لن نخضع لكم وعلاقتنا من سيئ لأسوأ

أمريكا وروسيا
أمريكا وروسيا

أعلن الكرملين الروسي، عن مزيد من الإجراءات الإنعزالية الرافضة للتعامل مع أمريكا، تعظيما لمبدأ التعامل بالمثل، ورفضًا لأي عقوبات أمريكية، بما يعمل على زيادة التوتر بين البلدين والغرب.

 

في رسالة موسكو القوية نحو واشنطن، قال الكرملين الروسي في تعليقات عدة حول المستجدات العالمية، أنه من المبكر جدا عد الحديث عن علاقات مع أمريكا في ظل الظروف الراهنة، وفق ما ذكرت صحف دولية.

 

قال الكرملين، إنه من المبكر جدا الحديث عن تقدم مع أمريكا فيما يخص معاهدة ستارت، الخاصة بالشأن النووي وخفض ومراقبة الترسانات النووية لكلا البلدين، وذلك بعدما أوقفت روسيا مشاركتها مؤقتا فيما يخص المعاهدة، مرجعا الأمر إلى العراقيل الأمريكية المعطلة.


وذكرت أن أمريكا لا تتعاون ولا تسهل مهمة وصول المراقبين الروس إلى منشآتها النووية، بينما لا تفعل هي الأمر ذاته وتسهل وصول المراقبين الأمريكيين، مطالبة أمريكا بحل هذا الإشكال أولا قبل أي حديث لاستئناف العمل بالمعاهدة المهمة الموقعة بينهما منذ عقود.

 

وحول سير الأمور من سيئ إلى أسوا، وعتبر الكرملين أن العلاقات مع واشنطن سيئة وتمر بأصعب أوقاتها، وذلك على خلفية الأزمة الأوكرانية المندلعة منذ فبراير الماضي.
كما لم يعول الكرملين الكثير على نتائج الانتخابات الأمريكية في التجديد النصفي للكونجرس الأميركي، ذاكرا أن الأمر لن ينتج عنه شيئا كبيرا.

 

وأشار الكرملين كذلك، بأنه لا يوجد قرار حاسم ونهائي حتى الآن فيما يخص مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة العشرين المقبلة، وأن الكرملين الذي يعد مركز الإدارة والحكم في روسيا، يبحث في أمور وخطط استراتيجية في ضوء هذا السياق.

ومنذ الحرب والتدخل الروسي في أوكرانيا تخت مسمى العملية الخاصة الروسية العسكرية، وأمريكا والغرب يعامل روسيا بمبدأ القطيعة شبه الكاملة، عبر فرض عقوبات مالية وسياسية وتجارية و عسكرية هي الأقصى التي يتم  فرضها على أي دولة، بما يفوق العقوبات التي فرضها الغرب على دول إيران وكوريا الشمالية وسوريا وغيرهم.

 

وتقول روسيا أنها تدخلها بحربها التي يرفضها الكثيرون في العالم، ليست إلا لحماية الأمن الروسي من توسع الناتو المرفوض على حدود أراضيها، ولوقف الحكومة الأوكرانية الموالية للغرب في إجراءاتها المعادية لها.

 

وإلى الآن، لا تظهر أي مبادرات قوية لوقف الحرب، بينما يحتدم الصراع في الجبهات الجنوبية من أوكرانيا، في حرب كلفت روسيا وأوكرانيا الألاف من القتلى، والخسائر الباهظة التي ستحتاج لسنوات طويلة لتعويض ما تم تدميره جراء الحرب.